د. هاني القاضي يستعرض تجربته الانسانية والطبية بقطاع غزة بمستشفى السلطان قابوس

د. هاني القاضي يستعرض تجربته الانسانية والطبية بقطاع غزة بمستشفى السلطان قابوس

استعرض د. هاني بن احمد القاضي استشاري جراحة اول جراحة عامة و جراحة اصابات تجربته الشخصية في علاج المصابين الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي و الذي جاء اثر عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر من عام 2023 ، وذلك بقاعة الاجتماعات الرئيسية بمستشفى السلطان قابوس بصلالة .

وتقدم د. علي بن عبدالله المقبالي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار و بمعية د. سامي بن فارح الرواس مدير مستشفى السلطان قابوس الحضور الذي شكل مختلف الفئات الطبية والطبية المساعدة والفئات الادارية بكل من المديرية والمستشفى .

و في البداية تحدث د. هاني عن بواكير فكرة المشاركة في تقديم العلاج لضحايا العدوان الاسرائيلي بقطاع غزة والتي ارجعها الى مبادرة ابنته وصديقتها في التعريف بالحرب الغاشمة ونشرهما عنها في التواصل الاجتماعي ، بالإضافة الى مراسلاته مع زملائه الاطباء الاردنيين القريبين من الحدث .

واشار الى التقسيم الجغرافي للقطاع المنكوب و الوضع الإنساني هناك خاصة بعد قيام الاحتلال بإقامة معبر نتساريم و فصل الشمال عن الجنوب، وذكر انه منذ ٧اكتوبر تعرضت المؤسسات الصحية الى ٤٤٣ هجوم ، و ان ٣١ مستشفى تم تدمريها.

وامتدت مهمة د. هاني القاضي في قطاع غزة 5 اسابيع ( من 4 يونيو الى 9 يوليو 2024 )، حيث جرى الدخول الى القطاع عبر جسر ملك الحسين او جسر الكرامة من الاردن مرورا بمدينة القدس .

كما تطرق د. القاضي الى التحديات التي واجهت الفريق الطبي الانساني بالقطاع والتي تعددت بين انتشار العدوى بين المصابين و قلة المياه الصالحة للشرب وانعدام الكهرباء بعض الاوقات بالمستشفيات مما يؤدي الى صعوبة التشخيص والعلاج ، ولا يخفي د. هاني هوله من مجزرة مخيم النصيرات ( ٢٧٦شهيدا) والتي شهدها و كيف شكلت ضغطا على الخدمة الصحية حينها ، فقد استمرت العمليات الجراحية للمصابين ٢٠ ساعة متواصلة حيث وصف طبيعة الإصابات معظمها بشظايا صغيرة جدا .
واكد خلال سرده ان الأطفال يعدون العنصر المستهدف الاساسي في قطاع غزة و ذلك باستخدام طرق مختلفة منها تفخيح الألعاب و الدمى.
وقد ابدى د. هاني اعجابه الشديد بإيمان اهل غزة ومصبرهم على الوضع الكارثي بالقطاع حيث يندر ان يستمع لشكوى عن الوضع القائم او الجزع عند فقدان الاهل والاحبة .
فيما يصف تجربته في شمال القطاع بالمختلفة تماما من حيث كثافة الاستهداف الحربي عبر نوع من طائرات الدرون الحربية المحلقة باستمرار في الاجواء والامر الذي يستشعره الطاقم الطبي من خلال الاهتزازات الشديدة للمبنى او حالة المجاعة الحاصلة والجوع المنتشر بين السكان .
وقضى د. هاني القاضي شمال غزة 3 أسابيع اجرى خلالها ١٥٠ عملية و ١٠٠٠ استشارة .
وفي الختام قدم د. هاني قصصا إنسانية مختلفة لزملائه من الطواقم الطبية الفلسطينية ومعاناة الفقد التي عانى منها مختلف الفئات من المجتمع الفلسطيني .