افتتاح أعمال مؤتمر الابتكار الاجتماعي بولاية صلالة
افتتاح أعمال مؤتمر الابتكار الاجتماعي بولاية صلالة
افتتحت اليوم بولاية صلالة أعمال مؤتمر الابتكار الاجتماعي، الذي تنظمه جريدة الرؤية بالتعاون مع الشبكة الإقليمية والمركز الإعلامي للمسؤولية الاجتماعية، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.
وألقى حاتم بن حمد الطائي، رئيس تحرير جريدة الرؤية كلمة تناول فيها أهمية المسؤولية الأخلاقية في استخدامات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على ضرورة تحقيق التوازن بين الابتكار وحماية الخصوصية، وضمان الاستخدام العادل للبيانات، وتطبيق مبادئ الشفافية، داعيًا الشركات إلى تبني نماذج للذكاء الاصطناعي المسؤول ضمن استراتيجياتها للمسؤولية الاجتماعيةوأشار إلى استخدام الشركات التكنولوجية للتعلّم العميق والآلي في بناء نماذج تنبؤية تدعم جهود التنمية المحلية وتقديم حلول مبتكرة في مجالات مثل الكوارث الطبيعية والنمو السكاني والتنوع الديموغرافي.
تلا ذلك بيان المؤتمر قدّمه الدكتور يوسف عبدالغفار، رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، دعا خلاله إلى تبني سياسات وطنية داعمة للابتكار الاجتماعي، وبناء شراكات بين القطاع الخاص والشباب، وتوفير منصات رقمية لعرض وتوسيع نطاق الحلول الاجتماعية الناشئة، وتعزيز التدريب وتمكين القيادات الشابة.
واستعرض تجربة شركة «نماء» في سلطنة عُمان التي أطلقت 150 مشروعًا اجتماعيًّا مبتكرًا خلال ثلاث سنوات، ومبادرة «فينا خير» في المملكة العربية السعودية التي استفاد منها أكثر من نصف مليون طالب لتعزيز العمل التطوعي والمواطنة الفاعلة.
بعد ذلك، ألقى محمد بن بخيت الشحري من فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار، الكلمة الرئيسة للمؤتمر، أكد فيها أن «رؤية عُمان 2040» تجعل الابتكار ضرورة وطنية لبناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام، مشددًا على أهمية دعم رواد الأعمال والمبتكرين وربط الأفكار الواعدة بالفرص الاستثمارية عبر شراكات استراتيجية.
بدوره، استعرض المهندس حامد بن عبدالله العبدلي، مدير عام سلاسل التوريد بالشركة العُمانية للنطاق العريض، مساهمات الشركة في تشجيع العمل الحر، وتدريب الباحثين عن عمل على ربط الألياف البصرية، وإطلاق برنامج جديد لدعم القيمة المحلية المضافة للشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي بلغ إجمالي إنفاقه على هذه الشركات نحو 36 مليون ريال عُماني.
ناقش المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة، هي: «الشباب العربي من المبادرات إلى الريادة والابتكار الاجتماعي»، و«تمكين الشباب من الابتكار الاجتماعي»، و«دور الجهات والمؤسسات في تمكين الشباب من الابتكار الاجتماعي»، وتضمنت المحاور 8 أوراق عمل وعروضًا تقديمية وجلسة حوارية.
كما شهد المؤتمر فعاليات مصاحبة تمثلت في إقامة ثلاث حلقات عمل تدريبية تناولت “توظيف الذكاء الاصطناعي في الابتكار لتعزيز المشروعات المجتمعية”، و”توظيف اقتصاد الإلهام في رفد طاقات الشباب لمواجهة التحديات المجتمعية”، بالإضافة إلى “تصميم المبادرات المجتمعية المبتكرة”.
