بدء أعمال حلقة عمل علمية بصلالة حول إدارة مكافحة نبتة البارثينيوم بمشاركة دولية

بدء أعمال حلقة عمل علمية بصلالة حول إدارة مكافحة نبتة البارثينيوم بمشاركة دولية

بدأت اليوم بولاية صلالة أعمال حلقة عمل علمية حول إدارة مكافحة نبتة البارثينيوم الغازية، التي تنظمها بلدية ظفار بمشاركة خبراء ومختصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وتستمر ثلاثة أيام.
وتهدف حلقة العمل إلى استعراض أحدث نتائج الأبحاث والتجارب التطبيقية في مجال مكافحة النبتة الغازية على المستويين الوطني والدولي، وتعزيز التعاون الدولي لدعم جهود سلطنة عُمان في هذا المجال، إلى جانب الإسهام في بناء القدرات الوطنية وتطوير البرامج البيئية المتكاملة.

وألقت الدكتورة ثريا بنت سعيد السريرية عضو اللجنة التوجيهية لمكافحة نبتة البارثينيوم والمدير العام المساعد لصون الطبيعة بهيئة البيئة كلمة أوضحت فيها أن الحلقة تأتي استكمالًا للجهود الوطنية التي تبذلها سلطنة عُمان لمواجهة هذه النبتة الغازية التي تُعد من أبرز التحديات البيئية، لما تسببه من تدهور للمراعي وفقدان للتنوع الحيوي وتقليل للحمولة الرعوية.

وأكدت أن اللجنة التوجيهية منذ عام 2020 عملت على تطوير برنامج متكامل للمكافحة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والبحثية، شمل الرصد البيئي وإعداد الخرائط والتجارب الميدانية، مع التوجه نحو اعتماد المكافحة الحيوية كخيار مستدام وأقل تكلفة.
وأضافت أن الجهود امتدت إلى استعادة النظم البيئية من خلال جمع ونثر بذور النباتات المحلية والرعوية في المواقع المتأثرة، حيث جرى نثر مليارات البذور في إطار خطة متصاعدة تهدف إلى إعادة تأهيل الأراضي المتضررة، إلى جانب تنفيذ برامج توعوية وإرشادية للمزارعين وأفراد المجتمع، والتعاون مع المؤسسات البحثية لإعداد الدراسات العلمية اللازمة.
وتضمن برنامج الافتتاح عرضًا مرئيًا تناول الجهود الوطنية المبذولة في مكافحة النبتة والتحديات المرتبطة بها، إلى جانب كلمة تعريفية عن المخاطر العالمية الناجمة عن انتشارها، واستعراض تجربة محافظة ظفار في تنفيذ برامج المكافحة خلال الفترة من 2020 إلى 2025.
كما بدأت عقب الافتتاح الجلسة النقاشية الأولى بعنوان “تقارير بحثية إقليمية – سلطنة عُمان والشرق الأوسط”، اشتملت على ورقتي عمل تطرقتا إلى تأثير نبتة البارثينيوم على المراعي الطبيعية بمحافظة ظفار، ودور الكيمياء الأليلوباثية الصديقة للبيئة في إدارة نمو هذه النبتة ومنع انتشارها.
ويشهد اليوم الثاني أربع جلسات نقاشية حول موضوعات متنوعة، من بينها: بيولوجيا وبيئة نبتة البارثينيوم، والتقارير الإقليمية الخاصة بالهند وجنوب آسيا، وأستراليا والمحيط الهادئ، وأفريقيا والشرق الأوسط.
أما اليوم الختامي فيتضمن ثلاث جلسات نقاشية تتناول الإدارة البيولوجية، والإدارة غير البيولوجية، وأفضل الممارسات المتبعة في سلطنة عُمان.
رعى افتتاح الحلقة سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، الذي قام بتكريم المتحدثين والجهات المشاركة والمساندة لأعمال الحلقة.