المسرح بين التثقيف والتسلية وعالم التواصل الاجتماعي” لجمعية الكتاب والأدباء بظفار
المسرح بين التثقيف والتسلية وعالم التواصل الاجتماعي” لجمعية الكتاب والأدباء بظفار
عادل بن رمضان مستهيل
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمحافظة ظفار مساء الثلاثاء أمسية ثقافية بعنوان (المسرح بين التثقيف والتسلية وعالم التواصل الاجتماعي) بمشاركة كلا من المخرج المسرحي الكاتب أحمد معروف اليافعي والكاتبة الحكواتيه أ. ثمنة الجندل و الشاعر سالم المعشني (أبو عامر) ، وقدمت الأمسية الكاتبة رحمة البحيري، وذلك بحضور المخرج المسرحي والمؤلف عماد بن محسن الشنفري رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بظفار، والعديد من الكتاب والأدباء والشعراء والمسرحيين.
بدأت الأمسية بعرض مرئي لحزايا الكاتبة أ .ثمنة الجندل بعنوان (الغريقة)، تلى العرض جلسة نقاشية مع الكاتبة عن سبب اختيار حكاية الغريقة لجعلها حازايا حيث قالت: أننا منذ طفولتنا نسمع قصة الغريقة وبحثت لأجد أن حقيقة الغريقة ذهبت مع أصحابها وبعد تلك السنوات يجب أن يعرفها الجيل القادم وتستمر ، ولأن الحزايا طويلة العمر وسهلة الانتقال لأنها سهلة السمع لتصل تلك الحكاية للجميع ،و الحازايا بها رسالة ،وهدف فمن هدف يسعى لتحقيقه ولا ييأس ، ومن خلاله حزايا الغريقة أوضح يجب أن نستمع لأصحاب الخبرة والكبار .
وبعدها بدأت الجلسة الثانية مع المخرج المسرحي الكاتب أ. أحمد معروف اليافعي حيث تحدث في البداية عن بداياته الفنية ومسيرته في المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت؛ وعن أعماله الفنية التي قام بها بعد انتهاء دراسته من خلال فرقة أوبار المسرحية وكيف استطاع تطبيق دراسته الأكاديمية للمسرح من خلال أعماله ويخلق منها نمط جديد بالمسرح في محافظة ظفار ؛ حيث قال اليافعي : بعد الدراسة والاحتكاك بنخبة من الفنانين بدولة الكويت بالمعهد العالي للفنون. انصدمت بالواقع عندي عودتي إلى أرض الوطن.
ليس لدينا معاهد و مراكز مختصة في مجال المسرح
ينقصنا الخبرة و الانضباط في البروفات والعروض المسرحية وأضاف من خلال دراستي عملت على إدخال المؤثرات الصوتية والإضاءة في ديكور المسرح بابتكار جديد.
و كما تحدث عن تجربة نجاح مسرحية عين الحسود وكيف وصلت للجمهور حيث من خلالها تم نقل البيئة المعايشة من جميع الجوانب إلى المسرح، وتحدث أيضا على مسرحية شارع السلام ومن خلالها أوضح الفرق بين المسرح الارتجالي والأكاديمي ، وكما تحدث عن بعض التحديات التي تقابل الفن المسرحي ، وعن المسرح من خلال التواصل الاجتماعي حيث قال أنه قام بعمل برنامج من خلال التواصل الاجتماعي خلال فترة جائحة كرونا وكان البرنامج بعنوان “معروف لايف” حيث استطاع من خلال هذا البرنامج من استضافة كبار الشخصيات من الكتاب والأدباء والشعراء والمخرجين والفنانين من داخل السلطنة وخارجها؛ ليقدم من خلال هذه التجربة رسالة التواصل الاجتماعي الافتراضي مع الجمهور و لأن هذا الجانب مهم جدا لإيصال رسالة لكل انسان وكذلك يعتبر مواكبة العصر التقنية الحديثة وتبادل التجارب .
وختمت الأمسية بالجلسة الثالثة مع الشاعر سالم المعشني حيث استهل الجلسة بقصيدة بعنوان هاجسي ، ومن ثم تحدث عن علاقة الشاعر بمواقع التواصل حيث قال: التواصل الاجتماعي مهم لإبراز الموهبة وتنميتها وهو جزء من التقدم الحضاري ، ثم تحدث عن قصائده ونمط الشعر الذي يقدمه وهو النمط الساخر على الواقع دون تجريح أو تجاوز الخطوط الحمراء، وتحدث عن تجربته في كتابة الأوبريت المسرحي مع المخرج أحمد معروف اليافعي حيث قال إن الأوبريت يعتبر من النوع المقيد بأنظمة وقوانين لأنه يعبر عن مناسبة معينة؛ وبعدها قدم عدة قصائد منها قصيدة الجامعة ،وقصيدة مبروك عرسك، وبعاتبك يا قلب .
وفي نهاية الأمسية تم فتح باب النقاش والحوار حيث أثمر النقاش مدى حب المتواجدين للفن المسرحي.
ثم تفضل في ختام الأمسية رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بفرع محافظة ظفار و نائبته بتكريم المشاركين بالجلسة.
