دراسة سعودية تكشف فعالية “يوباتورين” المستخلص من نبتة طبية في خفض سكر الدم وحماية الأعضاء الحيوية
دراسة سعودية تكشف فعالية “يوباتورين” المستخلص من نبتة طبية في خفض سكر الدم وحماية الأعضاء الحيوية
الاحساء / زهير بن جمعه الغزال
حقق فريق بحثي من مركز البحوث الصحية بجامعة جازان، بقيادة البروفيسور عبد الله الفرساني والدكتور صديق عبدالوهاب، إنجازًا علميًا جديدًا تمثّل في دراسة رائدة كشفت عن الفعالية الكبيرة لمركب نباتي طبيعي يُعرف باسم “يوباتورين” (Eupatorin) في مكافحة داء السكري.
يوباتورين هو مركب من نوع الفلافونويد، وتحديدًا من فئة الفلافونات، يتميز بخواصه البيولوجية الفريدة وقدرته المحتملة على تعديل العديد من المسارات الحيوية المرتبطة بالأمراض المزمنة، أبرزها مرض السكري. وقد تم استخلاصه من نبتة Orthosiphon aristatus المعروفة في الطب التقليدي،
🔬 تفاصيل الدراسة:
تم في هذه الدراسة استخدام نموذج حيواني أُصيب بالسكري عن طريق مادة الستربتوزوتوسين (STZ)، وتم علاج الحيوانات بجرعات محددة من مركب يوباتورين لمدة 15 يومًا. وقد أظهرت النتائج:
انخفاضًا ملحوظًا في مستويات سكر الدم.
تنظيم في المؤشرات الحيوية لوظائف الكبد والكلى، مثل اليوريا والكرياتينين.
توازن في الدهون الثلاثية والكوليسترول.
تقليل واضح للإجهاد التأكسدي وزيادة في نشاط مضادات الأكسدة.
حماية فعالة للبنكرياس والكبد والكلى من التغيرات المرضية المصاحبة للسكري، كما أظهرتها الفحوصات النسيجية.
💡 أهمية البحث:
تشير هذه النتائج إلى الإمكانيات الكبيرة لمركب يوباتورين كمضاد للسكري، وتفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاج طبيعي وآمن، خصوصًا في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالعلاجات المستخلصة من النباتات.
وقد أظهرت الدراسة أن المياه المالحة لا تؤثر سلبًا على فعالية المركب، مما يعزز من قدرته على أن يكون خيارًا مستدامًا في البيئات ذات الموارد المائية المحدودة.
🌿 المستقبل الواعد للمركب:
بعيدًا عن خواصه المضادة للسكري، أظهرت أبحاث سابقة أن يوباتورين يمتلك خواص مضادة للالتهاب، ومضادة للأورام، وقدرة على تعزيز المناعة ومحاربة البكتيريا والفطريات. ومع ذلك، فإن معظم الدراسات لا تزال في مراحل ما قبل السريرية، مما يستدعي إجراء تجارب سريرية بشرية لتأكيد هذه الفوائد وتحديد جرعات الاستخدام الآمن.
🧬 إسهام سعودي في الطب العالمي:
يعكس هذا الإنجاز العلمي الجديد الدور الريادي والمتنامي للمراكز البحثية في السعودية، لا سيما مركز البحوث الصحية بجامعة جازان، في تطوير علاجات مبتكرة قائمة على الموارد الطبيعية المحلية. كما ينسجم هذا التوجه مع أهداف رؤية المملكة 2030 نحو توطين الصناعات الدوائية وتحقيق أمن صحي مستدام.