أخبار محلية

مؤتمر ومعرض الزكاة الثالث ينطلق في ربوع ولاية صلالة

مؤتمر ومعرض الزكاة الثالث ينطلق في ربوع ولاية صلالة

تصوير / فائز بن عرفة بن عون

تحت رعاية معالي الشيخ سالم بن مستهيل بن أحمد المعشني الموقر المستشار بديوان البلاط السلطاني وبحضور معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية أقيم حفل افتتاح ‏مؤتمر ومعرض الزكاة الثالث (‏الزكاة والهوية المؤسسية: كفاءة العاملين وتعزيز الثقة المجتمعية) الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، خلال الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر، وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بولاية صلالة، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين من القطاعين العام والخاص ولجان الزكاة المختلفة بالولايات، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء والمهتمين بقطاع الزكاة من داخل وخارج السلطنة.

ويهدف المؤتمر والمعرض إلى المساهمة في نشر الوعي بأهمية الزكاة كأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع وذلك عن طريق تعزيز دور التسويق والإعلام في نشر ثقافة الزكاة وزيادة الوعي المجتمعي وكذلك تطوير مهارات العلاقات العامة والذكاء الوجداني لدى العاملين في قطاع الزكاة.

يناقش المؤتمر في جلساته التى انطلقت يوم أمس وتنتهي يوم الغد على مدى 3 أيام عدة محاور من بينها الحوكمة والمعايير المحاسبية في إدارة أموال الزكاة، وتفعيل دور المرأة في لجان الزكاة، واستعراض الضوابط الشرعية والكفاءة المهنية للعاملين على الزكاة، والهوية الحضارية لمؤسسات الزكاة، والثقافة المجتمعية، وفقه الزكاة وتحديات العصر، والتطوير المهني في الريادة المؤسسية إضافة إلى استعراض بعض النماذج العمانية في الصدقات وأعمال الزكاة، والتجارب الدولية في هذا الجانب، كما سيناقش المؤتمر الثقة المجتمعية لمؤسسات الزكاة.

وأشار الدكتور محمد بن سالم الخروصي، مدير دائرة الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إلى أن المؤتمر، من خلال فعالياته المختلفة، يهدف إلى إبراز دور الزكاة في تعزيز الهوية المؤسسية وتنمية كفاءة العاملين، فضلًا عن استعراض التجارب الرائدة وتبادل الخبرات في هذا المجال.

كما يصاحب الفعالية معرض تعريفي يُسلّط الضوء على جهود المؤسسات المعنية بالزكاة وإسهاماتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف في كلمته:

“إن الزكاة ليست عبادة مالية فحسب، بل هي مشروع حضاري متكامل، صاغت الأمة الإسلامية من خلاله تاريخًا مشرقًا. ففي عهد الخلفاء الراشدين، كانت الزكاة شريان حياة يضخ الرحمة، ويكفي أن نتذكر عهد الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز، حين عمّ العدل وانتشرت البركة، حتى قيل: (طافوا فلم يجدوا فقيرًا يأخذ الصدقة).


أليس هذا هو الحلم الإنساني الخالد الذي تبحث عنه المجتمعات حتى اليوم؟ لقد تحقق يومًا ببركة الزكاة، ويمكن أن يتحقق من جديد إذا أُدّيت كما أمر الله، وأُديرت بكفاءة وأمانة”.

وتابع: “وفي كل محطة من تاريخنا، كانت الزكاة سببًا في البناء والإعمار، ورعاية المحتاجين ومساعدة الغرباء، حتى أصبحت رمزًا لهوية الأمة، وعنوانًا لعدالتها ورحمتها. إنها ليست نظامًا اقتصاديًّا فحسب، بل هي فلسفة حياة، تجعل من المال وسيلة للبناء، وتجعل من الغنى مسؤولية وليس ترفًا.
ومن براهين هذا النهج المبارك، ما شهدناه مؤخرًا من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه -، بتخصيص مبلغ مليون ريال عُماني لمعالجة المرضى من مستحقي الزكاة، في التفاتة كريمة تؤكد حرص القيادة الحكيمة على صون كرامة الإنسان العُماني، ورعايته في لحظات ضعفه، والتخفيف من معاناته الصحية ليحيا عزيزًا كريمًا. كما أنها تشير بوضوح إلى الثقة العالية التي يحظى بها قطاع الزكاة، مما يدفع العاملين فيه إلى مزيد من العطاء وتعزيز الأثر”.

وقال في ختام كلمته:

“إذا كان المؤتمر يرفع شعار الهوية المؤسسية، فإن أوراق العمل والورش المصاحبة جاءت شاهدةً على عمق هذا الشعار وثرائه، فقد تنوّعت بين أوراق تبحث في إدارة أموال الزكاة، وأخرى تتناول كفاءة المؤسسات الزكوية وإمكاناتها، لتضيء علاقة الزكاة بالرؤى الوطنية، وفي مقدمتها رؤية عُمان 2040، وتؤكد على دورها في صياغة الحاضر والمستقبل.
وتوالت البحوث لتكشف عن تاريخ الزكاة في عُمان، وكيف تُبنى الكفاءة المهنية والأخلاقية للعاملين على الزكاة، ليكون لذلك أثره في حفظ الثقة المجتمعية، كما تسلّط الضوء على التجارب الدولية في الإدارة المؤسسية للزكاة”.

ويتضمّن المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام، تقديم 18 ورقة عمل، وسبع حلقات تدريبية، وعدد من الجلسات الحوارية، بمشاركة نحو 37 متحدثًا.

ويشمل المؤتمر عددًا من المحاور، من بينها: الحوكمة والمعايير المحاسبية في إدارة أموال الزكاة، وتفعيل دور المرأة في لجان الزكاة، واستعراض الضوابط الشرعية والكفاءة المهنية للعاملين على الزكاة، والهوية الحضارية لمؤسسات الزكاة، والثقافة المجتمعية، وفقه الزكاة وتحديات العصر، والتطوير المهني في الريادة المؤسسية.

كما يستعرض المؤتمر نماذج وتجارب عُمانية في مجالات الصدقات وأعمال الزكاة، إلى جانب تجارب دولية، مع تسليط الضوء على أهمية بناء وتعزيز الثقة المجتمعية في مؤسسات الزكاة ودورها في خدمة المجتمع.

ويُقام على هامش المؤتمر معرض لجان الزكاة ومعرض الزكاة للفنون، حيث يُبرز المعرض توظيف لجان الزكاة للتقنيات الحديثة في أعمالها، وآليات إدارة أموال الزكاة. 

الجلسة الرابعة (الهوية الحضارية لمؤسسات الزكاة)

  • إدارة مؤسسات الزكاة وفق هويتها ومقاصدها قدمها الدكتور حسين احمد الذيب
  • ملامح من تاريخ الزكاة في عمان قدمها الدكتور خالد بن محمد الرحبي

الجلسة الخامسة (الكفاءة المهنية للعاملين على الزكاة)

  • بناء الكفاءة المهنية والأخلاقية والاخلاقية للعاملين على الزكاة قدمها عبد الله بن علي الشحري 
  • واقع إدارة المواهب في لجان الزكاة ودورها في رفع الكفاءة قدمتها زهرة بنت احمد الجامعية
  • مهارة التواصل الفعال في لجان الزكاة مع المجتمع والمؤسسات قدمها غانم بن سالم المشيخي

الجلسة السادسة (الثقة المجتمعية لمؤسسات الزكاة (طموحات وتحديات)

  • الزكاة والتنمية المستدامة في رؤية عما2040 – نحو تعزيز الثقة المجتمعية قدمتها الدكتورة مريم عبد المطلب أبو عباد
  • – توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير إدارة الزكاة – الواقع والتحديات وبناء الثقة المجتمعية في إدارة الزكاة قدمتها مريم بنت سعيد العامري
  • إنجازات لجان الزكاة وربطها بمستهدفات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ورؤية عمان 2040

كما تضمن مؤتمر ومعرض الزكاة الثالث بصلالة في اليوم في الفترة المسائية علي الجلسة السابعة (نماذج عمانية في الصدقات والعمل الزكوي ) حلسة حوارية إدارة الحوار الدكتورة بدرية بنت علي الهنائية بصحبة الدكتورة فريدة بنت سعيد الشرجية والدكتورة صابرة بنت سيف الحراصية ورحمة بنت حميد الجامعية

كما يتزامن مع المؤتمر ورش تدريبية حيث أقيمت ورشة تدريبية (فن الاتصال والتواصل وفهم الشخصيات عند لجان الزكاة قدمها الدكتور يوسف بن راشد الحسني

هذا وتتواصل غدافعاليات مؤتمر ومعرض الزكاة الثالث بصلالة في يومه الأخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى