اخبار ثقافية

“بالإشارة نلتقي”.. ظفار تحتفي باليوم العالمي للغة الإشارة بمحاضرة وأنشطة ترفيهية

“بالإشارة نلتقي”.. ظفار تحتفي باليوم العالمي للغة الإشارة بمحاضرة وأنشطة ترفيهية

صلالة – عادل بن رمضان مستهيل

في إطار احتفاء المجتمع الدولي باليوم العالمي للغة الإشارة، نظمت الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار فعالية خاصة حملت عنوان “بالإشارة نلتقي”، وذلك مساء أمس في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، وسط حضور واسع وتفاعل لافت من مختلف الفئات.

وشهدت الفعالية مشاركة أكثر من خمسين شخصاً من ذوي الإعاقة السمعية، إلى جانب مجموعة من المهتمين والداعمين لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد تنوع برنامج الفعالية بين الجوانب التثقيفية والترفيهية، بما يترجم رسالة الجمعية في تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع وإبراز مواهبهم وقدراتهم.

استهل البرنامج بكلمة ترحيبية عبرت عن أهمية المناسبة ودورها في لفت الأنظار إلى لغة الإشارة كجسر للتواصل وفهم أعمق لاحتياجات الصم. بعدها قدّم الدكتور سامح عرفة محاضرة متخصصة بعنوان “تطوير الذات”، ركّز خلالها على أهمية استثمار الطاقات الكامنة، وتنمية المهارات الشخصية، وبناء الثقة بالنفس كأحد أعمدة النجاح في الحياة العملية والاجتماعية. وقد حرص المحاضر على تبسيط الطرح وتوظيف لغة الإشارة بما يضمن وصول الأفكار بسلاسة إلى الحضور، وهو ما انعكس في تفاعل المشاركين وطرحهم للأسئلة والنقاشات.

وعلى الصعيد الترفيهي، تضمن البرنامج أنشطة متنوعة أضفت أجواء من البهجة والمرح، شملت مسابقات تفاعلية وعروضاً فنية ساهمت في إشراك الحضور وتعزيز روح الفريق. وقد أبدى المشاركون من ذوي الإعاقة السمعية سعادتهم بالفعاليات التي أتاحت لهم فرصة التعبير عن أنفسهم في بيئة داعمة ومرحبة.

وأكد القائمون على الفعالية أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يأتي ضمن خطط الجمعية لتعزيز الوعي المجتمعي بلغة الإشارة، ورفع مستوى التقدير للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، فضلاً عن تهيئة المساحات التي تعزز من حضورهم وتفتح أمامهم آفاق المشاركة الفاعلة. كما أشاروا إلى أن الجمعية تسعى باستمرار إلى تطوير برامجها بما ينسجم مع رؤية سلطنة عُمان في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في مختلف مسارات التنمية.

الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للغة الإشارة، الذي يحتفى به في 23 سبتمبر من كل عام، يمثل مناسبة عالمية للتذكير بقيمة هذه اللغة في بناء جسور التواصل الإنساني وإبراز حقوق الصم في التعليم والعمل والحياة العامة. ومن خلال فعالية “بالإشارة نلتقي”، عكست محافظة ظفار نموذجاً مشرفاً للاهتمام بهذه المناسبة، مؤكدة أن لغة الإشارة ليست مجرد وسيلة للتخاطب، بل ثقافة وهوية تستحق الاهتمام والرعاية.

وبذلك اختتمت الفعالية أجواءها بروح من الأمل والتفاؤل، وسط إشادة واسعة من المشاركين بما حمله البرنامج من فائدة ومتعة، وبتجديد الدعوة إلى مواصلة دعم مثل هذه المبادرات التي ترسخ مبادئ المساواة والتكافل في المجتمع. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى