ختام المهرجان السنوي الـ 26 لسباقات الهجن بولاية ثمريت

ختام المهرجان السنوي الـ 26 لسباقات الهجن بولاية ثمريت

اختُتمت مساء اليوم بولاية ثمريت بمحافظة ظفار، فعاليات المهرجان السنوي السادس والعشرين لسباقات الهجن للمحالبة والمزاينة، والسباق التنافسي، الذي نظّمه مكتب والي ثمريت على مدى سبعة أيام، بمشاركة واسعة من ملاك ومربي الهجن من مختلف محافظات سلطنة عُمان.

واشتمل حفل الختام على إقامة أربعة أشواط، خُصص شوطان منها لفئة الفطامين، وشوطان لفئة الجعدان، إلى جانب تقديم العرضة الطويلة “الراكب البشري”، إذ شهدت الأشواط تنافسًا قويًا عكس مستوى الجاهزية والاهتمام المتزايد برياضة سباقات الهجن، وأسفرت نتائجها عن الآتي:
في الشوط الأول لفئة الجعدان لأبناء الولاية، أحرز “هملول” المركز الأول لمالكه محمد بن سالم نوبيه مسن، فيما توّج “لايق” بالمركز الأول في الشوط الثاني لفئة الجعدان المفتوح لمالكه سليم بن علي الجنيبي.

أما الشوط الثالث لفئة البكار لأبناء الولاية، فقد حلّت “فن” في المركز الأول لمالكها محمد بن سالم مسن، بينما تصدرت “تعبير” نتائج الشوط الرابع لفئة البكار المفتوح لمالكها سليم بن علي الجنيبي.
وقال سعادة أحمد بن حمد المعولي والي ثمريت، راعي المناسبة: إنّ تنظيم المهرجان يأتي في إطار الاهتمام بالموروث الثقافي العُماني الأصيل، والمحافظة على رياضات الآباء والأجداد، وتعزيز حضورها في المجتمع، مشيرًا إلى أن سباقات الهجن تمثل قيمة تاريخية واجتماعية متجذرة في الهوية العُمانية.
وأوضح سعادته أن استمرار إقامة هذه المهرجانات يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالولاية، ويعزز من مكانة رياضة الهجن، لافتًا إلى الجهود التي بذلتها اللجان المنظمة والجهات الداعمة والمشاركون في إنجاح فعاليات المهرجان.

وتضمّن المهرجان عددًا من الفعاليات المتنوعة، من بينها مسابقتا المحالبة والمزاينة، إلى جانب سباقات الهجن التنافسية، التي أسهمت في إبراز الجوانب الإنتاجية والجمالية للإبل العُمانية، وتعزيز روح التنافس بين المشاركين.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم الجهات الداعمة والراعية للمهرجان تقديرًا لمشاركاتهم وجهودهم، ودعمًا لاستمرارية هذا الموروث الوطني، بالإضافة الى تسليم الجوائز للفائزين بالمراكز الأولى في مختلف المسابقات.
ويهدف المهرجان إلى إحياء التراث الوطني، ودعم ملاك الهجن، وتعزيز البعد الثقافي والاجتماعي لهذه الرياضة، بما يسهم في استدامة هذا الإرث العُماني ونقله إلى الأجيال القادمة.