ندوة حوارية ضمن فعاليات المنتدى الصحفي العُماني بمحافظة ظفار
عادل بن رمضان مستهيل
عُقدت صباح اليوم ندوة حوارية تحت عنوان “فرص الاستثمار السياحي والاقتصادي في سلطنة عُمان ودور الإعلام في الترويج لها”، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى و بحضور رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومنيك برادالي و أعضاء مجلس إدارة الجمعية العمانية للصحفيين و الوفود الإعلامية من خارج السلطنة من ضيوف المنتدى و الصحفيين و الإعلاميين العمانيين. و تأتي هذه الندوة كجزء من فعاليات المنتدى الصحفي العُماني الذي تنظمه جمعية الصحفيين العُمانية، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة.
و تهدف الندوة إلى مناقشة مستقبل الإعلام ودوره المحوري في دعم وتعزيز الفرص الاستثمارية والسياحية في السلطنة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الإعلام في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040. وتأتي الندوة كجزء من التزام جمعية الصحفيين العُمانية بتفعيل دورها في دعم الأهداف الوطنية وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة.
شملت الندوة ثلاث جلسات حوارية تناولت مواضيع متنوعة، منها “السياحة في سلطنة عُمان: المُمكنات والفرص الاستثمارية”، و”المسارات الاقتصادية والاستثمارية في رؤية عُمان 2040″، و”دور الإعلام في دعم التوجّه الاستثماري والترويج السياحي”. وشارك في النقاش خبراء ومختصون من مختلف القطاعات، بما في ذلك وزارة التراث والسياحة، وبلدية ظفار، والشركة العُمانية للتنمية السياحية (عمران)، وغيرها من المؤسسات.
كما تم تقديم عروض مرئية استعرضت خلالها المؤسسات الحكومية والخاصة جهودها في دعم البرامج والرؤى الوطنية. وقد أشار أ. سالم بن حمد الجهوري، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية، في كلمته الافتتاحية إلى أهمية هذه الندوة في تعزيز التوجهات الوطنية وتكامل الجهود بين مختلف القطاعات.
واختتمت الندوة بتأكيد أهمية الإعلام كأداة فعالة في تحقيق التكامل بين التوجهات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، مع التركيز على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز هذه الأهداف. وتطلّعت الجمعية إلى أن تسهم توصيات الندوة في تطوير دور الإعلام العُماني في دعم التنمية الاقتصادية والاستثمارية والسياحية في السلطنة.
وتم في الندوة تكريم المتحدثون في الندوة و تقديم هدية تذكارية إلى راعي الندوة من قبل إدارة جمعية الصحفيين العمانية.
وفي ختام أعمال الندوة الحوارية “فرص الاستثمار السياحي والاقتصادي في سلطنة عُمان، ودور الإعلام في الترويج لها” استعرضت الدكتورة أمل بنت طالب الجهورية المشرفة على أعمال الندوة أبرز التوصيات التي خرجت بها والتي دعّت إلى :
❖ إيجاد نُسخ مستدامة من المنتدى الصحفي العُماني بما يجعل منه حدثاً إعلامياً سنوياً يستقطب الصحفيون والإعلاميون من داخل سلطنة عُمان وخارجها لمناقشة وربط الإعلام بمختلف المستجدات المحلية الدولية .
❖ تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الإقتصادية والاستثمارية والسياحية في سلطنةعُمان بما يسهم في استثمار مساحات الإعلام لتحقيق الأهداف الوطنية في مختلف المجالات .
❖ إيجاد منهجيةمتكاملة الأهداف بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات الإعلامية في عملية التعريف والترويج عن سلطنة عُمان وتعزيز حضورها العالمي بما يتوافق ورؤية عمان 2040.
❖ التأسيس لقاعدة بيانات متكاملة عن الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الدولية التي ترتبط بتعاون وشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتتنظم عملية التواصل معها في الترويج والنشر عن سلطنة عُمان.
❖ ربط جمعية الصحفيين العُمانية بالمشاريع الوطنية الاقتصادية والاستثمارية والسياحية في سلطنة عُمان بما يسهم في تعزيز رسالتها الإعلامية وأدوارها محلياً ودولياً.
❖ استثمار المساحات الصحفية والإعلامية التكنولوجية والتجارب الرقمية للمؤسسات الصحفية والإعلامية الحكومية والخاصة في الترويج للمشاريع الوطنية ودعمها إعلاميا.
❖ تطوير البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات في سلطنة عُمان، بما في ذلك توفير وتحديث الأجهزة والمعدات والبرمجيات، وزيادة سرعة الإنترنت، وتحسين خدمات أمن المعلومات وسريتها، لتمكين الاستفادة من تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في العمل الإعلامي والترويج الاستثماري.
❖ مراجعة القوانين والتشريعات وتطوير اللوائح والأنظمة الإدارية في الأجهزة السياحية الرسمية والمنشآت السياحية والفندقية، لتكون أكثر مرونة وتتلاءم مع التطور المستمر في التكنولوجيا.
❖ استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي،في البحث عن الحلول والمعالجات المبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع السياحي، ودعم الأفكار الإبداعية والمبادرات الخلاقة للعاملين في هذا المجال .
❖ تأهيل العاملين في المجال الإعلامي والترويج السياحي للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ بما يجعلهم أكثر قدرة في الاستفادة منها ووعياً بتحدياتها .
❖ تشجيع ودعم رواد الأعمال في تطوير مشاريع سياحية مبتكرة، مع توفير التمويل والتدريب اللازمين لهم.
❖ إيجاد تشريعات إعلامية تواكب تطبيقات الذكاء الاصناعي واستثمارها في العمل الإعلامي بما يعزز استفادة المؤسسات الإعلاميةمنها ، ويحافظ على أخلاقيات المهنة ، ويوفر الحماية الكافية للصحفيين أثناء استخدامها.
❖ تفعيل أدوار مركز الإعلام السياحي بوزارة التراث والسياحة بالتنسيق مع جمعية الصحفيين العُمانية بما يسهم في الاستفادة منه في تنظيم عملية الترويح السياحي عن سلطنة عُمان .