عبق الماضي معرض تراثي بمدرسة زيك للتعليم الأساسي (١-٤) بتعليمية طفار

عبق الماضي معرض تراثي بمدرسة زيك للتعليم الأساسي (١-٤) بتعليمية طفار
تصوير / فايز بن عون

حين يلتقي عبق الماضي مع تقنيات المستقبل، تولد تجربة استثنائية تمزج بين الأصالة والابتكار. من هذا المنطلق أقامت مدرسة زيك للتعليم الأساسي (١-٤) معرض تراثي (عبقُ الماضِي) تحت رعاية الدكتورة شريفة عبدالله اليافعي مديرة دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر وبحضور سعيد بن أحمد بن سعيد غفرم الشحري نائب رئيس المجلس البلدي و أ/أحمد العمري مشرف نشاط اجتماعي وعدد من مجلس أولياء الأمور.

في لمسة مبتكرة، تم توظيف الروبوت التفاعلي للترحيب بالزوار وتعريفهم بالمجسمات والمحتويات التراثية، في تجربة دمجت التكنولوجيا بالتاريخ بأسلوب ممتع وجاذب للطلبة والحضور.

ضم المعرض أركانًا متنوّعة جسّدت ملامح الحياة التقليدية في سلطنة عُمان، من بينها ركن اللباس الظفاري، ووركن المأكولات الشعبية، والحِرف اليدوية، والمجالس القديمة، إضافةً إلى عرض مجسّمات ولوحات فنية من مجلس أولياء الأمور المشاركات، مما أضفى طابعًا تفاعليًا وتربويًا فريدًا.

وتميّز المعرض بلمسة إبداعية لافتة، تمثّلت في استخدام الروبوت التفاعلي كمرشد ذكي يرحب بالحضور، ويقدّم شروحات مبسطة حول محتويات المعرض بطريقة مشوّقة ومحببة للأطفال والكبار، في دمج فريد بين تراث الأجداد وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
محتوي غني ومتنوع

قالت الدكتورة شريفة اليافعي: مديرة دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر معرض رائع أعادنا إلى زمن الأجداد بكل تفاصيله الجميلة. التنظيم مميز، والمحتوى غني ومتنوع، واستخدام الروبوت لإيصال المعلومات أضفى طابعًا عصريًا مبتكرًا. شكرًا لكل من ساهم في هذا العمل المبدع.”

وقال سعيد غفرم نائب رئيس المجلس البلدي: “أجواء مميزة تعكس حب الوطن، واستخدام الروبوت فكرة مبتكرة أبهرتني
فخور بجهود المدرسة في الحفاظ على التراث وتقديمه بأسلوب جذاب وممتع.

وقالت مديرة المدرسة أ/فاطمة الذهب: إن معرض التراث الذي أقمناه في مدرستنا ليس مجرد فعالية مدرسية، بل هو رسالة تربوية وطنية نغرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا حبّ الوطن والاعتزاز بهويته العريقة. كما أبهرتني وفكرة توظيف الروبوت التفاعلي خطوة مبتكرة تمزج بين الأصالة والتكنولوجيا.

وقد لاقى المعرض تفاعلًا واسعًا من الزوّار وأولياء الأمور، الذين أشادوا بحسن التنظيم وتنوع الأركان، والإبداع في استخدام الروبوت كوسيلة تعليمية حديثة تنقل رسائل الماضي بروح المستقبل. في أجواء مفعمة بروح الهوية العُمانية، حيث تنقّل الزوّار بين أركان تزدان بالموروث الشعبي وتفاصيل الحياة القديمة، من الأزياء والحِرف والمأكولات إلى المجالس التقليدية وأصوات التاريخ العُماني العريق.

إنها فعالية تجسّد رؤية المدرسة في ربط طلابها بجذورهم، وبناء وعي ثقافي يستوعب الماضي ويتفاعل بذكاء مع المستقبل.