الدولة البوسعيدية والأرث العريق

الدولة البوسعيدية والأرث العريق

بقلم محمد رامس الرواس
أن إرث التأسيس للدولة البوسعيدية الذي يمتد قرابة ٢٨١ عام يعتبر بحق يوم وطني بامتياز وليس مجرد ذكرى، بل هو تاريخ تليد تتواصل فيه دلالات الحاضر والمستقبل، ويقف في صدارة هذه المسيرة المباركة للدولة البوسعيدية اليوم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، – حفظه الله ورعاه – حاملاً لواء الإصلاح والتجديد، مُطلقاً النهضة المتجددة المباركة من ذات المنطلقات والمستهدفات منذ عهد المؤسسين السادة والسلاطين الأوائل.
إنَّ قيادة السلطان هيثم الرشيدة هي خير دليل على أن ميثاق التأسيس الذي بدأه الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي لا يزال واثقاً ومتيناَ ومتجدداً بعون الله تعالى، لقد ورث السلطان هيثم حكمة الأئمة والسلاطين وبصيرة المصلحين الأخيار، وبدأ عهده مُستلهماً من التاريخ العريق للدولة البوسعيدية الوحدة واتخذ من الإصلاح عرشاً ومن الدبلوماسية نهجاً رفيعاً في علاقاته مع دول وشعوب العالم.
إن العرش البوسعيدي يمثل سجلاً خالداً لسلاطين كرام توارثو حنكة القيادة الحكيمة والسياسة الرشيدة وهي أسس الرسوخ والثبات والعزيمة الذي تدفع بالدولة نحو البقاء والاستمرارية جيلاً بعد جيل ، وتتجسد استمرارية النهج البوسعيدي في عهد جلالته من خلال التركيز على الثوابت الأصيلة وهي الوحدة والاصلاح وربط متانة الماضي بنور المستقبل ، بجانب الحكمة والبصيرة المستنيرة و السعي نحو بناء دولة تنطلق نحو المستقبل بعزيمة ثابتة ونظرة ثاقبة، مستفيدة من التجارب التاريخية في الموازنة بين المصالح والحفاظ على السيادة.
وفي العشرين من نوفمبر، تستحضر سلطنتنا الحبيبة عُمان بكافة مكوناتها وذاكرتها التاريخية كل ذلك لتُجسّد استمرارية النهج مُؤكدة أن إرث التأسيس لا يزال مستمراً ومتواصلاً في الحاضر والمستقبل بعون الله وتوفيقه يقوده بكل فخر واعتزاز حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أيده الله ورعاه –



