الرياضة

فوز تاريخي لفريق عمان للسباقات هو الأول للعرب في جولة مونزا لبطولة تحدي جي تي الأوروبي العالمي 

فوز تاريخي لفريق عمان للسباقات هو الأول للعرب في جولة مونزا لبطولة تحدي جي تي الأوروبي العالمي 

الحارثي” شعرنا بفخر كبير والسلام السلطاني يعزف بالحلبة والعلم العماني يرفرف عاليا في سماء مونزا”

حقق فريق عمان للسباقات بقيادة البطل أحمد الحارثي الإنجاز الأكبر له في سلسلة مشاركاته السابقة بعدما تمكن الفريق من تحقيق المركز الأول في السباق العام والمركز الأول بالفئة البرونزية التي ينتمي إليها الفريق ، وحول الفريق انطلاقته المتأخرة عند بداية السباق من المركز التاسع والعشرون في الترتيب العام للسباق إلى أفضل مركز له هو مركز الصدارة الأولى وسط مشاركة حوالي 51 سيارة من مختلف الطرازات العالمية ومنها مكلارين ومرسيدس وفيراري ولمبرجيني وبورشة وغيرها.

السباق الذي سوف يظل في أذهان الجميع بالفريق من متسابقين وهم العماني أحمد الحارثي والبريطاني سام ديهان والألماني يانز كلينجمان والفريق الفني دبليو ار تي سوف يتذكرون هذه اللحظات التاريخية السعيدة عندما صعد الثلاثي الحارثي وديهان وكلينجمانإلى منصة التتويج الأولى وسط حضور كثيف من الجماهير وبعزف السلام السلطاني ورفع العلم العماني في سماء حلبة مونزا الإيطالية التي استضافت الحدث وهو الجولة الرابعة لبطولة تحدي جي تي الأوروبي العالمي للتحمل والذي استمر لمدة 3 ساعات متتالية حدثت فيها العديد من المفارقات والمفآجات والحوادث تسببت في خروج الكثير من المتسابقين.

حلبة مونزا التي يتفاءل فيها متسابقنا أحمد الحارثي لم تخيب آمال فريق عمان للسباقات هذه المرة ووقفت بجانب الفريق رغم أن سيارة الفريق بي ام دبليو (ام 4 ) تعرضت إلى اضرار بسبب الحادث التي وقع بالحلبة أثناء انطلاقة السباق  والذي أدى إلى عودة سيارة الفريق إلى مرآب الصيانة لتصليح الضرر ، وبذل الفريق الفني جهدا كبير خلال دقائق معدودة لتصليح السيارة والعودة إلى الحلبةبأسرع زمن ، وعادت السيارة من جديد للمنافسة بعد تصليح الأضرار ولكن من مركز متأخر وكان المتسابق سام ديهان أول الجالسين خلف مقود سيارة بي ام دبليو التي تحمل الرقم 30 والذي بذل جهد خرافي لتوصيل السيارة إلى مصافي فرق المقدمة.

فريق عمان للسباقات المدعوم من وزراة الثقافة والرياضة والشباب ومجموعة أوكيو وعمانتل واكتشف عمان وبي ام دبليو عمان قدمالسباق الأفضل له على حلبات أوروبا ككل وخاصة حلبة مونزا التي احتفلت في هذا العام بمرور 100 عام على إقامة أول سباق بالحلبة ، ومما لاشك فيه بأن هذا الفوز هو الأول لفريق من الفئة البرونزية يتمكن فيه من الحصول على المركز الأول متغلبا على فرق المحتروفين برو ام)، وكذلك فإنها المرة الأولى التي يفوز فيها فريق خليجي وعربي على أرضية حلبة مونزا الإيطالية العالمية الشهيرة بالمركز الأول بالتصنيف العام للسباق إضافة إلى إنه الفوز الأول لفريق بي ام دبليو بإحدى السباقات.

المتسابق أحمد الحارثي استلم زمام الأمور من البطل سام ديهان الذي فعل كل شي صعب وتجاوز العديد من المتسابقين حتى أوصل السيارة لبطلنا أحمد الحارثي في الترتيب  الخامس في السباق ، وأثناء عملية التبادل في مرآب الصيانة لم يخفض الحارثي وتيرة الحماس للحاق بركب المقدمة ، حيث قدم واحدة من افضل سباقاته على الاطلاق متقدما بخطى ثابتة نحو التواجد في المقدمة في الساعة الثانية من السباق الذي حمل الكثير من التغيير في المواقع طوال الساعات الثلاث للسباق ، ومن المؤكد بأن هذا السباق سوف يسجل بسجلات من ذهب بتاريخ الفريق العماني وتاريخ البطولة كون الفريق الفائز بالسباق من الفئة البرونزية وكون السباق يتزامن مع مرور 100 عام على انشاء الحلبة وإقامة أولى السباقات بها.

ومع دخول السباق ساعته الأخيرة أوصل المتسابق أحمد الحارثي  السيارة للمتسابق يانز كلينجمان وهو في المركز الثاني بالفئة والعشرين بالترتيب العام ، الأمر الذي سهل من مهمة يانز في البقاء بالقرب  من ثلاثي المقدمة ، لكن المتسابق الألماني لربما قدم السباق الأفضل في مسيريته الرياضية ، فقد قاوم الضغوط من الفرق المشاركة ومن المتسابقين في فئة برو ام ولم يرفع رجله من دواسة السرعة وضغط على المتسابقين من أمامه مثل سيارات فيراري ومرسيدس ودخل في صراع الكبار وتمكن من تجاوز السيارة صاحبة المركز الثاني ومن ثم تجاوز سيارة المقدمة فيراري الأمر الذي زاد من تصميمه خلال الدقائق العشر الأخيرة بعدم التفريط بفوز سوف يسجل تاريخيا للفريق العماني ، ليحقق طموحات زملائه والفريق الفني ككل وليمضي على خط النهاية متخطيا علم النهاية ومحققا المركز الأول في ترتيب عام البطولة وكذلك صدارة الفئة البرونزية وليحقق للفريق العماني رقما تاريخيا في هذه البطولة.

غاية الفخر والسعادة:                                                                                                             

البطل أحمد الحارثي الذي ساهم في تحقيق الفوز بالمركز الأول بالسباق أبدى فرحة غامرة بهذا الإنجار معبرا عن سعادته بما تحقق من إنجاز جماعي للفريق وقال ” يا له من سباق رهيب لازلت غير مصدق ما حصل  ، إنه عمل تاريخي بالنسبة لنا كفريق عمان للسباقات وهذا الفوز أهديه لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر وزير الثقافة والرياضة والشباب والأسرة الرياضية في سلطنة عمان وكافة الرعاة والداعمين والإعلام ووسائل التواصل وكل من شاركنا الفرحة اليوم بهذا الإنجاز ، ويكفينا فخرا عزف السلام السلطاني في حلبة مونزا الإيطالية ورفع علم عمان عاليا خفاقا في الحلبة ، والحمد لله على هذا العمل الجماعي ، فالأمر لم يكن سهلا أن تبدا من المركز 29 في بداية السباق وأن تفوز بالمركز الأول ، وكذلك ضربنا عصفورين بحجر واحد فقد قفزنا من المركز الخامس عشر إلى المركز الرابع بالفئة وبرصيد 40 نقطة مما قربنا لفرق الصدارة “

وأضاف ” أتقدم بالشكر إلى صاحب السمو السيد نزار بن جلندى آل سعيد سفيرنا في إيطاليا على وقوفه خلف الفريق خلال السباق وحضوره الشخصي للحلبة  للدعم أثناء إقامة السباق ، أما الجولة الأخيرة من البطولة سوف تستضيفها مدينة جدة بالمملكة الغربية السعودية  نهاية شهر نوفمبر المقبل ونتمنى أن نكون حاضرين بقوة للمنافسة على أحد المركز المتقدمة لتحسين مركزنا في ترتيب عام البطولة “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى