اخبار ثقافية

ندوة بصلالة تناقش دور الشباب في حفظ التراث غير المادي في ظل تحولات العولمة

ندوة بصلالة تناقش دور الشباب في حفظ التراث غير المادي في ظل تحولات العولمة

صلالة – «شبابنا ريادي»:

نظمت مبادرة شبابنا ريادي بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء – فرع محافظة ظفار وجمعية المرأة العمانية بصلالة ونادي ظفار، ندوة ثقافية بعنوان: «دور الشباب في حفظ التراث غير المادي في ظل تحولات العولمة – الفلكلور العُماني والظفاري نموذجاً»، وذلك مساء الثلاثاء 8 أكتوبر 2025 بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، وسط حضور شبابي وثقافي واسع.

افتتحت الندوة بكلمة ألقاها عمار بن سعيد فاضل، الرئيس المؤسس لمبادرة شبابنا ريادي، شدّد فيها على أن الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي يمثل ركيزة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء، مؤكداً أن استثماره عبر الوسائل الرقمية الحديثة ضرورة لمواكبة رؤية عُمان 2040. ودعا إلى تعزيز حضور التراث في مختلف المناشط والفعاليات بالمحافظة مع وضع آليات للتقنين والتقييم والرقابة والتصحيح، بما يضمن أصالته ويحميه من التحريف.

وألقى سعادة الشيخ الشاعر علي بن أحمد المعشني كلمة ضيف الشرف، أشار فيها إلى أن التراث هو الذاكرة الحية للمجتمع، وأن الشباب يشكّلون الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر والمستقبل. كما ثمّن مبادرة شبابنا ريادي، منوهاً بأهمية إشراك كبار السن في عملية التوثيق باعتبارهم المرجعية الحقيقية والذاكرة الشاهدة على تفاصيل الموروث.

وتواصلت أعمال الندوة بجلسة حوارية أدارها الإعلامي ماجد بن عمر المرهون، وشارك فيها كل من: الأديب خالد بن سعد الشنفري، الإعلامي سالم بن عوض النجار، الباحث حامد باوزير، الباحث عبدالرب بن جوهر، والباحث خالد بن محمد الرواس. حيث ناقش المشاركون تأثير العولمة والتقنية على الموروثات الشعبية، وأهمية الفنون واللغة واللهجات في صياغة الهوية، إضافة إلى ضرورة تشجيع الإنتاج الأدبي والبحثي المتخصص في التراث غير المادي لتعزيز المحتوى الثقافي ورفد المكتبة الوطنية بدراسات وكتب توثيقية.

كما أكد المشاركون على أن الحفاظ على الموروثات الشعبية يتطلب خطوات عملية تشمل توسيع جهود التوثيق الرقمي عبر منصات حديثة وتطبيقات متخصصة، وإدماج التراث في المناهج التعليمية والبرامج الشبابية لترسيخ قيم الهوية، إلى جانب استثمار وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتوسيع دائرة الوعي المجتمعي وإبراز الموروث بأساليب عصرية.

وفي ختام النقاشات، شدّد المتحدثون على ضرورة إقامة فعاليات ومهرجانات دورية تُعنى بالتراث العُماني والظفاري، وإيجاد شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية والإعلامية لضمان استدامة هذه الجهود، بما يضمن أن يبقى التراث حياً وفاعلاً في حياة الأجيال القادمة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى