مشاركة الأولمبياد الخاص العُماني في ملتقى النخبة لفنون القتال – حدث رياضي يحتفي بالشمول وتمكين ذوي الإعاقة
مشاركة الأولمبياد الخاص العُماني في ملتقى النخبة لفنون القتال – حدث رياضي يحتفي بالشمول وتمكين ذوي الإعاقة
أ.عائشة بنت عمر بن حسن العيدروس
يشكّل اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة مناسبة عالمية تُبرز أهمية تعزيز حقوق هذه الفئة وتمكينها، وتسليط الضوء على قدراتها ودورها في المجتمع. وفي هذا السياق، شهد مجمع السلطان قابوس للثقافة والترفيه يوم الخميس الموافق 2025/12/4 فعالية رياضية مميزة، تمثّلت في مشاركة الأولمبياد الخاص العُماني في ملتقى النخبة لفنون القتال – رياضة التكواندو، ضمن احتفال واسع يجمع الرياضة بالإنسانية.
أقيم الملتقى تحت رعاية الفاضل ناصر بن سالم الحضرمي، مدير عام المديرية العامة للعمل، وبحضور الفاضل موسى بن عبدالله القصابي، مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، و حضور الفاضل نايف أحمد سعيد الشنفري، نائب رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص العُماني، ويشغل أيضًا منصب رئيس فرع الأولمبياد الخاص في محافظة ظفار،و الفاضل فيصل النهدي، نائب مدير عام المديرية العامة للثقافة، والرياضة والشباب مما أضفى على الحدث أهمية كبيرة، وعكس اهتمامًا رسميًا ومجتمعيًا بدعم الرياضيين من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الرياضية المختلفة.
وقد جاء هذا الملتقى بشراكة فاعلة مع مراكز الوفاء الحكومية، والمراكز الخاصة لرعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة،
وتأكيد وحدة الجهود في خدمة هذه الفئة العزيزة. فقد مثّلت هذه الجهات دعامة أساسية في إعداد الطلاب والرياضيين، وتوفير البيئة الملائمة لصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم.
إن مشاركة لاعبي الأولمبياد الخاص العُماني في هذا الملتقى حملت دلالات إنسانية ورياضية بالغة الأثر؛ إذ أظهر اللاعبون مستوى رفيعًا من الالتزام والمهارة، وروح التحدي التي يتمتعون بها، مؤكدين أن الرياضة منصة حقيقية لإثبات الذات، وتعزيز الثقة، وتحقيق الاندماج الإيجابي في المجتمع.
كما أن وجود مراكز الوفاء والمراكز الخاصة وجمعية الإعاقة في هذا الملتقى يعكس روح التكامل بين القطاعات الحكومية والأهلية والمجتمعية في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وفق رؤية وطنية شاملة تؤمن بأن الشراكات هي الطريق الأمثل لتحقيق الاستدامة وتمكين الفرد.
لقد شكّل الملتقى مساحة ملهمة جمعت بين القوة البدنية، والإرادة النفسية، والدعم المجتمعي، وأبرزت ما يملكه أبطالنا من قدرات تُحتذى. ولم يكن الحدث مجرد نشاط رياضي، بل رسالة حضارية تؤكد أن الإعاقة ليست عائقًا أمام الإنجاز، بل دافعًا لتحقيق المزيد من الإبداع متى ما توفرت البيئة الداعمة
أ.عائشة بنت عمر بن حسن العيدروس



