الإبداع الرياضي في قطر (غير).

الإبداع الرياضي في قطر (غير).

كتب زيد السربل – الكويت
الكويت – تثبت دولة قطر يوما بعد الآخر أن مشاريعها الرياضية ليست مجرد انشطة ثانوية أو لقضاء وقت الفراغ و التسلية بل هي رؤيا وطنية قطرية خالصة وشاملة تقوم على الاستثمار في الانسان والمكان والامكانيات المادية وعير المادية المتوفرة لبناء منظومة رياضية محترفة بقيادة قطرية خالصة مخلصة وقادرة على صنع النجاح والتفوق والريادة.
والإبداع الرياضي في قطر له بصماته الخاصة وابداع مختلف و (غير) عن كل ابداع وابتكار لأنه يختلف في فلسفته وفي نتائجه وفي الأسلوب والطريقة المرسومة من أجل قطر والارتقاء برياضتها والنهوض بها لترسم خارطة طريق للرياضة القطرية وقد جنت ثمارها وها نحن على موعد مع الابداع تلو الآخر.
ووضعت قطر لنفسها مسارا واضحا ليس من أمس أو اليوم لكنه منذ عدة سنوات لتطوير البنى التحتية للرياضة بما يتفق مع أعلى معايير الرياضة الدولية ونجحت بتنظيم مشاريع رياضية عملاقه ومن أعلى طراز
أبرزها أكاديمية أسباير العالمية.
واستضافت قطر أكبر التظاهرات العالمية في العاب رياضية كثيره وفي مقدمتها اقامة مونديال كأس العالم لكرة القدم كاول دولة شرق اوسطية وعربية ليشكل هذا المونديال للرياضة العربية نقطة تحول في تاريخ حركتها الرياضية ورسالة حضارية أثبتت قدرات العرب على استضافة وتنظيم أكبر الأحداث العالمية بمعايير استثنائية ناهيك عن استضافتها لبطولات رياضية عالمية في مختلف الألعاب المعتمدة رسميا في الأولمبياد
ولم يقتصر الإبداع القطري على التنظيم أو التخطيط وحسب بل أثمر بنتائجه في صناعة وتخريج أبطال للعالم في العاب مختلفة وساهم في تعزيز مفاهيم الرياضة للجميع كنشاط اجتماعي وتفعيل دور الرياضة في مختلف القطاعات.
وأصبحت قطر بفصل ابداعاتها وإنجازاتها ومبادراتها مركز اشعاع رياضي وموطن لأكبر البطولات الرياضية ونموذج يحتذى بها كإحدى أهم الدول في العالم.
وتستند التجربة القطرية على الجمع بين الرؤية والإرادة والاستمرار فكل مشروع رياضي قطري يمثل جزءاً من منظومة رياضية أكبر تهدف لبناء مستقبل رياضي قطري مزدهر ليصبح الإبداع الرياضي القطري (غير) ومختلف بسبب القناعة الراسخة للقيادة والادارة الرياضية القطرية بأن الرياضة ليست مجرد منافسة او تسلية بل قوة ناعمة تبني المجتمعات وتهدف توحيد الشعوب والأمم.



