مكتبة الصحوة العامة بإمطي بولاية إزكي تختتم الأنشطة الثقافية والمسابقة الرمضانية
مكتبة الصحوة العامة بإمطي بولاية إزكي تختتم الأنشطة الثقافية والمسابقة الرمضانية
اختتمت بولاية ازكي بمحافظة الداخلية الفعاليات والأنشطة الثقافية والمسابقة الرمضانية والتي نظمتها مكتبة الصحوة العامة بإمطي بقاعة ازكي العامة
اقيم حفل الختام تحت رعاية سعادة الدكتور صالح بن سالم بن حمود الرحبي المستشار في ديوان البلاط السلطاني بحضور أصحاب السعادة اعضاء مجلس الشورى واعضاء المجلس البلدي ممثلي الولاية وشيوخ ورشداء واعيان الولاية
ورئيس مجلس إدارة نادي إزكي والمهتمين بالجانب الثقافي والإرث الحضاري لولاية إزكي وعددا من المدعويين
في بداية الحفل القى خلفان بن سالم الصارمي رئيس مجلس إدارة مكتبة الصحوة العامة كلمة اكد خلالها على
انَّ المكتبات العامة تُعدُّ مصدراً مهماً من مصادر تشكيل ثقافة المجتمع فيما تقدّمه للأفراد من فرص للتواصل وتعلم مهارات اكتساب المعرفة، وتحدٍ للفرضيات، وبحثٍ عن الحقائق، وتبادل لوجهات النظر، ، بالإضافة إلى دور المكتبات في حفظ الإرث الثقافي الخاص بكل مجتمع، فالإرث الثقافي يشكّل عنصراً أساسياً من عناصر الثقافة التي لا تقوم إلّا بها.
وقال ان الثقافة عُرّفت بأنها ذلك الكل المركب الذي يتضمن المعارف، والعقائد، والفنون، والأخلاق، والقوانين، والعادات وأي قدرات يكتسبها الإنسان نتيجة لوجوده في مجتمع ما.
وأضاف الصارمي ان مكتبة الصحوة العامة تأسست بداية في احدى مساجد القرية كمكتبة صوتية ملحقة بالمسجد لإعارة الاشرطة السمعية ثم تنقلت في أكثر من مسجد الى ان لمعة الفكرة في عقل مؤسسيها لإيجاد مكان معلوم مستقل يكون مركز ثقافيا تنطلق منه خطط التنمية المعرفية وعلى أساس رؤية مستقبلية وطموحات كبيرة ليشهد تاريخ ٢٨ ابريل من عام ٢٠١١ اشهار هذه المكتبة كمؤسسة لها هيكلها ونظامها بمسمى مكتبة الصحوة العامة بإمطي ذلك التاريخ الذي تحقق فيه حلم تلك العقول التي اخذت على عاتقها الصعود بهذا الصرح بنيانا وفكرا و ها نحن اليوم نحتفي بالذكرى الثالثة عشر لاشهار هذه المكتبة .
وقال رئيس مجلس إدارة مكتبة الصحوة العامة
ولقد انتهجت مكتبة الصحوة في نشر المعرفة الى اقامة مناشط عديدة التي من شأنها تسهم في زيادة الثراء المعرفي كالمسابقات الثقافية للفرق الرياضية وكذلك مسابقة ادبية في كتابة القصة تحت عنوان (اقلام صغيره) تهدف الى صقل مواهب الكتابة الأدبية عند الصغار من عمر ٩ إلى ١٥ سنة، في حقول الأدب والمعرفة من القصة القصيرة، والمقال، والشعر العربي، والمسرحية، والخاطرة حيث ان اقامة مثل هذه المناشط يهدف الى اشعال فتيل التنافس الثقافيّ والمعرفي. وتنمية روح البحث والمتابعة. وتُظهر قيمة الكتاب كمادة مرجعية مهمة، وتشبع الفضول بالقراءة والكتابة. وتساهم في نشر الوعي الثقافيّ.
وهي ايضا مادة للترفيه والمتعة وبثّ النشاط وروح التعاون
كما ان هذه الفعاليات الثقافية لها أثراً إيجابياً للمجتمع والمؤسسات المنفذة لها فهي عملية بحث وكشف عن الموهوبين وأصحاب العقول المميزة لتنميتها والاخذ بأيديهم ،فلم يكن الهدف الرئيس من اقامة مسابقة في ظل كتاب الفوز في المسابقة أو التنافس في الحصول على مراكز متقدمة بل اكتساب المعرفة عن طريق القراءة وقد تحقق الهدف المرسوم لها فقد شهدت الجولة الثانية والثالثة من المسابقة تنافس معرفي كبير كما نأمل ان تكون القراءه عادة للجميع يكتسبوا من خلالها المعارف وينهلوا العلوم المختلفة ويعيشوا حياة اخرى فحياة واحدة لا تكفي.
واختتم الصارمي كلمته قائلا ان الوفاء هو الصدق بالوعد مع الآخرين ، وهو خصلة اجتماعية جميلة ولطيفة عندما يبلغها الإنسان بمشاعره ، وهو صدق في القول والفعل معاً دون ترك أحد منهما، والوفاء يلزم القيم السامية والمثلى للإنسان ليعيش حياة كاملة، فمن فقد عنده الوفاء فقد ترك إنسانيته، وقد جعل الله الوفاء قواماً لصلاح أمور الناس جميعاً، ومن منطلق هذه المعاني الراقية وفي مقام هذه الذكرى الطيبة ووفاء لمن افنوا حياتهم وقبلها جهدهم ومالهم ووقتهم في مجال ان يري هذا المشروع الثقافي النور والسعي لبلوغه اعلى مراتب المجد يشرفنا ان نعلن عن جائزة الوفاء التي تحمل أسماء الاخوين الكريمين المغفور لهما بإذن الله تعالى الاستاذ أحمد بن محمد الحضرمي والاخ سلام بن سالم الصارمي وفاء من القائمين على هذه المكتبة تمنح من خلال مسابقات في البحوث العلمية والاعمال التطوعية الخاصة التي تعنى بالثقافة والمكتبات وسيعلن عن اشتراطاتها لاحقا بأذن الله تعالى
كما شهد الحفل تقديم عرض مرئي عن فعاليات المكتبة وعددا من الفقرات الفنية والثقافية المتميزة
وفي الختام قام سعادة الدكتور راعي الحفل بتكريم الفائزين في المسابقة الثقافية والتي تركزت أسئلتها حول كتاب (الرائع في التأريخ العماني) وكذلك تكريم البراعم والأطفال في المسابقات المختلفة المخصصة لهم والتي تصقل مواهبهم ودشن سعادته جائزة الوفاء تحمل اسماء المرحومان الاستاذ احمد بن محمد الحضرمي وسلام بن سالم الصارمي والتي ترتكز في مجال البحث العلمي والعمل التطوعي الخاص بالمكتبات