وزير العمل يفتتح ملتقى العمل في محافظة ظفار بمشاركة 400 شخصية
عادل بن رمضان مستهيل
يجمع لقاء وزير العمل بأصحاب الأعمال ومنتدى الذكاء الاصطناعي ومؤتمر ريادة الأعمال وسياسات التشغيل وندوة الإرشاد والتوجيه المهني
مدير عام مديرية العمل بمحافظة ظفار:
الملتقى يحمل دلالات عميقة ويعكس أهمية ريادة الأعمال ويحقق الغاية والهدف ويعزز التعاون مع الشركاء الدوليين.
رعى معالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل صباح الأحد ملتقى العمل بحضور عدد من أصحاب السعادة وذلك بمنتجع ميلينيوم، ويأتي هذا الملتقى الذي تنظمه الوزارة كمنصة للحوار الوطني حول مستقبل وآفاق العمل بسلطنة عمان، ويعد جزءاً من جهود الوزارة في مواجهة التحديات الراهنة واستكشاف فرص عمل جديدة في سوق العمل والتخطيط لمستقبل يزهر بالفرص والامكانيات من خلال مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين الدوليين والمحليين وعدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال وكبار المستثمرين عبر 12 جلسة و 40 متحدثاً بمشاركة 400 مشارك من داخل وخارج سلطنة عمان.
ويعكس الملتقى التزام سلطنة عمان لتعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية لتكامل الجهود وتوحيد الرؤى نحو تحقيق التنمية المستدامة، كما يناقش الملتقى توجهات رؤية عمان 2040 في عدة محاور أساسية، ويسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، وتتجلى هذه العلاقة في تنمية الموارد البشرية وتعزيز ريادة الأعمال ودعم الاقتصاد والمسؤولية المجتمعية وبيئة عمل لائقة.
وقال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام العمل بمحافظة ظفار: الملتقى يناقش أهم القضايا المتعلقة بسوق العمل، ويبحث أفضل السبل لتحسينها، ويؤكد هذا الملتقى على أن الإنسانَ هو الثروةُ الحقيقيةُ للمجتمعِ ومحورُ التنميةِ وغايتها، وإيمانًا بأن الاهتمامَ بسوق العمل هو خطوةٌ تنمويةٌ ضروريةٌ على مستوى كلِ بلد، ويضاعف الإنتاج واستدامة التنمية. وأشار الحضرمي في معرض كلمته في افتتاح هذا الملتقى بأن الهدف من إقامة هذه التظاهرة هي تحفيز الابتكار والتنمية المهنية من خلال استعراض أحدث التقنيات الحديثة والابتكارات في سوق العمل لزيادة الإنتاجية، وتعزيز الحوار الاجتماعي والتواصل المهني من خلال خلق تعاون بناء بين المختصين والمهتمين بسوق العمل لإيجاد بيئة عمل لائقة، بالإضافة إلى تحسين السياسات العمالية والتنظيمية لتعزيز الإطار التنظيمي لسوق العمل بما يلبي التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، و تعزيز التعاون الدولي والإقليمي عبر توسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف.
وأضاف الحضرمي: بأن وزارةُ العملِ تعي أهمية تحسينِ واقعِ ممارساتِ سوق العمل بصفته إحدى الاستراتيجياتِ التي تسعى لتحقيقِ أهدافها ، حيث أنها تحرصُ على إدماجِ شركائها في هذا التوجه مع الجهاتِ الحكوميةِ ومنشآتِ القطاعِ الخاص، مؤكداً بأن تكوين شبكاتٍ مهنيةٍ قويةٍ متطلبٌ حتميٌ لتحقيقِ تحسيناتِ مستمرةٍ في هذا المجالِ وتحقيق الرؤيةِ الطموحةِ الساعية لأماكنِ عملٍ آمنة ولائقة للجميع ، كما تعي الوزارة أهمية مواكبة أجندة العمل ومستقبله، وقد تبلور ذلك في إصدار قانون العمل وقانون الحماية الاجتماعية اللذين يتماشيان مع الأوضاع والتحديات المستجدة في سوق العمل ويتفقان أيضًا مع معايير العمل الدولية الأساسية، كما قامت الوزارة باتخاذ خطوات متقدمة من خلال الرؤى والاستراتيجيات الاقتصادية والتعليمية والتدريبية والتشغيلية والتي تتواكب مع مستقبل العمل.
ويواصل الملتقى فعالياته وسط مشاركات متعددة حيث سيلتقي معالي الأستاذ الدكتور وزير العمل مع عدد من أصحاب الأعمال في الثاني عشر من هذا الشهر وذلك للاستماع والحديث حول مستقبل وآفاق العمل وتعزيز السوق بروافد جديدة تستوعب رأس المال البشري الذي تتكئ عليه الحكومة في الوقت الراهن.
كما سيقام في الثالث عشر من نفس الشهر منتدى الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل، حيث سيناقش أثر التطورات التكنولوجية على مستقبل العمل وتحديات وفرص أنماط العمل الجديدة، إضافة الى إعداد القوى العاملة للمتغيرات السريعة في بيئة العمل، وجاهزية الحكومات لمهارات المستقبل والذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين بيئة العمل.
كما سيقام أيضاً في الثامن عشر من هذا الشهر على هامش الملتقى مؤتمر ريادة الأعمال وسياسات التشغيل والتوطين والذي سيناقش أهمية توطين الوظائف للاقتصاد الوطني، ويستعرض نماذج ناجحة لتجربة توطين الوظائف في القطاع الخاص والتوظيف المستدام وريادة الأعمال والابتكار.
وسيختتم الملتقى أعماله بندوة الإرشاد والتوجيه المهني في الثامن والعشرين من نفس الشهر والتي ستناقش منظومة الإرشاد والتوجيه المهني في الوطن العربي والتوجيه المهني وسوق العمل، بالإضافة إلى دور الإرشاد والتوجيه المهني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والأنماط الجديدة للعمل ودورها في تعزيز القدرات التنافسية.