د. أسامة البرغوثي استشاري المسالك البولية بمستشفيات الحمادي. في حديث عن: سلس البول الليلي.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
د. أسامة البرغوثي استشاري المسالك البولية بمستشفيات الحمادي. في حديث عن: سلس البول الليلي.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
الاحساء / زهير بن جمعه الغزال
بول الفراش الليلي أو التبول اللا إرادي(سلس البول الليلي) يطلق هذا المصطلح للدلالة على تبليل الطفل لسريره بعد عمر 3 سنوات ويعرف على إنه فقدان البول اللا إرادي المتكرر أثناء النوم، ومعظم الاطفال يتحكمون بالمثانة بشكل جيد بعد هذا العمر والإناث بشكل مبكر أكثر من الذكور ،يتوقف التبول في الفراش تلقائياً مع تقدم العمر ويكون موجوداً في 15 % من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات و 5% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 و 1% الذين تبلغ أعمارهم 15 سنه ، إذا جاء سلس البول الليلي بعد مدة جفاف تامة يطلق عليه سلس البول الثانوي.
الأسباب: يكون السبب في 50% من الحالات هي تأخر في النضج العصبي المركزي أو اضطراب داخلي في الوظيفة العصبية مع تأخر تطور التحكم المثبط للمثانة، وتدعم نظرية النضج المتأخر هذه النتائج التالية في مرضى السلس البولي الليلي 1/ ارتفاع معدل الشفاء التلقائي مع مرور الوقت.
2/وجود سعة مثانة أصغر من تلك الموجودة لدى الأطفال العاديين مع زيادة تواتر التبول.
3/ الجانب الوراثي الموثق لسلس البول.
إن 30% من الحالات تكون ذات منشأ نفسي حيث غالباً ما يحدث السلس البولي الثانوي بالتزامن مع (الشدة) الصدمة العاطفية في حياة الطفل فإذا كان الوالدين غير مستقرين من الناحية العاطفية وتفكك الأسرة بسبب الطلاق فقد ينتقل إلى الطفل الذي يصاب بالتوتر وبول الفراش، وقد يتراجع الطفل إلى النموذج الولادي عند ولادة أخ جديد كمحاولة لاستدراج عطف الوالدين واهتمامهم كما أن الامراض الشديدة قد يرافقها أو يتلوها بول الفراش.
20 %من السلس البولي تكون ناجمة عنه أسباب عضوية واضحة أن التدريب على وظيفة التحكم بالمثانة تبدأ بعد عمر سنة ونصف غير أن المحاولات قبل السن غالباً ما تكون بدون جدوى وقد تكون ضارة.
الموجودات السريرية:
الأعرض/ يجب استجواب الأهل بشكل مفصل عن نمط التبول وشكل وقطر ورشق البول أو رؤية الطفل أثناء التبول وما إذا كان البول رائقاً ولا توجد حرقة بول وتعدد البيلات والإلحاح إن وجد سلس بولي ليلي نهاري يشير لوجود عوامل أخرى غير العامل النفسي.
تكون العلامات السريرية طبيعية، وكذلك الفحوصات المخبرية والشعاعية ضمن الحدود الطبيعية. الاختلاطات: COMPLICATIONS
تكون نفسية وتزداد بعد دخول المدرسة وقد يصاب الطفل بالانطوائية.
المعالجة:
تبدأ بعد عمر 3 سنوات.
*يجب تخفيف شرب السوائل بعد تناول طعام العشاء.
*يجب إفراغ المثانة بشكل كامل قبل التوجه للنوم.
*يجب أن يستيقظ الطفل من النوم مرتين على الأقل ويتبول وذلك بعد فترة من نومه قبل الفترة التي يبلل فيها الفراش عادة.
المعالجة الدوائية:
1/ الايمبرامين (IMIPRAMINE) يحقق شفاء بنسبة 25 %70-50 ملغ قبل العشاء، ويمكن زيادتها إلى 50ملغ.
2/الأدوية المضادة لنظير الودي (parasympathetic drugs) حيث تقلل من مقوية عضلية المثانة.
3/ الديسموبريسين (DESMOPRESSIN) وهو مضاد للإدرار يزيد من عود الامتصاص الكلوي للماء ويقلل الصبيب البولي ويعطى هذا الدواء على شكل أقراص تحت اللسان وهو ناجح عند 75% من المرضى الذين لديهم زيادة الانتجاع البولي الليلي.
5/ المعالجة النفسية (PSYCHOTHEROLOGY) التحليل النفسي والمعالجة النفسية قد يستطب عند بعض الأطفال المصابين بالتبول بالفراش وعلى أهاليهم مسؤولية إصلاح حالة الشعور بالذنب عند الأطفال وتقع على عاتق الوالدين الذين يجب أن يكونوا حذرين بشدة لعدم معاتبة الطفل أو زيادة شعوره بالذئب الإنذار PROGNOSIS معظم المرضى يتغلبون على المشكلة بعمر 10 سنوات.
د. أسامة البرغوثي استشاري أمراض المسالك البولية والتناسلية بمستشفيات الحمادي بالرياض