جهود مضاعفة لوزارة التراث والسياحة لجعل ظفار وجهة سياحية عالمية
عادل بن رمضان مستهيل
تتهيأ محافظة ظفار لاستقبال موسم السياحة الشتوية والذي يمتد من بداية أكتوبر ولغاية نهاية ابريل واحياناً يستمر حتى نهاية مايو ، وقد بدات اول رحلتين في هذا الموسم الاسبوع الماضي من السوق التشيكي والسلوفاكي ومع نهاية الشهر الحالي ستبدأ الرحلات الجوية المباشرة من بولندا ، وحسب الموشرات والتقديرات سيشهد الموسم الشتوي نمو مستمر في أعداد الزوار في كل موسم من مختلف الاسواق العالمية والأوروبية و تدفق سياحي كبير من اوروبا الشرقية ويعكس ذلك جليا نجاح خطط وبرامج وزارة التراث والسياحة وشركائها في وضع ظفار على قائمة الوجهات العالمية المفضلة لدى السياح في الشتاء موظفة بصورة مثالية ما تزخر به من مقومات سياحية مميزة وما تتمتع به من تنوع بيئي وثقافي فريد يتناغم مع اجوائها المعتدلة و وطبيعتها الخلابة و المعالم الطبيعية والتاريخية وفنون تقليدية متنوعة وشواطئ ساحرة بالاضافة إلى عوامل الامن والاستقرار والإنسان العماني المضياف جميع هذه المقومات ساهمت بشكل أساسي في جذب واستقطاب المزيد من الاسواق العالمية وشجعتهم لزيارة محافظة ظفار وقضاء العطلات فيها بالموسم الشتوي.
وفي هذا السياق ستصل إلى محافظة ظفار خلال الاسبوع الجاري ثلاث رحلات تعريفية لعدد من اهم وأكبر المكاتب السياحية من اسواق عالمية مختلفة (أوزبكستان ، رومانيا ، المجر ) والذين يقوم بجولات سياحية للتعرف على طبيعة المحافظة وزيارة المواقع الأثرية والسياحية والمنشآت الفندقية والمرافق والخدمات المتوفرة.
وعليه أكد مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار أن المحافظة مقبلة على موسم سياحي مميز باذن الله ويواكب التطور الملحوظ الذي شهدته المحافظة خلال الأعوام الماضية من تنمية وازدهار في مختلف المجالات ويتناغم مع افتتاح مشاريع سياحية ومنشآت فندقية وترفيهية و الخدمات وتطوير المرافق والمقاصد السياحية المواكبة لحجم الطلب ما ساهم بطبيعة الحال في نجاح البرامج الترويجية الهادفة إلى تعزيز مكانة المحافظة كوجهة جاذبة للزوار على مدار العام وتنشيط حركة السياحة بها بمختلف المواسم، كما أوضح الغساني بان الطلب الكبير من قبل الشركات السياحية العالمية على وضع برامج وحزم سياحية الى ظفار يتطلع أن يواكبه زيادة في عدد اماكن الإيواء واهتمام أكبر في تطوير الخدمات وتسهيل الاجراءات لتشجيع الاستثمار المباشر في القطاع السياحي ، وافاد بأنه من المتوقع أن تشهد الحركة السياحية نمو ملحوظ بسبب زيادة الطلب ودخول أسواق سياحية جديدة بالإضافة إلى توفر عناصر وعوامل الجذب و المعالم والمقومات السياحية التي تزخر بها بمحافظة ظفار، وأضاف أن مطار صلالة يشهد نموا وازدهارا، حيث إن هناك المزيد من السياح من جنسيات مختلفة في كل عام يأتون إلى البلاد عبر الرحلات الجوية المباشرة إلى مطار صلالة وغير المباشرة فهناك مجموعات سياحية قادمة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا ورومانيا والمجر وحديثا هناك سعي لاستقطاب السياح من أوزبكستان وغيرها من الدول الأوروبية سواء عبر رحلات الطيران المباشرة إلى مطار صلالة أو عن طريق توقف السفن السياحية الضخمة بميناء صلالة.
الاستعدادات لاستقبال الموسم
وحول آخر الاستعدادات لاستقبال موسم السياحة الشتوية قال الغساني: إن المديرية قامت بعقد اللقاءات والاجتماعات مع شركاء القطاع السياحي للبحث في أهم الموضوعات المتعلقة بالموسم وبحث التحديات ومعالجتها وتقديم التسهيلات الممكنة
وحول جهود الترويج السياحي لمحافظة ظفار كوجهة سياحية على مدار العام قال الغساني: إن الجهود التسويقية لمحافظة ظفار تتواصل على مدار العام لإبراز المحافظة كوجهة سياحية فريدة ووضعها على خارطة السياحة العالمية بمختلف الوسائل المستخدمة من المشاركة في المعارض الدولية وتنفيذ الحملات والبرامج الترويجية التي تشارك بها الوزارة في المحافل الإقليمية والدولية، كما تعمل الوزارة على جذب واستقطاب الوسائل الإعلامية والقنوات العالمية لإعداد التقارير والبرامج السياحية الوثائقية واستقبال الوفود ممثلي المكاتب السياحية، بالإضافة إلى جهود الوزارة في السعي مع كبريات الوكالات الملاحية والشركات المالكة للسفن السياحية لوضع ميناء صلالة كمحطة رئيسية لاستقطاب أشهر وأكبر السفن السياحية، ويتضح من نمو أعداد السياح وزيادة عدد الرحلات المباشرة وتحقيق نسبة إشغال عالية في المنشآت الفندقية خلال فترة السياحة الشتوية بنسبة تجاوزت 90% وهي نسبة تعكس نجاح الجهود المبذولة .
وفيما يتعلق بالأماكن المفضلة للسياح في السياحة الشتوية قال مدير دائرة الترويج: إن محافظة ظفار تمتلك من المقومات والمعالم مما أهلها أن تصبح مقصداً للسياحة العالمية في فصل الشتاء كونها تمتاز باعتدال الطقس على مدار العام وتوفر خيارات متنوعة من المنتجعات وتزخر بمقومات سياحية استثنائية وطبيعة ساحرة لشواطئها وجبالها ووديانها وصحاريها وإلى ما تتمتع به من مناظر طبيعية تعد من بين الأكثر تنوعاً، إلى جانب الكهوف والشواطئ الغنية بالأحياء المائية التي تثير شغف الغوص، كما أنها وجهة ممتازة للاسترخاء بعيداً عن الضوضاء وصخب المدن.
. ويضيف مدير دائرة الترويج أن هناك العديد من المواقع السياحية التي يزورها السائح في فصل الشتاء بالمحافظة كالأماكن الأثرية مواقع ارض اللبان (منتزه البليد وموقع سمهرم ومحمية وادي دوكة لأشجار اللبان وموقع وبآر الأثري) ومتحف أرض اللبان
والحصون التاريخية كحصن طاقة وحصن مرباط وبرج العسكر وسمهرم والأسواق التقليدية ومتحف تواصل الاجيال ونزل بيت كوفان التراثي إضافة إلى المواقع الطبيعية كحديقة اللبان بموقع مودام وزيارة الصحراء كالربع الخالي، بالإضافة إلى التجارب السياحية كما ممارسة رياضة المشي الحر في الاودية البرية وممارسة الغوص والاستمتاع مشاهدة الشعب المرجانية وغيرها من الأماكن والأنشطة السياحية المتنوعة كالرياضات البحرية ومشاهدة الدلافين والحيتان والطيور .