أبريل … افتتاح دورة الألعاب الشاطئية الخليجية بمسقط

بمشاركة 6 دول تتنافس في 8 ألعاب
5 أبريل … افتتاح دورة الألعاب الشاطئية الخليجية بمسقط

تفتتح في الخامس من أبريل المقبل دورة الألعاب الشاطئية الخليجية في نسختها الثالثة “مسقط 2025” والتي تستضيفها سلطنة عُمان ممثلة في اللجنة الأولمبية العُمانية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، خلال الفترة من 5 وحتى 11 أبريل المقبل، بمشاركة 6 دول خليجية وهي الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين، بالإضافة إلى سلطنة عُمان مستضيفة الدورة، وسيتنافس المشاركون في 8 ألعاب وهي كرة القدم وكرة الطائرة وكرة اليد والسباحة الطويلة والإبحار الشراعي والتقاط الأوتاد وألعاب القوى والطيران الشراعي، حيث ستقام منافسات كرة القدم على الملاعب الرملية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وذلك خلال الفترة من 7 – 11 أبريل، بينما تقام منافسات كرة الطائرة على شواطئي مسقط، أما منافسات كرة اليد فستقام على الملاعب الرملية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وذلك خلال الفترة من 5 – 11 أبريل، وتقام منافسات السباحة الطويلة على شواطئي مسقط خلال الفترة 9 – 11 أبريل، بينما تقام منافسات الإبحار الشراعي على شواطئي مسقط خلال الفترة 6 – 10 أبريل، أما منافسات التقاط الأوتاد فستقام على مزرعة الرحبة خلال الفترة من 8 – 10 أبريل، وتقام منافسات ألعاب القوى على شواطئي مسقط خلال الفترة 8 – 10 أبريل، أما منافسات الطيران الشراعي فستقام على شاطئي الحيل خلال الفترة من 5 – 7 أبريل المقبل.
طه الكشري: عُمان وجهة مثالية لاستضافة الفعاليات الشاطئية

وكشفت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشاطئية الخليجية، عن تفاصيل استضافة الدورة، حيث قال طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية: تأتي استضافة سلطنة عُمان لهذه الدورة الرياضية التي تجمع أبناء الخليج تأكيدًا لمكانتها الرائدة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وترسيخ دورها كوجهة متميزة للرياضات الشاطئية بوجه الخصوص، مستفيدةً من موقعها الجغرافي الفريد وسواحلها الممتدة التي توفر بيئة مثالية لهذه المنافسات، كما تعكس هذه الاستضافة التزام سلطنة عُمان بتعزيز التعاون الرياضي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودعم الجهود الرامية إلى تطوير الرياضات الشاطئية وفق أعلى المعايير الدولية.
تعزيز السياحة الرياضية

وقال الكشري: لا تقتصر أهمية هذه الدورة على الجانب التنافسي فحسب، بل تمتد إلى أبعاد أوسع تشمل تعزيز السياحة الرياضية، والترويج للإمكانات الطبيعية التي تتمتع بها سلطنة عُمان كوجهة مثالية لاستضافة الفعاليات الشاطئية، فضلا عن كونها محطة استراتيجية لإعداد المنتخبات الوطنية للألعاب الشاطئية للاستحقاقات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، حيث تم توفير الإمكانات لدعم برامج إعداد وتأهيل منتخباتنا الوطنية، ما يسهم في تطوير مستواها الفني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعزيز فرصها في المنافسة على المراكز المتقدمة واعتلاء منصات التتويج.

وأشار طه الكشري حول متابعة اللجنة الأولمبية العمانية حول استعداد وجاهزية المنتخبات الوطنية لخوض غمار منافسات الدورة ومدى الرضا عن هذه الاستعدادات والتوقعات لنتائج المنتخبات الوطنية، أن اللجنة الأولمبية العُمانية وبالتنسيق المستمر مع الاتحادات واللجان الرياضية المعنية مهتمة بتنفيذ برامج إعداد فعالة لتأهيل منتخباتنا المشاركة بالدورة، والوزارة الموقرة داعمة لخطط التي أعدت لهذا الغرض انطلاقًا من أهمية هذا الاستحقاق الرياضي، مما أتاح لها فرصة خوض معسكرات تدريبية مكثفة داخل سلطنة عُمان وخارجها، وفق خطط أعدتها الأجهزة الفنية لكل منتخب، بهدف تحقيق أقصى درجات الجاهزية قبل انطلاق المنافسات، ويعكس هذا الدعم حرص سلطنة عُمان على تعزيز مستوى التنافسية لمنتخباتها الوطنية في مختلف الألعاب الشاطئية، وتهيئتها لخوض المنافسات بثقة، سعياً للوصول إلى منصات التتويج.
منهجية شاملة في اختيار الألعاب

واسترسل الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية، بالقول: جاء اختيار الألعاب الرياضية المعتمدة في دورة الألعاب الشاطئية الثالثة ـ مسقط 2025 وفق منهجية شاملة تأخذ في الاعتبار مجموعة من المعايير الاستراتيجية التي تضمن تحقيق أقصى درجات النجاح الفني والتنظيمي. فقد تم التركيز على الرياضات التي تحظى بانتشار واسع في دول المجلس، وتعكس التطور المتزايد للرياضات الشاطئية، كما أن جاهزية سلطنة عُمان من حيث البنية التحتية لاستضافة المنافسات لعبت دورًا حاسمًا في تحديد الألعاب المختارة، حيث تم تقييم المواقع الشاطئية والمرافق الرياضية المتاحة لضمان توفير بيئة تنافسية مثالية تلبي المتطلبات الفنية للاتحادات القارية والدولية.
ولم يكن اختيار الألعاب عشوائيًا، بل جاء أيضًا بناءً على التوجهات الرياضية الحديثة، وذلك بالنظر في الألعاب التي تشهد تطورًا ملحوظًا وتحظى بإقبال متزايد، بما يضمن جذب المزيد من الرياضيين الخليجيين والمساهمة في تطوير الرياضات الشاطئية في المنطقة. كما جرى التنسيق مع الاتحادات الرياضية الوطنية واللجان الأولمبية الخليجية لضمان مشاركة أوسع للمنتخبات، مع الأخذ في الاعتبار قدرة هذه الدول على تقديم فرق تنافسية تعزز من جودة المنافسات.

وبناءً على هذه المعايير، تضمنت قائمة الألعاب في هذه النسخة ثماني رياضات رئيسية، وهي: كرة القدم الشاطئية وكرة اليد الشاطئية والكرة الطائرة الشاطئية وألعاب القوى الشاطئية والرياضات البحرية والسباحة في المياه المفتوحة والرياضات الجوية والفروسية (التقاط الأوتاد).
جاهزية المرافق والملاعب

وحول جاهزية المرافق والملاعب التي ستقام عليها منافسات الدورة، قال الكشري: حرصت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشاطئية الثالثة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية ـ مسقط 2025 على توفير بنية تحتية رياضية متكاملة تلبي المعايير الفنية المعتمدة، لضمان استضافة المنافسات في بيئة رياضية مثالية توفر كل مقومات النجاح الفني والتنظيمي، وتم اختيار مواقع المنافسات بعناية، مع مراعاة توزيعها الجغرافي لضمان سهولة الوصول والتنقل بين المرافق، بما يحقق راحة الرياضيين والوفود المشاركة، ويعزز تجربة الجماهير.
حملات ترويجية وتسويقية

وأوضح طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية، أن الهوية البصرية للدورة فتحظى باهتمام خاص، حيث تم اعتماد الشعار الرسمي الذي يعكس روح المنافسة وقيمها الرياضية والتراثية، مما يرسّخ مكانتها كحدث رياضي يجمع بين التنافسية والاحتفاء بالموروث الثقافي لدول مجلس التعاون الخليجي، ويمثل شعار الدورة الذي سيتم تدشينه قريبا عنصرًا أساسيًا في الحملات الترويجية والتسويقية المصاحبة للدورة، حيث سيتم استخدامه في كافة المواد الإعلانية والمنصات الرقمية والمخاطبات الرسمية لتعزيز الهوية البصرية للدورة وضمان وصولها إلى أوسع شريحة ممكنة، وفي إطار الخطة الإعلامية الشاملة، تم التنسيق مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والخليجية والدولية لضمان تغطية إعلامية واسعة ومتميزة، حيث من المأمول أن يكون لمنافسات الدورة بث مباشر عبر القنوات التلفزيونية والرقمية، إلى جانب توفير استوديوهات تحليلية وبرامج خاصة تواكب الحدث، كما سيتم تفعيل استراتيجية رقمية متكاملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الحديثة، تهدف إلى تعزيز التفاعل الجماهيري وإشراك الجمهور في أجواء الدورة من خلال محتوى ديناميكي يشمل التقارير الميدانية، المقابلات الحصرية، والتحديثات الفورية للنتائج.
شعار الدورة

وكشفت اللجنة المنظمة خلال المؤتمر الصحفي عن شعار دورة الألعاب الشاطئية الخليجية في نسختها الثالثة “مسقط 2025″، حيث يتميز شعار الدورة بتصميمه البسيط والحديث الذي يعكس هوية المسابقة وروح الشباب الشعار يتخذ شكل مستطيل مقسم إلى أربعة عناصر متداخلة، حيث يرمز البحر في الجزء السفلي بلونه البحري العميق، يمثل الموقع الساحلي للفعاليات ويعكس أهمية البحر في حياة شعوب الخليج وتراثها البحري. أما الجبال المتصلة على شكل قلاع فتجسد القلاع الطابع العمراني والثقافي العماني، إذ تعد القلاع رمزا للقوة والتاريخ العريق الذي يربط عمان بالخليج. بينما ترمز الرمال باللون الأصفر، إلى الشواطئ الرملية التي تعد جزءاً من طبيعة مسقط ووجهة رئيسية لهذه الألعاب، وكذلك السماء بلون أزرق بحري مع رقم السنة 2025 مفرغاً فترمز إلى الأفاق المفتوحة، الإبداع، والتطور، مع التركيز على الطابع الشبابي والحديث للمسابقة.
والتصميم بخطوط منحنية يعكس السلاسة والانسيابية، ويبتعد عن التصاميم التقليدية، مما يجعله مميزاً ومناسبا لذوق الشباب، أما الجانب الثقافي، فقد تم دمج العناصر التي تعبر عن هوية عمان (مثل القلاع والجبال) مع البحر والشواطئ التي تمثل طبيعة الخليج التصميم يعكس التناغم بين الماضي والحاضر بروح رياضية متجددة.
ويرمز الأزرق البحري اللون البحر والسماء، إلى البحر الذي يمثل أهمية كبيرة الدول الخليج العربي من الناحية التاريخية والاقتصادية والثقافية، ويعكس اللون شعورًا بالهدوء والاستقرار وهو مستوحى من الطبيعة الساحلية التي تحتضن الألعاب الشاطئية، ووجود اللون الأزرق في السماء يرمز إلى آفاق المستقبل والانفتاح على التقدم والابتكار.

أما الأصفر “لون الرمال” في الشعار فيشير إلى الشواطئ الذهبية التي تعد جزءا أساسيا من طبيعة مسقط والخليج، ويعبر عن الطاقة والحيوية، وهو رمز للشمس والدفء، مما يتماشى مع أجواء الألعاب الشاطئية.
بينما يرمز اللون البرتقالي إلى قوة التراث العماني والخليجي. حيث يعكس الجبال التي تحيط بعمان وتاريخها الفني المتمثل في القلاع، كما أن اللون البرتقالي مرتبط بالطاقة، الحماس والدفء مما يعكس روح الشباب والمنافسة الإيجابية التي تمثلها الألعاب الشاطئية، واللون البرتقالي يوجد توازنا جذابا بين اللونين الأزرق البارد والأصفر الدافئ ليبرز الشعار بشكل متناغم. وتأثير الألوان مجتمعة في الشعار (الأزرق والأصفر والبرتقالي) يجسد الطبيعة، التراث، والطاقة التي تعكس جوهر الألعاب الشاطئية، ويعزز الترابط بين المكونات الطبيعية والثقافية لدول الخليج، مما يجعل الشعار معبرًا وذا دلالة بصرية قوية.