اخبار ثقافية

الريادة العُمانية في دعم المرأة دبلوماسياً؟

الريادة العُمانية في دعم المرأة دبلوماسياً؟

بقلم محمد رامس الرواس

لطالما كانت ولا تزال سلطنة عُمان سباقة في العديد من المجالات الدبلوماسية بما عرف عنها من مساعيها الحثيثة في هذا المجال سيما تبوأ المرأة المناصب الدبلوماسية العليا في السلك الدبلوماسي فكانت لها الريادة في منطقة الخليج وهو ما يستدعي وقفة وتأملاً

للحديث عن تمكين المرأة العمانية في هذا المجال الحيوي وان تحدثنا عنه فهو أمر ليس مجرد استعراض لإنجازات فردية، بل هو تأكيد على نهج وطني راسخ، آمن بقدرة المرأة على تمثيل وطنها بامتياز على الساحة الدولية، ولنا الحق ان نقول وبوضوح إن عُمان كانت سباقة ومن أوائل الدول الخليجية التي دعمت حضور المرأة في السلك الدبلوماسي؟

لنتأمل بعض هذه الإنجازات التي تستحق أن تُسلط عليها الأضواء أمثلة وليست كإحصائيات ، فبدء بخديجة اللواتية الاسم الذي يتردد في سجلات الدبلوماسية العُمانية كأول عُمانية تتولى منصب سفير في تاريخ السلطنة ولم يكن تعيينها مجرد خطوة رمزية، بل كان إشارة واضحة إلى الثقة في قدرتها على إدارة العلاقات الدولية وتمثيل عُمان بفعالية. ، ومن ثم جاءت حنينة المغيرية وإنجازها يتجاوز حدود الوطن العربي فهي أول امرأة عربية تُعيّن سفيرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث هذا التعيين لم يكن ليتحقق لولا وجود ثقة سامية من لدن سلاطين عُمان الأجلاء ووجود بيئة داعمة أتاحت للمرأة الوصول إلى أعلى المناصب الدبلوماسية مما جعلها قدوة للمرأة للعربية ، أضف الى هذا المشهد  ليوثة سلطان المغيري التي جسدت تواجدها بالمجتمع الدولي كأول امرأة تترأس مراكز إعلام الأمم المتحدة وهذا الدور الحيوي في منظمة دولية بحجم الأمم المتحدة يؤكد على الكفاءة العالية للمرأة العُمانية وقدرتها على القيادة والتأثير على المستوى العالمي.

إن هذه الأسماء ليست الا أمثلة وهي دليل على رؤية عُمانية السباقة وما آمنت به السلطنة من أهمية دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع الدولي على كافة المستويات، بما في ذلك المحافل الدبلوماسية والدولية، فتمكين المرأة في الدبلوماسية لم يكن مجرد شعار بل كان واقعاً ملموساً يتجلى في تولي المرأة العُمانية لمناصب حساسة ومؤثرة.

الحديث عن هذه الإنجازات يعلى من شان معرفتنا التاريخية بما تحقق للمرأة العُمانية في المجال الدبلوماسي ومع حق الشباب والشابات معرفة تاريخ بلادهم الحافل بالريادة والتقدم نجهر بما حققناه، وأن نسلط الضوء على هذه النماذج المشرفة التي أثبتت أن عُمان كانت ولا تزال رائدة في تمكين المرأة وفتح الآفاق أمامها في كل المجالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى