أخبار محلية

انطلاق المؤتمر السنوي الحادي عشر للتنمية البشري

انطلاق المؤتمر السنوي الحادي عشر للتنمية البشري

افتتاح امس بفندق ملينيوم صلالة أعمال المؤتمر السنوي الحادي عشر للتنمية البشرية، والذي تنظمه الأصايل للمؤتمرات على مدى يومين متتاليين، بالتعاون مع كل من وزارة العمل ومكتب محافظ ظفار وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار تحت صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، .

يتناول المؤتمر في نسخته الحادية عشرة والتي تحتضنها ولاية صلالة للمرة الأولى ضمن موسم خريف ظفار، تطوير الموارد البشرية من خلال التدريب والتأهيل، بمشاركة نخبة من الخبراء وأهل الاختصاص من داخل وخارج سلطنة عمان.

خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قدم سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية في سلطنة عُمان الورقة الرئيسية في المؤتمر، والتي تناول فيها أهمية وأبعاد الاستثمار في الموارد البشرية من منظور رؤية عُمان 2040، مؤكداً أن سلطنة عُمان ومن خلال هذه الرؤية المستنيرة والطموحة، تعتبر الاستثمار في بناء الإنسان ركيزة أساسية ومدخلاً رئيساً لتحقيق التنمية المستدامة والتحول الاقتصادي المنشود، الذي يساهم في تحفيز مساعي السلطنة لمواكبة التطورات المتسارعة في مختلف المجالات وتعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي من خلال بناء قاعدة متينة من القدرات والكفاءات الوطنية القادرة على التكيف وصناعة التغيير. كما أكد سعادته أن الاستثمار في الموارد البشرية، يُعتبر عصباً رئيساً في مسار تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال توفير فرص عمل لائقة، ومحركاً أساسياً لتحقيق التنوع الاقتصادي المستدام، الذي تشير بوصلته إلى بناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.

كما أكد صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد على أهمية موضوعات ومحاور المؤتمر، مشيداً بالحراك الحاصل فيما يتعلق بتعزيز دور القيادة في العمل المؤسسي وأهميته في تطوير المنظومة الادارية، كما توجه بكلمة شكر لأعضاء اللجان العاملة على المؤتمر والتي من بينها اللجنة العلمية ولجنة الخبراء والمستشارين والذين ستكون مساهماتهم إضافة علمية مهمة تساعد صناع القرار على المستويين الاستراتيجي والتشغيلي في توجيه جهودهم نحو تحقيق الأهداف الوطنية.

من جانبه، أكد نايف بن حامد فاضل، رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار أن النمو الاقتصادي لم يعد اليوم قائماً على الموارد الطبيعية وحدها، بل على الكفاءة والإبداع والقدرة على التكيف والابتكار، ما يجعل الحاجة ماسة لإيجاد استراتيجيات تدريب وتأهيل ممنهجة ومتجددة ومرتبطة بسوق العمل واحتياجاته المتغيرة ارتباطاً مباشراً ووثيقاً. ورأى في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت مهم، حيث نعيش في عالم يتسارع فيه التغيير، وتتحول فيه المهارات من الصورة النمطية التقليدية إلى الحالة الرقمية المتقدمة، كما تتطلب فيه الأسواق قدرات جديدة مبنية على التحليل والتكيف والابتكار، داعياً الجميع لعمل منظومة متكاملة تسهم في تحويل الطاقات البشرية إلى قوة إنتاجية ذات كفاءة عالية، قادرة على الإبداع والمنافسة إقليمياً ودولياً.

كما تخلل حفل الافتتاح توقيع مذكرة تعاون بين كل من الجمعية الأمريكية لتطوير المواهب (ATD) وشركة الأصايل للتنمية لتبادل الخبرات بين الجانبين.

يشار إلى أن المؤتمر، في نسخته الحالية، يضم إلى جانب أوارق العمل، ثلاث ورش عمل متخصصة، تتناول الأولى “منهجيات وأدوات تحليل الاحتياجات التدريبية” وتقدمها المحترف المعتمد في الموهبة والتطوير والمدرب المعتمد في الجمعية الأمريكية لتطوير المواهب، آية مدحت، كما تتناول الورشة الثانية “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تشكيل أساليب التدريب” ويقدمها المستشار والمدرب المعتمد في التخطيط الاستراتيجي من دولة الكويت الشقيقة الدكتور أحمد بوزبر، فيما تتناول الورشة الثالثة “قياس الأثر والعائد على الاستثمار في التدريب وفق منهجية ROI”، ويقدمها المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمعهد العائد على الاستثمار (ROI Institute) في الولايات المتحدة الأمريكية نادر بشيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى