الرياضة

القوى والفروسية والجولف يدشنون المشاركة في منافسات دورة الألعاب الآسيوية للشباب بالبحرين.. الخميس

القوى والفروسية والجولف يدشنون المشاركة في منافسات دورة الألعاب الآسيوية للشباب بالبحرين.. الخميس

البرواني يرفع علم سلطنة عمان في حفل الترحيب بالمشاركين في النسخة الثالثة للدورة

رسالة البحرين – خليفة الرواحي – تصوير- نواف البوسعيدي

بمعنويات عالية يدشن منتخباتنا الوطنية لألعاب القوى والفروسية والجولف الخميس المشاركة العمانية  في منافسات دورة الألعاب الآسيوية للشباب في نسختها الثالثة التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 22-31 أكتوبر الجاري، وشاركت سلطنة عمان ممثلة في اللجنة الأولمبية العمانية أمس الأول ( الثلاثاء) في مركز البحرين العالمي للمعارض في حفل الترحيب ورفع اعلام الدول حيث رفع علم سلطنة عمان في الحفل اللاعب آدم بن مسعود البرواني من منتخب الجولف، وذلك في الدورة التي يشارك فيها أكثر من خمسة آلاف رياضي ورياضية يمثلون 45 لجنة أولمبية آسيوية للشباب، يتنافسون في 24 رياضة و31 فئة و253 حدثاً في المنافسات التي  تقام في عدد من المنشآت الرياضية أبرزها مدينة عيسى الرياضية، ومدينة خليفة الرياضية، ومركز البحرين العالمي للمعارض، وقرية التحمل، ومنطقة سما باي.

وشاركت سلطنة عمان مساء أمس في حفل الافتتاح الرسمي برئاسة سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم رئيس البعثة وبحضور العميد متقاعد سعيد بن محمد الحجري نائبا رئيس البعثة، وعبدالله بن محمد بامخالف الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية، والمنتخبات الوطنية، حيث شارك في رفع العلم السيد عبد العزيز بن فهد البوسعيدي لاعب منتخب الفروسية، واللاعبة فداء بنت فؤاد البروانية من منتخب التايكواندو.

بدء المنافسات

 يدشن منتخبي ألعاب القوى والفروسية الخميس  مشاركة بعثة سلطنة عمان في دورة الألعاب الآسيوية للشباب حيث يشارك منتخب الفروسية في مسابقات الفرق ويمثل المنتخب فيها الفرسان السيد عبدالعزيز بن فهد البوسعيدي وطه بن زياد البلوشي والفارسة سارة بنت سهيل الكثيرية، وفي العاب القوى يفتتح اللاعب رائد بن محمد البلوشي المنافسات بالمشاركة في التصفيات الأولية لسباق عدو 100 متر، ويشارك اليزن بن راشد الشامسي يوم الجمعة في سباق  800 متر، ويشارك أيضا رائد البلوشي في التصفيات الأولية لسباق 200 متر عدو ويلعب العداء حمد بن ناصر الريامي  يوم السبت منافسات  سباق 2000 متر موانع ، كما يبدأ منتخب الجولف الخميس منافسات البطولة حيث يشارك المنتخب بثلاثة لاعبين وهم آدم بن مسعود البرواني وماهر نكيل سمبت وبرانش بن جوبال جاجواني حيث يشارك اللاعبون في منافسات الفردي والفرق والتي ستحمل الكثير من التحدي والمنافسة الصعبة في ظل المشاركة الواسعة من أفضل لاعبي القارة .

فيما يبدأ منتخب التايكواندو يوم الخميس اختبارات الوزن ويشارك اللاعبة شهناز المعولية وزياد البلوشي فيما تبدأ التصفيات الأولية لمنافسات اللاعبين يوم الجمعة في الفئات الوزنية المحددة لهم، ويخضع ثلاثة لاعبين يوم الجمعة لاختبار الأوزان فيما تبدأ تصفياتها الأولية للاوزان المحددة يوم السبت وهم قابوس البلوشي والمعتصم الحجري وفدى البروانية .

تدريبات

واستعدادا للمسابقات واصلت المنتخبات الوطنية أمس حصصها التدريبية  في الملاعب المحددة للتدريبات وسط أجواء من التفاؤل والمعنويات العالية، وقام العميد متقاعد سعيد بن محمد الحجري نائبا رئيس البعثة، وعبدالله بن محمد بامخالف الأمين العام  للجنة الأولمبية العمانية بزيارة تدريبات منتخبي التايكواندو والجولف حيث أكد الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية  للاعبين على ثقته بقدراتهم وامكانياتهم، وقال:  بالإرادة والعزيمة  نستطيع تقديم المستوى المشرف الذي يضعنا في مقدمة السبق، متمنيا للاعبين والمنتخبات المشاركة التوفيق وتحقيق النتائج المشرفة في مختلف المسابقات بالدورة، وفي الجانب الآخر تواصلت تدريبات منتخب ألعاب القوى والفروسية استعدادا للمنافسات وسط تفاؤل كبير ومعنويات عالية لتقديم مستوى مشرف في المسابقات.      

أهمية مشاركة

أكد العميد متقاعد سعيد بن محمد الحجري نائبا رئيس بعثة سلطنة عمان في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب على أهمية المشاركة في الدورة تحمل أبعادا رياضية واجتماعية وثقافية وقال: تمثل مشاركة عُمان في هذا المحفل الرياضي الاسيوي أهمية استراتيجية كبرى تحمل الكثير من الأبعاد فهي استثمار في المستقبل كون الشباب هم عماد أي حركة رياضية لذلك تمثل البطولة استثماراً في جيل المستقبل من الرياضيين العُمانيين، وفرصة لا تعوّض لاكتشاف المواهب الجديدة وصقلها، كما أن المشاركة. فرصة للاحتكاك الدولي ومشاركة الشباب في بطولة بحجم الآسيوية تمنحهم خبرة تنافسية لا تقدر بثمن، وتعرضهم لمستويات عالية من المنافسة، مما يسهم في تطوير أدائهم النفسي والبدني والمهاري.

وأضاف: المشاركة تعد كذلك نافذة إعلامية تسلط الضوء على الحركة الرياضية العُمانية الناشئة على الساحة الآسيوية، مما يعزز من صورة عُمان كدولة تضع الرياضة الشبابية في صلب أولوياتها، كما أن المشاركة فرصة للتعريف بالثقافة العُمانية فكل ستب رياضي مشارك يمثل سفيرا للبلاد، ومن خلال تواجدهم ينقلون صورة مشرقة عن تراث عُمان وحضارتها وثقافتها الأصيلة.

وحول جهود الاتحادات واللجان الرياضية في إعداد المنتخبات للدورة قال: يمكن النظر إلى هذه الجهود على أنها متكاملة وتصب في مصلحة الرياضي الشاب، وقامت الاتحادات واللجان الرياضية بجهود كبيرة لإعداد منتخباتنا وفق خطة تحضيرية طويلة ومتوسطة المدى واضحة المعالم وضعت بالتعاون مع اللجنة الأولمبية العُمانية، كما قامت الاتحادات بتنفيذ معسكرات تدريبية مكثفة داخل عُمان وخارجها، بهدف رفع اللياقة البدنية والشحذ المهاري للرياضيين، كما حرصت الاتحادات على إجراء سلسلة من المنافسات الودية للمنتخبات المشاركة وذلك بهدف قياس جاهزيتها واختبار التكتيكات المتبعة.

تطلعات

وحول التطلعات قتل تطلع سلطنة عُمان من خلال هذه المشاركة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أولها التنافس على الفوز بالميداليات في الرياضات التي تمتلك فيها عُمان تاريخاً قوياً أو مواهب واعدة، كما تهدف إلى اكتساب الخبرة والذي بعد الهدف الأساسي في كل مشاركة، بغض النظر عن النتيجة، ولمشاركات تضيف للرياضي وللفرق العُمانية خبرة قيمة، إلى جانب استكشاف وتأهيل لاعبين جدد ليكونوا نواة للمنتخبات الوطنية الأولى في المستقبل، والعمل على ترسيخ قيم الروح الرياضية، والمنافسة الشريفة، والعمل الجماعي، والانضباط بين صفوف الشباب، ومن بين الأهداف التي نريد أن نحققها من هذه المشاركة هي تقييم المستوى الحقيقي للرياضة العُمانية الشبابية مقارنة بنظيرتها الآسيوية، لتحديد نقاط القوة والضعف والعمل عليها.

وفي ختام حديثه تقدم بخالص الشكر والعرفان للجنة المنظمة في مملكة البحرين الشقيقة، على الجهود الاستثنائية التي بذلوها طوال أيام البطولة حيث وجدنا على أرض البحرين استضافة طيبة، وتنظيماً محكماً، وحفاوة تركت في نفوسنا أطيب الأثر، من المرافق المتطورة، إلى الإجراءات السلسة، وصولاً إلى الأجواء الأخوية وكان كل شيء يشهد برقي التنظيم وحسن التخطيط ونقول لقد نجحت البحرين ليس فقط في تنظيم حدث رياضي كبير، بل في نسج خيوط من الود والصداقة بين جميع المشاركين، مجسدين القيم النبيلة للرياضة التي تجمع ولا تفرق، فهم شركاء في ذاكرتنا الرياضية الجميلة، وفي كل إنجاز تحقق على هذه الأرض الطيبة. متمنين لهم مزيداً من التقدم والرخاء.

فرصة لتحقيق الانجاز

وأعرب الدكتور علي بن عبدالله المرزوقي نائب رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى، والمشرف الإداري على مشاركة وفد ألعاب القوى في الدوره، أن مشاركة اللجنة الأولمبية العُمانية في الدورة هي استثمار استراتيجي لتعزيز قدرات الشباب وقال: الاستعدادات للدورة بدأت مبكرا من خلال التنسيق مع الاتحاد العُماني لألعاب القوى الاتحادات واللجان الأخرى ووزارة الثقافة والرياضة والشباب من أجل اختيار فريق شبابي مميز يمثّل سلطنة عمان في منافسات ألعاب القوى ضمن البرنامج الرياضي للدورة، موضحا أن المشاركة هي استثماراً استراتيجياً في بناء الجيل القادم من رياضيي ألعاب القوى، وفرصة لتحقيق الانجازات الفردية.

وحول استعدادات منتخب القوى قال : تزامن الاستعداد مع تجارب مشاركات سابقة ومراكز الإعداد التقنية، إذ تراوحت الأنشطة ما بين المعسكرات التدريبية الداخليه في المجمع الرياضي ببوشر، ومشاركات في بطولات إقليمية ومسابقات محلية، وتنظيم تجارب محلية لتعزيز جاهزية الفريق، بما يمنحه الثقة في مواجهة التحدّيات وتنمية قدرته التنافسية، ومنذ وصول وفد ألعاب القوى إلى مملكة البحرين، باشر تدريباته واستعداداته المكثفة للمشاركة في المنافسات ، والتي يشارك بها فريق ألعاب القوى، وسط آمال وتطلعات إلى تحقيق نتائج مرضية في هذه المشاركة.

وتابع المرزوقي حديثه بأنه على الرغم من الحماس الذي يحيط بالمشاركة العُمانية، فإن واقع رياضة ألعاب القوى في سلطنة عمان لا يخلو من تحدّيات، فمن جهة هناك حاجة إلى المزيد من الإعداد الفني العالي والاحتكاك الدائم مع لاعبين من دول أكثر خبرة، ومن جهة أخرى يفرض واقع المنافسة الآسيوية ضغطاً عالياً على الرياضيين الشباب ليظهروا بشكل مشرف وسط عدد كبير من الدول التي تضاعف جهودها في هذه الرياضة، إلا أنه في المقابل، فإنّ هذه التحديات تحمل في طيّاتها فرصًا كبيرة، والمشاركة في دورة بهذا المستوى تُعتبر تجربة تعليمية غنية يجب أن تُبنى عليها برامج تطوير طويلة الأمد، سواءً على مستوى البنية التحتية أو الكوادر الفنية أو خطط إعداد المواهب.

كما أكد المرزوقي أن مشاركة رياضيي ألعاب القوى في هذه الدورة ليست مجرد رقم أو حضور، بل هي رسالة واضحة بأن سلطنة عمان تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها في ألعاب القوى، وختم حديثه قائلا بأن رياضة ألعاب القوى في هذه المرحلة تعيش طموح المشاركة وآمال تحقيق نتائج مميزة، وإصرار الجيل الجديد على المنافسة، كما تشكّل مشاركة ألعاب القوى العُمانية في دورة الألعاب الآسيوية للشباب بالبحرين خطوة واعدة نحو مستقبل مشرق، وستكشف الأيام القادمة إن شاء الله عن جهد رياضينا، وعن التزام منظومة الرياضة في سلطنة عُمان بتحويل الحلم الرياضي إلى واقع ملموس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى