وعي ثقافي يعكس ويمثل سمو القيم الإنسانية
وعي ثقافي يعكس ويمثل سمو القيم الإنسانية
كتب ريد السربل – الكويت
عندما تتخذ العمل التطوعي خيارًا لك وتسعى لخدمة الناس والبشرية فإن ذلك يعد وعي ثقافي يعكس ويمثل سمو القيم الإنسانية لديك وروح المسؤولية المجتمعية.
وقد يتحول هذا العمل الانساني والخيري من نطاقه الفردي إلى رسالة تسهم في خدمة الإنسان وبناء المجتمع.
وعندما تتخذ كفرد مسار نشر السلام والتسامح والصداقة الى جانب اعمال الخير ضمن أولويات اهتماماتك يصبح العطاء أسلوب حياة لا يرتبط بوقت أو مناسبة بل بقناعة راسخة بأهمية التكافل الاجتماعي.
ويمثل العمل التطوعي جسرا يربط بين احتياجات المجتمع وقدرات أفراده ويتيح الفرصة لتسخير الخبرات والطاقات في مختلف المجالات الإنسانية كالتعليم والتربية والصحة والإغاثة ودعم المحتاجين.
ولا شك أن الاعمال الخيرية تسهم وتساعد في دعم وتعزيز الانتماء والولاء للوطن وترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية وتحقيق الاستقرار للمجتمع وتماسك أفراده.
ولا يقتصر العمل الإنساني وآثاره على المستفيد منه فقط بل يمتد ليشمل المتطوع نفسه من خلال تنمية مهاراته وتوسيع إدراكه وتعزيز أحاسيسه بالمسؤولية والرضا الذاتي.
وهنا تتجلى القيمة الحقيقية لهذا المنهج حين يتحول الاهتمام بالعمل التطوعي إلى استثمار إنساني واجتماعي طويل الأمد يسهم في صناعة التغيير الإيجابي والبناء.
وفي عالمنا برزت أسماء وكيانات متخصصة لمثل هذه الأعمال الخيرية والمبادرات الإنسانية في مختلف الدول العربية ومن بينها دولة الكويت كالمؤسسات والمبرات الخيرية والجمعيات ذات الصلة وغيرها.
ويبرز على المستوى العالمي اسم المجلس العالمي للتسامح والسلام ومقره باريس.
ويعد هذا المجلس مظلة عالمية لخدمة الإنسان والإنسانية ونشر القيم السامية للتسامح والسلام بين الشعوب والدول وتعزيز مفاهيم الصداقة.
alsarbel@gmail.com