افتتاح معرض احتمالات للفن لا تنتهي – ثقافة وفنون بالدمام تقدم ” عندما يصنع المواطن لوحة الانتماء “
افتتاح معرض احتمالات للفن لا تنتهي – ثقافة وفنون بالدمام تقدم ” عندما يصنع المواطن لوحة الانتماء “
الاحساء / زهير بن جمعة الغزال
برعاية وتشريف صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيسة أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، يفتتح مساء الاثنين المقبل المعرض الفني ” احتمالات للفن لا تنتهي – ٣٠ * ٣٠ سم ” في نسخته السادسة حيث ضم ١٣٣ فناناً وفنانة من ٢٥ مدينة سعودية، ويستمر أسبوعين.
المعرض الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام استقبل ٢٣٥ فناناً وفنانة بمجموع أعمال تجاوزت الـ ٧٠٠ عملاً فنياً، وبعد الفرز تم قبول ٣٩٩ عملاً لـ ١٣٣ فناناً وفنانة، بلوحات متنوعة تحمل في تكوينها تنوعًا بصريًا وثقافيًا يعكس غنى المشهد التشكيلي في المملكة، ليؤكد المعرض رسالته في تعزيز ثقافة اقتناء الأعمال الفنية الصغيرة، وجعلها فعلًا ثقافيًا ورافدًا للوعي الجمالي، ومساحة للتفاعل بين الفنان والجمهور.
وأعربت سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، عن بالغ شكرها وامتنانها لجميع القائمين على المعرض الذي يعبّر عن رسالة الفن كجسر للتواصل الإنساني ومجال رحب للإبداع بلا حدود، حيث نؤمن بأن دعم الفنون هو دعم للإنسان أولاً، وللمجتمع بأكمله ثانياً، حيث يسهم الفن في تشكيل وعي حضاري متجدد ويعكس روح المنطقة الشرقية التي عُرفت بعطائها وإبداعها، وأكدت إن احتضان مثل هذه المبادرات يعزز من قيم المسؤولية الاجتماعية، ويمنح الفرصة لجيل جديد من المبدعين لإطلاق طاقاتهم بما يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030.
من جانبه شكر مدير جمعية الثاقفة والفنون بالدمام يوسف الحربي صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي على حضورها واهتمامها بالفن ورعايته التي جاءت لدعم ورعاية الفنانين من جميع مناطق المملكة، كما قدم الفنانين المشاركين امتنانهم لهذه الرعاية والحضور الملهم والداعم لمسيرتهم مسيرة الفن والجمال والألوان.
وقدمت الجمعية مساء أمس السبت بمشاركة الفنانين والمثقفين ” احتفاء اليوم الوطني ” بمشاركة : الشاعر محمد الناهسي، النهام أمجد محمد العباس، فيصل الزعبي، محمد آل معمر، والفرقة الموسيقية بقيادة هلال حسين وسامي العويس، وفرقة السعد الشعبية ، حيث رفع مدير الجمعية يوسف الحربي في كلمته أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، -أيّدهما الله-، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، -حفظهما الله-، بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني الخامسة والتسعين، مشيراً إلى اليوم الوطني مساحة زمنية متجددة نقرأ فيها قصة الوطن التي كُتبت بمداد التضحية والعطاء، وتُروى اليوم بإنجازات النهضة والتجديد، فالأصوات تتوحد والقلوب تردد نغمة واحدة، نغمة الولاء والانتماء، حيث يحتفي المواطنون بإبداعهم وفنونهم وشعرهم وموسيقاهم، ليكون الاحتفال مرآةً عاكسة لثراء الهوية وتنوعها، ومجالًا رحبًا للتعبير عن الاعتزاز بالوطن ورؤيته المتوثبة نحو المستقبل.
فاليوم الوطني أصبح تجمعاً وكرنفالاً شاملًا للذاكرة والإنجاز والطموح، فهو يجمع الماضي بتاريخه المجيد، والحاضر بحراكه ونهضته، والمستقبل بما يحمله من آمال ورؤى، حيث تلتقي الفنون والثقافة مع الوحدة الوطنية في لوحة واحدة تُعلن للعالم أن الثقافة هي قلب الوطن ولغته النابضة وألوانه المتجددة وأفقه الذي لا ينتهي.