تدشين مبادرة بتعليمية شمال الباطنة لتعزيز السلوكيات الإيجابية
تدشين مبادرة بتعليمية شمال الباطنة لتعزيز السلوكيات الإيجابية
صحار في 9 أكتوبر /العُمانية/ دشّنت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة اليوم مبادرة “ما من قيمنا”، والتي تُنفَّذ في البيئة التعليمية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية بالمحافظة، من بينها المديرية العامة للتنمية الاجتماعية وإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بشمال الباطنة، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية بين الطلبة وأفراد المجتمع.
وفي كلمة له خلال التدشين، أكد الدكتور وليد بن طالب الهاشمي، المدير العام لتعليمية شمال الباطنة، أهمية المبادرة في تأصيل الهوية العُمانية وتعزيز القيم والسمات الشخصية للفرد في المجتمع العُماني، مشيرًا إلى أن القيم الأخلاقية والاجتماعية التي تميز الشخصية العُمانية الأصيلة تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمع، وهي إرث متوارث عبر الأجيال المتلاحقة.
وأوضح الهاشمي أن المبادرة تأتي استجابةً للتوجهات الوطنية التي تُعنى بتنشئة جيل واعٍ معتزٍّ بهويته، متمسكٍ بعاداته وتقاليده الأصيلة، وقادرٍ على التفاعل الإيجابي مع معطيات العصر الحديث. كما نوّه إلى الدور الكبير الذي يؤديه الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون في المدارس من خلال غرس هذه القيم والسلوكيات الإيجابية في نفوس الطلبة، وتفعيل البرامج الإرشادية والتوعوية التي تُسهم في تحقيق أهداف المبادرة.
من جانبها، قدّمت آمنة بنت سعيد الريسية، مشرفة أولى إرشاد اجتماعي بقسم التوعية والإرشاد، عرضًا حول أهداف المبادرة ومؤشرات تطبيقها، موضحة أن المبادرة تهدف إلى نشر الوعي بالقيم والسلوكيات الإيجابية في البيئات التعليمية والمجتمعية، وتعزيز العلاقة بين المدرسة والأسرة والمجتمع.
كما استعرضت الريسية آليات التنفيذ ومؤشرات القياس، التي تتضمن متابعة مدى تأثير البرامج التوعوية في سلوك الطلبة، وتفاعل المجتمع المحلي مع الأنشطة المصاحبة، حيث يستفيد منها أكثر من (مائة وسبعين ألفًا وخمسمائة وثلاثة وأربعين) (170,543) طالبًا وطالبة عبر تطبيقها في أكثر من 247 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية، وتمتد مراحل تنفيذها حتى مايو 2026م، بما يضمن استدامة الأثر الإيجابي في السلوك المدرسي والمجتمعي.
