اخبار ثقافية

مشاريع بحثية وجلسات في ملتقى أبحاث التصميم الأول بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل

مشاريع بحثية وجلسات في ملتقى أبحاث التصميم الأول بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل

الاحساء / زهير بن جمعه الغزال

دعت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد الفيصل المصممين والمبدعين والمبتكرين أن يجعلوا البحث في قلب عملهم ليكون هو لبوصلة التي توجه أفكارهم، والأداة التي تصقل مشاريعهم، والأساس الذي يمنح إبداعهم أثرًا أعمق حين يكون البحث هو قاعدة الإبداع والتعاون بين الجامعات والصناعة وثيقا، والإنسان محور كل تصميم، عندها لن تكون المملكة مجرد مشاركة في الحوار العالمي حول تصميم، بل في قيادته.

جاء ذلك خلال تشريفها لملتقى أبحاث التصميم الأول والمعرض المصاحب الذي تنظمه كلية التصاميم ممثلة بوكالة الكلية للبحث العلمي والابتكار بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل (واختتم اليوم) بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فهد بن أحمد الحربي ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية د. عبدالله المهيدب و عميدة كلية التصاميم الدكتورة ديمه الصالح و عمداء الكليات والمعاهد والعمادات المساندة ومدراء المراكز وعدد من المختصين والمهتمين في مجال البحث والتصميم.

وأضافت يحتفي هذا الملتقى الأول بالبحث كركيزة للتصميم هنا في المملكة العربية السعودية، والذي جاء ثمرة تعاون بين اظلال وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل حيث تدخل المملكة حقبة جديدة في عالم التصميم لاقتصادنا الإبداعي الذي ينمو بوتيرة سريعة، وشبابنا الطموح  وتراثنا الثقافي الغني بالإلهام ليتحول هذا التقدم إلى أثر حقيقي ومستدام، و لا يكفي الإلهام وحده فنحن بحاجة إلى معرفة وإلى بحث علمي راسخ فهذا الملتقى يمثل نقطة تحوّل، وبداية مسار جديد يضع البحث في موقعه الطبيعي في قلب مسيرة التصميم في بلادنا واليوم نشهد نموذجا مختلفًا  حيث تقدم الجامعة العمق العلمي والإطار المنهجي والاستمرارية، فيما تقدم الصناعة السرعة والتطبيق والانتشار معا، يصبح البحث أكثر صلة بالواقع، وأكثر قدرة على إحداث التحول ، وفي ظل رؤية المملكة 2030، التي تدعونا لبناء صناعات جديدة توسيع اقتصادنا الإبداعي، فإن هذا التكامل ليس خيارًا، بل ضرورة ومن خلال البحث نصنع حلولا ليست جميلة فحسب، بل عملياً مستدامة، وأصيلة ثقافيًا ، ونرى بالفعل ملامح هذا التوجه في مدننا، في الحفاظ على تراثنا بروح معاصرة، وفي مبادرات شبابنا الذين يقودون مشاريع تحمل قيم الشمول والاستدامة والابتكار هذا الملتقى ليس سوى بداية، لكنه بداية واعدة.

وفي كلمته قال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فهد الحربي إن البحث العلمي هو الروح الحيّة في جسد التعليم الجامعي و تأتي جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل برؤيتها ورسالتها لتؤكدَ (منهجها) ومنهاجها في خلق بيئة داعمة للبحث والابتكار مُعزّزة لرُوّادِه ، مُوجّهةٍ مستهدفاتِها الاستراتيجية وخبرات كوادرها التعليمية وطيفها الواسع من التخصصات الأكاديمية بما يكفل له التأطير والتمكين والدعم والتوجيه وصولا للفخر بمؤشراته وإنجازاته واليوم نشهد – بفضل اللّٰه – إحدى هذه النماذج المتميزة ضمن ملتقى أبحاث التصميم الأول والذي جاءَ نِتاجًا للشراكة بين الجامعة ممثلةً بكلية التصاميم واظلال وبيئة مشجعة للجهود البحثية يُرسِّخُ من مكانتها كجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية ويُعزّز من تنافسيتها المحمودة، التي ترقى بها وتصعد بنتاجها محليا وعالمياً.

فيما ذكرت عميدة كلية التصاميم الدكتورة ديمه الصالح بأننا اليوم نجتمع في ملتقى أبحاث التصميم الأول أحد بنود الاتفاقية المبرمة مع اظلال والتي تأتي تأكيداً لرسالة الكلية المتسقة مع رسالة الجامعة نحو دعم البحث والابتكار وتمكين الطلبة من إبراز نتاجهم العلمي المتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠م وتقدم كلية التصاميم من خلال مقرراتها الأكاديمية كمقرر منهجية لبحث وأطروحة مشروع التخرج والعديد من المقررات إنتاجًا بحثيًا متميزا ومن هنا جاءت فكرة الملتقى ليكون انطلاقة أولى نحو استراتيجية متكاملة تهدف إلى نشر هذه الأبحاث وتعزز من حضورها في المحافل العلمية والمهنية هذا الملتقى هو منصةً لعرض الجهود البحثية عبر المعرض المصاحب والأنشطة العلمية والتي اشتملت على جلسات علمية و معرض احتوى على 20 مشروعاً  تأهلهم للمرحلة النهائية من أصل 52 مشروع ، حيث أن هذا الحدث سيسهم في ترسيخ ثقافة البحث العلمي والوعي بأهمية النشر ، ودعم التعاون والتواصل بين الطالبات والباحثين ، وبناء شبكة مهنية تجمع الأكاديميين والممارسين والمستثمرين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى