السيب يتوج بلقب كأس السوبر للهوكي 2024 بالفوز على أهلي سداب
السيب يتوج بلقب كأس السوبر للهوكي 2024 بالفوز على أهلي سداب
تصوير: عمار البلوشي
توج نادي السيب بلقب كأس السوبر للهوكي 2024م، بعد مباراة مثيرة انتهت بتفوقه على نادي أهلي سداب بنتيجة 4-3 في ركلات الترجيح، وفي اللقاء الذي أُقيم على ملعب هوكي عمان بولاية العامرات، ورعى حفل التتويج الدكتور سالم بن خميس العريمي رئيس اللجنة العمانية للرياضة الجامعية، بحضور الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي واسرة الاتحاد.
انطلق اللقاء بحذر من كلا الفريقين، إلا أن نادي السيب كان الأكثر سيطرة على الكرة، حيث فرض أسلوبه منذ الدقائق الأولى، واستطاع لاعبوه الوصول إلى مرمى أهلي سداب في أكثر من مناسبة، وخلقوا عدة فرص خطيرة، أبرزها تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء جاءت عن طريق اللاعب محمد اللواتيا، لكن حارس مرمى أهلي سداب كان بالمرصاد، وفي المقابل تراجع لاعبو أهلي سداب إلى الدفاع معتمدين على الهجمات المرتدة، وفي الدقيقة 12 استغل أهلي سداب إحدى تلك المرتدات السريعة، حيث انطلق اللاعب أحمد القاسمي نحو المرمى وسدد كرة قوية تصدى لها حارس السيب بصعوبة، انتهى الربع الأول بالتعادل السلبي مع أفضلية واضحة للسيب، لكن دون نجاح في ترجمة الفرص إلى أهداف.
في الربع الثاني، استمر الضغط الهجومي لنادي السيب، وبدأ لاعبو الفريق في تكثيف هجماتهم على مرمى نادي أهلي سداب، وفي الدقيقة 18، حصل السيب على ركلة حرة تمكن اللاعب محمد اللواتيا من تسديد كرة متقنة على يسار الحارس لتسكن الشباك معلنة هدف التقدم للسيب، بعد هذا الهدف، ارتفع نسق المباراة، حيث بدأ أهلي سداب في استعادة توازنه والضغط من أجل تحقيق التعادل، وفي الدقيقة 22، سجل أهلي سداب هدفًا بعد تسديده متقنة، إلا أن الحكم ألغى الهدف، ومع ذلك، استمر أهلي سداب في محاولاته، وفي الدقيقة 25 حصل على ركلة حرة، نجح اللاعب عمار الشعيبي في استغلالها بتسديدة رائعة على يمين الحارس ليسجل هدف التعادل، لتصبح النتيجة 1-1، وشهدت الدقائق الأخيرة من هذا الربع عدة فرص خطيرة لأهلي سداب، إلا أن دفاع السيب حافظ على النتيجة حتى نهاية الشوط.
مع بداية الربع الثالث، سيطر السيب على مجريات اللعب مجددًا وحاول الضغط عبر الأطراف، لكن دفاع أهلي سداب كان متماسكًا، في الدقيقة 33، اقترب السيب من تسجيل هدف التقدم بعد هجمة منظمة من الجهة اليمنى، لكن تسديدة اللاعب محمد اللواتيا ارتطمت بالقائم لتضيع فرصة التقدم، وعلى عكس مجريات اللعب، استغل أهلي سداب هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 34 قادها اللاعب أصيل المعيني الذي تمكن من تسجيل هدف رائع بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، لتصبح النتيجة 2-1 لصالح أهلي سداب، واستمر السيب في محاولة العودة للمباراة، لكنه ارتكب عدة أخطاء دفاعية استغلها أهلي سداب لصالحه، حيث حصل على ركلة حرة في الدقيقة 38 بعد عرقلة لاعب وسطه، نجح من خلالها اللاعب رشد الفزاري في تسجيل الهدف الثالث بتسديدة قوية على يمين الحارس، ليتقدم أهلي سداب بنتيجة 3-1، وبعد هذا الهدف، حاول السيب تقليص الفارق لكنه فشل في صنع فرص حقيقية، لينتهي الربع الثالث بتقدم أهلي سداب 3-1.
دخل السيب الربع الأخير بتصميم كبير على العودة في النتيجة، ورفع من إيقاع اللعب عبر الضغط العالي على دفاع أهلي سداب، وفي الدقيقة 48، تمكن السيب من تقليص الفارق بعدما حصل على ركلة حرة نفذها مجددًا محمد اللواتيا بتسديدة رائعة عانقت الشباك، لتصبح النتيجة 3-2، ازداد الضغط على أهلي سداب الذي اضطر للتراجع إلى مناطقه الدفاعية، فيما استمر السيب في الضغط وصنع عدة فرص خطيرة، وفي الدقيقة 53، اقترب السيب من تسجيل هدف التعادل لكن الحارس تألق في إبعادها، ومع اقتراب نهاية المباراة وفي الدقيقة 58، نجح حذيفة البلوشي في تسجيل هدف التعادل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة رائعة من زميله، لتصبح النتيجة 3-3، في الدقائق الأخيرة من الربع الرابع، حاول أهلي سداب استعادة السيطرة على المباراة لكن دون جدوى، حيث تمكن السيب من الحفاظ على التعادل رغم الضغط المتواصل، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح. وفي ركلات الترجيح، نجح نادي السيب في التفوق بنتيجة 4-3، ليحسم لقب كأس السوبر العماني بعد مباراة مثيرة ومليئة بالمجريات الصعبة.
أداء مميز
وبعد انتهاء المباراة قال الدكتور سالم بن خميس العريمي رئيس اللجنة العمانية للرياضة الجامعية راعي الختام: استمتعنا بمتابعة مباراة على مستوى عالٍ بين الفريقين، حيث شهدنا أداءً مميزاً يعكس المهارات والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها اللاعبين، وكانت المباراة مليئة بالتنافس والإثارة، وهذا يعكس التطور المستمر في رياضة الهوكي في سلطنة عمان.
وأضاف: رياضة الهوكي تُعد واحدة من الرياضات العريقة جداً في تاريخ سلطنة عمان، ولها جذور تمتد لعقود من الزمن، نحن الآن في مرحلة متقدمة من المناقشات مع الاتحاد العماني للهوكي لبحث إمكانية إدخال هذه الرياضة إلى الجامعات والكليات، ونهدف من خلال هذه الخطوة إلى نشر اللعبة على نطاق أوسع بين فئة الشباب، وتطوير مستوى المنافسة الرياضية بين طلاب الجامعات والكليات مما سيسهم في اكتشاف المواهب الجديدة ودعم تطور لعبة الهوكي في سلطنة عمان.
حافز كبير
من جانبه قال محمود الحسني لاعب نادي السيب: هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة العمل الجاد والإعداد المتواصل الذي بدأ منذ شهر يونيو واستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، وكان هناك تكاتف كبير بين جميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري، مما ساعدنا على تجاوز الصعوبات وتحقيق هذا الهدف، ونهدي هذا الفوز الغالي إلى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيدي رئيس مجلس إدارة النادي، وإلى باقي أعضاء مجلس الإدارة الذين قدموا لنا الدعم الكامل طوال هذه الفترة، وكذلك إلى الجماهير العزيزة التي ساندتنا في كل خطوة.
وحول تطلعات السيب للمرحلة القادمة، أكد الحسني أن الفوز بكأس السوبر بمثابة حافز كبير لنا لمواصلة تحقيق النجاحات، ونطمح الآن للفوز بلقب الدوري العام للهوكي، إلى جانب السعي لتحقيق ثلاثية الموسم، وطموح الفريق لا حدود له، ولاعبونا الشباب مصممون على تحقيق جميع المسابقات المتاحة لهذا الموسم، ونحن نعلم أن التحديات ستكون صعبة، لكن بإصرارنا وعزيمتنا، سنعمل جاهدين لتحقيق المزيد من الإنجازات وإسعاد جماهير السيب العريضة.
