أخبار محلية

انطلاق منتدى الأعمال العُماني صناعات القيمة المضافة للمنتج المحلي بصلالة

انطلاق منتدى الأعمال العُماني صناعات القيمة المضافة للمنتج المحلي بصلالة

انطلقت اليوم بولاية صلالة بمحافظة ظفار أعمال منتدى الأعمال العُماني لتمكين الصناعات الخفيفة، الذي نظمته المنطقة الحرة بصلالة بالتعاون مع منتدى الأعمال، بمشاركة عدد من رواد الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالشأن الصناعي.

تحت رعاية الدكتور مسلم بن محاد قطن رئيس مجلس إدارة المجموعة العمانية العالمية للوجستيات اسياد وشركة الغاز المتكاملة بحضور المستثمرين وأصحاب وصاحبات ورواد الأعمال

ويهدف المنتدى إلى تطوير صناعات القيمة المضافة للمنتج المحلي وتوطين تكنولوجيا الصناعات الوطنية الخفيفة، بما يسهم في دعم المشروعات المحلية المعتمدة على الخامات الوطنية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

وألقى ماجد بن سعيد عكعاك رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى كلمة أشار فيها إلى حرص المنتدى على تحقيق هدفين رئيسين يتمثلان في تمكين الصناعات الخفيفة الوطنية من استقطاب وتوطين أحدث التقنيات الصناعية، إلى جانب دعم المشروعات المحلية القائمة على استغلال الموارد الوطنية.

كما أشار إلى مبادرة المنتدى الأولى التي تتضمن تنظيم وفود تجارية لحضور المعارض والمؤتمرات الدولية في مختلف دول العالم، لاستقطاب صناعات خفيفة ذات تكنولوجيا متقدمة خاصة تلك المعتمدة على أدوات الذكاء الاصطناعي. والهدف الاخر مساندة المشاريع المحلية التي تعتمد على الخامات المحلية التي يتم تحويلها لمنتجات ذات قيمة مضافة قابلة للتداول والبيع والحصول على رضا وقبول المستهلك النهائي والتواجد في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية

وأضاف منتدى الاعمال العماني لتمكين الصناعات الخفيفة ولد من رحم الاحتياج كمبادرة بدأت بفكرة وعنوانها سد الفجوة المعرفية للمهتمين بالصناعات الخفيفة خاصة الصناعات الغير تقليدية

واشتمل برنامج المنتدى على ثلاث أوراق عمل؛ تناولت الأولى دور المنطقة الحرة بصلالة في دعم الصناعات الخفيفة والمتوسطة باعتبارها ركيزة للتنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل، قدمتها اميمه احمد سالم باحجاج مديرة التسويق والاتصالات تحدث فيها انطلاقًا من أهمية هذا اللقاء، اسمحوا لي أن أقدم نبذة موجزة عن المنطقة الحرة بصلالة، تأسست المنطقة الحرة بصلالة في 20 يونيو 2006م على مساحة تبلغ 21 مليون متر مربع في ولاية صلالة، بجوار واحد من أكبر موانئ الحاويات في العالم، ميناء صلالة. وهي عضو في مجموعة أسياد التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، وتتبع تشريعياً وإشرافياً للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.

لقد أولت المنطقة الحرة بصلالة اهتمامًا خاصًا بالصناعات الخفيفة والمتوسطة باعتبارها ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، وعمودًا مهمًا في خلق فرص العمل، حيث عملنا على توفير بيئة استثمارية متكاملة لدعم المشاريع المحلية والدولية على حد سواء.

ويشهد أداء المنطقة الحرة بالأرقام على نجاح هذه الاستراتيجية، فقد بلغ إجمالي حجم الاستثمارات 4.9 مليار ريال عُماني، وتم تأجير مساحة أراضٍ صناعية وتجارية تصل إلى 6.2 مليون متر مربع، كما بلغت نسبة إشغال المستودعات المتاحة 84%.

ولعل قصص النجاح الواقعية خير دليل على ما تحقق، فمنها شركة متخصصة في إنتاج الحلاوة الطحينية، التي كانت تستورد السمسم من الخارج، وبدأت ببحث جدوى زراعته محليًا في منطقة النجد، وتم توقيع اتفاقية مع 35 مزارعًا محليًا لشراء المحصول مباشرة، وهو ما دعم الاقتصاد الزراعي وربط الزراعة بالصناعة.

كما لعبت شركة فيليكس للصناعات الدوائية دورًا حيويًا خلال جائحة كورونا، حيث بادرت إلى تصنيع أدوية ضرورية مثل الهيدروكسي كلوروكوين، وأسهمت في تعزيز الأمن الدوائي الوطني وتوفير مخزون استراتيجي داخل السلطنة.

وأيضًا، شركة زادي للصناعات البلاستيكية، التي تصنع الأكياس البلاستيكية المخصصة للمواد الغذائية، شهدت تطورًا ملحوظًا في سلسلة التوريد، إذ بدأ عملاؤها في الخارج بالتعاون مباشرة مع التجار المحليين في صلالة لتعبئة الأكياس بالمواد الغذائية، بدل استيراد الأكياس الفارغة من الخارج. وقد أسهم هذا التعاون في خفض التكاليف، وخلق فرص عمل محلية، وزيادة تنافسية المنتج المحلي في الأسواق الإقليمية.

مع هذه النجاحات، تبرز أمام المستثمرين فرص واعدة للاستثمار في الصناعات الخفيفة والمتوسطة، مثل الصناعات الغذائية، وتجهيز وتعبئة المنتجات الزراعية والسمكية، والصناعات الدوائية والطبية، وصناعات التغليف والتعبئة، والصناعات البلاستيكية والمطاطية، إضافةً إلى الصناعات الكهربائية والإلكترونية الخفيفة وإعادة التدوير، بما يعزز مفهوم الاقتصاد الدائري ويخدم الأسواق المحلية والإقليمية.

وتقدم المنطقة الحرة بصلالة مجموعة من الحوافز والتسهيلات للمستثمرين، تشمل إعفاء ضريبي يصل إلى 30 سنة قابلة للتجديد، وإعفاء جمركي كامل على الواردات والصادرات، وحرية تحويل الأرباح ورؤوس الأموال، وملكية أجنبية بنسبة 100%، وإجراءات تسجيل وترخيص مرنة وسريعة، وبنية تحتية متطورة وخدمات لوجستية متكاملة، والوحدات الصناعية الجاهزة للمستثمرين الانطلاق السريع بأعمالهم دون الحاجة لانتظار بناء المنشآت من الصفر، مما يوفر الوقت والجهد والتكاليف.، وكل ذلك في بيئة أعمال جاذبة تسمح بالوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

ختامًا، نؤكد التزامنا بمواصلة تطوير بيئة استثمارية مرنة، ودعم الصناعات الخفيفة والمتوسطة، بما يعزز دور المنطقة الحرة بصلالة كشريك استراتيجي في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، ويضمن بناء اقتصاد متنوع ومستدام.

 فيما استعرضت الثانية جهود بنك التنمية العُماني في تمكين الصناعات الخفيفة من خلال برامجه التمويلية،

قدمها محمد المشيخي استعرض فيها اهداف بنك التنمية والقروض وخدمات التمويلية والفئات المستهدفة ومشاريع الشركات واهم المنتجات المتناهية الصغر التي يتم يمولها البنك واختتم بمميزات التمويل

 بينما ركزت الورقة الثالثة الضوء على مدينة ريسوت الصناعية التابعة لـ “مدائن” وما تقدمه من مزايا وحوافز للمستثمرين. قدمها نادر فاضل

كما تضمن المنتدى عرضًا مرئيًّا حول البنية الأساسية والفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان، إضافة إلى تكريم عدد من المشروعات الصناعية الخفيفة والجهات الداعمة والراعية للفعالية.

ثم قام راعي الحفل بتكريم المشاركين والرعاة وأصحاب المشاريع النموذجية

ثم قدم منتدى الأعمال العماني لتمكين الصناعات الخفيفة بصلالة هدية تذكارية لراعي التدشين الدكتور مسلم بن محاد قطن رئيس مجلس إدارة المجموعة العمانية العالمية للوجستيات اسياد ورئيس مجلس إدارة شركة الغاز المتكاملة  

وسيُقام غدًا الخميس بمقر فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار برنامج مصاحب للمنتدى يتمثل في حلقة عمل بعنوان “استراتيجيات التسويق للمنتجات المحلية في الأسواق العالمية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى