خريف النِّعم لا خريف الانتقادات – إلى كل من ينتقد خريف ظفار
خريف النِّعم لا خريف الانتقادات – إلى كل من ينتقد خريف ظفار
بقلم / الأستاذة – آمال آل إبراهيم
…الحمد لله على النعم الظاهرة والباطنة، والحمد لله أننا في بلد آمن مطمئن، نزوره ونحن بين أهلنا وأحبتنا سائحين مرحّب بنا.
ظفار لم تضق بأحد يومًا، بل ظلت تفتح قلبها قبل أرضها لكل من قصدها، فلماذا نبادلها بالنقد والتأفف؟
نسمع شكاوى متكررة: ازدحام… أسعار… فعاليات لا تعجب البعض… طقس لا يناسب ذائقة آخرين… وكأن المطلوب أن تُفصَّل التجربة على مقاس كل زائر!
أليس الأولى أن نغضّ الطرف عما لا يروق لنا، ونحفظ ألسنتنا عن تصيّد السلبيات، ونُكثر من شكر الله الذي يديم بالنِّعم لا بالتذمر؟
ظفار ليست مكانًا عابرًا نستهلكه ثم ننتقده، بل هي روح وكرم وأصالة، وأهلها الذين يفتحون بيوتهم وقلوبهم يستحقون التقدير لا التجريح.
فلنستشعر عظمة النعمة… ولننظر للجمال المحيط لا للنقطة السوداء… ولنجعل وجودنا في خريف ظفار موسمًا للشكر والامتنان، لا للجدال والانزعاج.
ظفار كريمة بطبيعتها وأجوائها وأهلها، فكونوا أنتم كرماء في كلماتكم ومشاعركم، فالكلمة الطيبة بركة، والنقد الجارح جحود.