بين رملٍ وموج

بين رملٍ وموج

كتب أ- عائشة بنت عمر بن حسين العيدروس
◦ عندما أكتب على رمل الشاطئ،
◦ لا أكتبُ كلماتٍ عابرة،
◦ بل أُفرغ قلبي،
◦ أرسم أحلامًا،
◦ أبني قصورًا من أمل،
◦ وأنقش وجعي على ملامح الحبيبة الأرض.
◦ لكنّ الموج لا يرحم،
◦ يمدّ يده الزرقاء،
◦ ويمحو كلّ شيء…
◦ كأنّ شيئًا لم يكن.
◦ أراقبه بصمت،
◦ أتساءل:
◦ لماذا تأخذ ما كتبت؟
◦ لماذا تبتلع حروفي، آهاتي، وحتى ابتسامتي؟
◦ هل لأنك يا بحر أرحم من الأرض،
◦ أم لأنك تعلّمني أن لا شيء يدوم،
◦ حتى القصور التي نبنيها بالحب؟
◦ يا بحر،
◦ أنا بين رملك وموجك،
◦ أعيش لحظة كشف،
◦ لحظة بوح،
◦ ولحظة محو…
◦ وفي كلّ مرة تقترب،
◦ تسرقني إليك أكثر…
◦ فأعود لأكتب،
◦ من جديد،
◦ وأنت تمحو،
◦ من جديد،
◦ حتى صرتَ لي كرفيق…
◦ لا يحتفظ بذكرياتي،
◦ لكنه يُشعرني أنني لستُ وحدي