أخبار محليةاخبار ثقافية

ظفار تزدهي بقدوم راعيها

ظفار تزدهي بقدوم راعيها

 بقلم د أحمد أبوخلبه الحضري

بوصول حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى صلالة

تزدان محافظة ظفار بأبهى حللها وتعيش أروع لحظاتها مع مقدم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – إلى مدينة صلالة، حيث امتلأت القلوب بهجة والوجوه نورًا، وازدانت الشوارع، وتعالت أصوات الترحيب والدعاء في مشهد وطني بديع يجسد عمق العلاقة بين القائد وشعبه. إن قدوم جلالته ليس مجرد زيارة اعتيادية، بل هو إشراقة متجددة من إشراقات النهضة العمانية الحديثة التي يقودها بكل حكمة واقتدار، ويؤكد من خلالها أن القائد حاضر بين أبنائه، قريب من همومهم، ملمٌّ باحتياجاتهم، حريص على رفعتهم وسعادتهم.

وقد اعتاد أبناء ظفار على أن يكون سلطان البلاد بينهم في مثل هذه الأيام، فيتجدد العهد بين الراعي ورعيته، وتتعانق مشاعر الحب والوفاء بين القائد وأهله. إن وجود جلالته بين أبناء ظفار يحمل في طياته أبعادًا عميقة ورسائل سامية، فهو رمز للقرب من المواطن وتجسيد لنهج القيادة الحكيمة التي تجعل خدمة الوطن والإنسان أولوية قصوى، فالقائد هنا ليس مجرد حاكم، بل هو أب راعٍ ومعلم حانٍ، يسهر على رفعة بلاده ويولي شعبه كامل العناية والرعاية.

وظفار، بتاريخها العريق وجمال طبيعتها، تزدهي اليوم أكثر من أي وقت مضى. فهي الأرض التي حملت عبر العصور عبق اللبان إلى أصقاع الأرض، وهي التي تجسد في خريفها البديع وسواحلها الممتدة ووديانها الغنّاء لوحة ربانية ساحرة. ومع ذلك، فإن أعظم ما تملكه ظفار هو إنسانها الوفي، الذي يستقبل قائده بالحب العميق وبعبارة الضيافة الأصيلة “بكم حيّ الله وسهلا”، تلك العبارة التي تختصر تاريخًا من الكرم وأصالةً من الوفاء، وتجعل القادم إليها يشعر بأنه بين أهله وأحبته.

لقد غمرت الفرحة الكبير والصغير، وعمّت السعادة أرجاء المحافظة من الأسواق إلى المجالس، ومن السهول إلى السواحل، وارتفعت الأكف بالدعاء أن يحفظ الله جلالة السلطان بعينه التي لا تنام وأن يمده بالصحة والعافية والعمر المديد. وليس هذا المشهد غريبًا، فعمان كلها تنبض ولاءً وإخلاصًا لقائدها، وأبناء ظفار لطالما كانوا في طليعة المعبّرين عن صدق الانتماء وعمق المحبة والوفاء.

ويأتي هذا الحدث السامي في سياق ما توليه القيادة الحكيمة من اهتمام شامل بتنمية جميع محافظات السلطنة، وفي إطار رؤية واضحة للمستقبل تؤكد أن التنمية متجددة ومستمرة، وأن المواطن هو محورها الأساسي وغايتها العظمى. فالمشاريع تتوالى، والنهضة تتجدد، والرؤية العصرية التي يرسمها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم تضع عمان على طريق الازدهار والنماء، لتبقى في مصاف الدول المتقدمة، ولتظل أرضها عامرة بالعز والخير.

وهكذا، تكتب ظفار اليوم صفحة جديدة في سجلها الوطني المشرق، صفحة عنوانها الولاء والانتماء والوفاء، وملامحها الفرحة والبهجة والمحبة. إنها لحظة تاريخية تتجدد فيها البيعة وتتأكد فيها العزيمة على مواصلة الطريق خلف القيادة الحكيمة لجلالته، ليبقى الوطن شامخًا والمواطن مكرمًا، ولتظل عمان في ظل قائدها المفدى – حفظه الله ورعاه – بلدًا يزدهي بالإنجاز ويزدان بالرخاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى