فلكية جدة… مراقبة بقعة شمسية نشطة
فلكية جدة… مراقبة بقعة شمسية نشطة
الاحساء / زهير بن جمعة الغزال
اوضح ذلك المهندس. ماجد ابوزاهرة تتابع المراصد الفلكية البقعة الشمسية التي تحمل الرقم 4321 حيث تتميز بامتلاكها مجالاً مغناطيسياً من فئة دلتا وهو من اقوى أنواع التراكيب المغناطيسية على سطح الشمس نظراً لقدرته العالية على تخزين طاقة هائلة قد تتحرر على شكل توهجات شمسية من الفئة X وهي الأقوى في تصنيف التوهجات الشمسية.
تعد البقع الشمسية مناطق أبرد نسبياً من محيطها على سطح الشمس لكنها في المقابل شديدة النشاط مغناطيسياً وفي حالة البقعة 4321 فإن تصنيف دلتا يعني وجود أقطاب مغناطيسية موجبة وسالبة متداخلة داخل نفس المنطقة وهو وضع غير مستقر فيزيائياً وغالباً ما يكون مقدمة لانفجارات شمسية عنيفة.
توهجات الفئة X هي الأعلى طاقة في سلم التوهجات الشمسية ويمكن أن ينتج عنها اضطرابات قوية في الاتصالات اللاسلكية وتشويش على أنظمة الملاحة بالأقمار الصناعية وعواصف جي ومغناطيسية قد تؤثر في شبكات الكهرباء خاصة إذا صاحب التوهج انبعاث كتلي إكليلي باتجاه نحو الأرض.
توهج الفئة X هو انفجار إشعاعي قوي جداً وتأثيره الفوري يكون عبر أشعة سينية وفوق بنفسجية شديدة تصل إلى الأرض خلال 8 دقائق تقريبًا وهذا التأثير يؤثر على طبقة الأيونوسفير من الغلاف الجوي ولا يعتمد على اتجاه الشمس أو دوران الأرض.
وعلى الصعيد الإقليمي فإن تأثير التوهجات الشمسية من الفئة X على السعودية والعالم العربي يعد محدوداً في الغالب نظراً لوقوع المنطقة ضمن خطوط عرض منخفضة إلى متوسطة وفي حال حدوث تأثير، فإنه يقتصر عادة على تشويش مؤقت في الاتصالات الراديوية عالية التردد خلال ساعات النهار دون تسجيل أي انعكاسات تُذكر على شبكات الكهرباء أو على السلامة العامة ما يجعل هذه الظواهر ذات طابع تقني مؤقت أكثر من كونها مصدر قلق مباشر للسكان.
يأتي هذا التطور في وقت تقترب فيه الشمس من ذروة دورتها الشمسية وهي الفترة التي يزداد فيها عدد البقع الشمسية واحتمالية حدوث التوهجات القوية ما يجعل مثل هذه البقع محل اهتمام علمي واسع.
