اخبار ثقافية

“نكتب لنكون” ملتقى يهتم بتنمية المواهب الادبية للأشخاص ذوي الإعاقة ويؤكد على أن الكتابة حقٌّ ثقافي وأدبي للجميع

“نكتب لنكون” ملتقى يهتم بتنمية المواهب الادبية للأشخاص ذوي الإعاقة ويؤكد على أن الكتابة حقٌّ ثقافي وأدبي للجميع

صلالة -ريحاب أبوزيد

نظّمت مساء اليوم الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع مكتبة دار الكتاب العامة بصلالة والجمعية العمانية للكتاب والأدباء فرع ظفار ملتقى الإبداع الثقافي للأشخاص ذوي الإعاقة «نكتب لنكون» في نسخته الأولى بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه وذلك تحت رعاية سعادة سهيل بن سعيد الشعشعي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية مقشن وبحضور نخبة من  ٱعضاء الجمعية  العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة والأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي.

ويهدف الملتقى إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من التعبير عن مواهبهم الأدبية والإبداعية، وتعزيز حضورهم الفاعل في المشهد الثقافي الوطني، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن الإبداع حق إنساني، وأن الكلمة الصادقة قادرة على صناعة الوعي وبناء الإنسان.

بدأ الحفل بكلمة القتها رئيسة الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة بظفار الفاضلة آمال آل ابراهيم أكدت خلالها أن الثقافة ليست ترفًا بل حقٌّ أصيل لكل فرد مشددة على أن الأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا على هامش المشهد الثقافي بل شركاء في صناعته.

وقالت: “نكتب لنكون” ليست مجرد عبارة بل إعلان لنكون مرئيين ولنحكي قصصًا لم تُروَ بعد ولنؤكد أن الإعاقة لا تُقيّد الفكر ولا تُطفئ الإبداع وأن تمكين الإنسان يبدأ من تمكين صوته

وأضافت أن الجمعية تؤمن بأن الكتابة مساحة للبوح ونافذة للحرية، وجسر يعبر به الإنسان من التحدي إلى التمكين وأن هذا الملتقى يرسّخ ثقافة الاحتواء ويكسر الصور النمطية ويفتح آفاق المشاركة الثقافية الكاملة.

وتضمّن برنامج الفعالية عددًا من الفقرات المتنوعة تضمن عرضًا مرئيًا عن مكتبة دار الكتاب وأهم الفعاليات الثقافية التي تقوم بها تلاها فقرة احتفاء بكتاب “بوح من واقع الارادة “للكاتب سعيد على السحري حبث قدم للكاتب نبذه عن كتابه حيث

أوضح انه يحتوي على مجموعة مقالات وخواطر بدأ كتابتها الك منذ خمس سنوات أثناء دراسته للمرحلة الثانوية

صاحب ذلك جلسة نقدية أدارها الاعلامي ماجد المرهون وقدم القراءة النقدية الناقد الدكتور عبد الرحيم مسناكو

 حيث تناول كتاب “بوح من واقع الإعاقة” من جميع الجوانب والعناصر الادبية ومن زاوية إنسانية وثقافية مؤكدا أن الكاتب يأخذ القارئ إلى رحلة في قلب العاصفة ليعترف الإنسان بصراعاته بين ظاهره وباطنه ليؤكد أن النور الحقيقي لا يرى بالعين بل يشعر به القلب ويصنع الارادة ولنا في التاريخ نماذج تؤكد ذلك

بعد ذلك قدمت المدربة عبير السيد فقرة العلاج بالفن حيث أوضحت أن الفن يرتب ويعالج من خلال الاكتشاف ثم العلاج

ثم قدمت عبير رامس فقرة بعنوان “فيما بعد”

بعد ذلك تفضل سعادة سهيل بن سعيد الشعشعي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية مقشن والفاضلة أمال أل إبراهيم لتدشين المجلة الالكترونية والمسابقات وتكريم المشاركين والمتظمين

والجدير بالذكر أن الملتقي سيستمر يومين ليقدم ورشا تدريبية متخصصة في مجالات كتابة المقال والقصة القصيرة والشعر يقدمها مدربون مختصون بهدف صقل المهارات الإبداعية للمشاركين، وتنمية أدواتهم الادبية يشارك في تقديمها الشاعر الدكتور مسلم المسهلي والاعلامي الكاتب ماجد المرهون والكاتبة ميادة العمري كما تتكون لجنة التحكيم من الاعلامي القدير سالم النجار والدكتور سعيد بن بخيت والكاتبة إشراق النهدية

وتشمل المبادرة جميع فئات الإعاقة البصرية والسمعية والحركية وتهدف الكتابة صوت يستحق أن يسمع وجوائز المسابقة مقدمة من مكتبة دار الكتاب العامة ‘ وتهدف إلى تمكين المواهب الأدبية للأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز الوعي المجتمعي بدورهم الابداعي وابراز تجاربهم الأدبية وتشجيع القراءة والكتابة لتوضح رسالة الملتقى بأن الكلمة قادرة على أن تكون جسرًا للحضور، ووسيلة لبداية جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى