ضمن فعاليات الملتقى الصحفي بمحافظة جنوب الباطنة

ضمن فعاليات الملتقى الصحفي بمحافظة جنوب الباطنة

زيارات ميدانية للتعرف على أبرز المعالم التاريخية والسياحية والاقتصادية بمحافظة جنوب الباطنة

متابعة / عيسى بن عبدالله القصابي

تتواصل فعاليات الملتقى الصحفي بمحافظة جنوب الباطنة الذي تنظمه الجمعية العُمانية للصحفيين ممثلة بلجنة الصحفيين بالمحافظة، حيث اشتمل اليوم الثاني من الملتقى زيارات ميدانية إلى عدد من المعالم التاريخية والسياحية والاقتصادية بهدف التعرف على المقومات التنموية التي تزخر بها المحافظة، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة في تعزيز السياحة والاقتصاد.

برج آل خميس

كانت أولى الزيارات لبرج آل خميس بولاية المصنعة والذي يعد أحد أبرز المعالم التاريخية بالولاية وقد تم إسناده إلى لأحدى شركات القطاع الخاص لاستثماره كوجهة سياحية جاذبة، ويتكون المعلم من مسجد خارجي ومتحف عصري يمثل ثلاث بيئات في ولاية المصنعة، هي البحرية والزراعية والبدوية التي ترمز لها المقتنيات الأثرية الموجودة بها، كما يحتوي على غرفة للأسر المنتجة لإشراك المجتمع المحلي وأخرى للاجتماعات، إضافة إلى برج تمت تهيئته ليمثل الهوية العُمانية؛ حيث يحتوي على رموز الهوية العُمانية كالسيف والخنجر والبندقية والعصى بالإضافة إلى جلسة أرضية تمثل الهوية البدوية يتوسطها مجسم لمشعل النار، وتم تزويد البرج بمجموعة من السجاد المطرز بالنسيج العُماني وتهيئة المكان بركن للقهوة وجلسات للزوار، وتحتوي الساحة الرئيسة للمعلم على مسرح مهيأ لإقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة طوال العام.

مدينة خزائن الاقتصادية

كما زار المشاركون مدينة خزائن الاقتصادية في ولاية بركاء، حيث استُقبلوا من قبل القائمين على المدينة، وتم تقديم عرض شامل عن المشروع الذي تعتبر مشروعًا نوعيًّا واستراتيجيًّا في سلطنة عُمان كمنطقة اقتصادية متكاملة ومنطقة حرة بالشراكة مع القطاع الخاص، وهي مدينة متكاملة بطراز عالمي، تسعى لجذب الاستثمارات في قطاعات رئيسة؛ منها اللوجستية، والصناعية، والتجارية، والسكنية، بالإضافة إلى مشاريع استراتيجية تخدم التكاملية في الخدمات والأعمال.

وتبلغ مساحتها 52 مليون متر مربع، تضم العديد من المشاريع اللوجستية والصناعية؛ أبرزها ميناء خزائن البري، وهو أول ميناء بري بسلطنة عُمان يربط خزائن مع باقي الوجهات والأسواق العالمية، وسوق خزائن للخضروات والفواكه المركزي، واطّلع الصحفيون على مراحل تطور المدينة، ومكوناتها الرئيسية، كما تم التعرف على الفرص الاستثمارية التي تقدمها خزائن، والدور المحوري الذي تلعبه في دعم رؤية عمان 2040.

ممشى حجرة الشيخ

وفي ولاية وادي المعاول، زار المشاركون ممشى “حجرة الشيخ” أحد أبرز الوجهات السياحية في سلطنة عُمان، يقع تحديداً في منطقة أفي التي تعد من أقدم الحارات في الولاية، ويبلغ طول الممشى 1500 متر، ويربط بين ثلاثة مواقع تراثية مهمة هي حارة حجرة الشيخ، وقلعة السفالة، ومتحف بيت الغشام، كما يمر الممشى بالقرب من فلج الواشح، وسط الواحات الخضراء المزهرة بين جنبات النخيل والأشجار، ويحظى الزائر بتجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة وأصالة التراث العُماني.

بيت الغشام

كما زار المشاركون بيت الغشام، هو منزل السيد محمد بن أحمد بن ناصر الغشّام البوسعيدي، وسُمّي البيت بالغشام نسبة إلى صاحبه السيد محمد الذي كان يُعرف بهذا اللقب، وتجول في أروقة البيت الذي يحوي العديد من الغرف بالإضافة إلى الصباح والسبلة وبعض الغرف المحصنة وواحدة للاختباء، وأبراج المراقبة والحوش الكبير والبئر وأماكن تخزين التمور، كما أن به العديد من المقتنيات الأثرية والنقوش والشواهد الموجودة بالكتابات الجدارية والنقوش على النوافذ والأبواب.

قلعة نخل وعين الثوارة

عقب ذلك، زار المشاركون عين الثوارة بولاية نخل، وهي من العيون المائية الحارة التي تتدفق طوال العام واطلعوا على مشروع تطوير الموقع والذي يعد أحد المشروعات التنموية التي نفذها مكتب محافظ جنوب الباطنة وبإشراف بلدية جنوب الباطنة، بتنفيذ عدد من المرافق، منها تطوير منطقة العين، وإنشاء مقاهٍ ومظلات ومنطقة للجلوس والاستجمام، حيث تم تبليط الأرضية بالصخور المحلية محمية بسياج من الحبال ومحاطة بأشجار ‘الكيذا’، بالإضافة إلى تخصيص منطقة ألعاب تضم مرافق ترفيهية للأطفال ومنطقة تعليمية تهدف إلى تعريف الزوار بالنباتات المحلية والحرف التقليدية العُمانية، ومنطقة الأكشاك لتقديم الأطعمة الخفيفة والمشروبات، وتخصيص موقع لاستضافة الفعاليات السياحية والثقافية التي تعزز من جذب الزوار، كما تم توسعة مواقف السيارات.

واختتمت الجولة بزيارة قلعة نخل التي أسندت إلى شركة نخل الأهلية التي قدمت شرحاً وافياً عن القلعة التي تعد إرثاً تاريخياً، وتبلغ مساحتها حوالي 3400متر مربع، ورممت القلعة في في عام 2023م، وشمل الترميم جميع مرافق القلعة بما فيها السور الخارجي والأبراج، وتتكون القلعة من ثلاثة أبراج كبيرة مرتفعة في جهات الشرق والغرب وتحتوي على بئرين، وبيت متكامل كان يستخدم للوالي وسجن ومخازن للتمور والمؤن ومسجد، وبرزتين للوالي للتقاضي والنظر في أمور المجتمع، كما قدمت شركة نخل الأهلية برنامجاً ترفيهياً للمشاركين.