مستشفى خولة يستحدث تقنيات علاجية متقدمة في جراحة الأوعية الدموية

مستشفى خولة يستحدث تقنيات علاجية متقدمة في جراحة الأوعية الدموية

مسقط /العُمانية/ استحدث مستشفى خولة مجموعةً من الخدمات والإجراءات العلاجية المتقدمة التي تُنفَّذ لأول مرة في المستشفى، وعددٌ منها يُطبَّق للمرة الأولى على مستوى سلطنة عُمان، في خطوةٍ تعكسُ التقدّم في جودة الرعاية الصحية المتخصّصة المقدمة.
وشملت هذه الإجراءات المتقدمة تقنيات طبية تُنفذ لأول مرة حيث تمّ إجراء قسطرة طرفية باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون بدلًا من الصبغة اليودية، لتقليل المخاطر على وظائف الكلى لدى المرضى المصابين بأمراض كلوية، وتُعدُّ هذه التقنية الثانية من نوعها في سلطنة عُمان.
كما تمّ إجراء قسطرة طرفية باستخدام تقنية الحفر المداري للشرايين، وهي طريقة مبتكرة تُستخدم لعلاج التقرحات الناتجة عن نقص التروية الشريانية الطرفية، مما يُسهم في تحسين فرص الشفاء وتجنُّب البتر.
وأُجريت أول عملية هجينة لترميم الشريان الفخذي وتركيب دعامة للشريان الأبهر لعلاج تهتك في الشرايين ناتج عن حادث مروري، باستخدام مزيج من الجراحة التقليدية والتقنيات الحديثة.
وشَهِدَ المستشفى لأول مرة استخدام تقنية العلاج بالأكسجين المضغوط بالكبينة المحدودة، لعلاج بعض حالات تقرحات القدم السكري، وهي تقنية متقدمة تُسهم في تسريع شفاء الجروح وتحسين نتائج العلاج بشكل كبير.
وقال الدكتور أحمد سالم العوفي استشاري جراحة الأوعية الدموية والحوادث بمستشفى خولة لوكالة الأنباء العُمانية إنّ هذه التقنيات أسهمت بشكل ملموس في تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال تقليل الحاجة إلى التدخلات الجراحية التقليدية، والاعتماد على إجراءات تدخلية بسيطة وأقل خطورة، مما انعكس إيجابًا على سرعة تعافي المرضى وجودة النتائج العلاجية.
وأضاف أنّ تقنية قسطرة الأطراف باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون تُستخدم عالميًّا كبديل آمن للصبغة اليودية، خصوصًا للمرضى الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى أو المعرضين لخطر الإصابة بالفشل الكلوي نتيجة استخدام الصبغات التقليدية.
وأشار إلى أنّها تقلل الضرر المحتمل على الكلى، وتُعتبر خيارًا آمنًا ومناسبًا للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة الغسيل الكلوي، مما يوفر لهم فرصة للعلاج دون تفاقم حالتهم الصحية.
ولفت إلى أنّ عملية ترميم الشريان الفخذي وتركيب دعامة الشريان الأبهر تُعدُّ تقنية هجينة منقذة للحياة. إذ أجرى مستشفى خولة هذه التقنية لأول مرة وهي مخصّصة للمرضى المصابين بتهتك في الشريان الأبهر نتيجة الحوادث، وهي حالات تحمل خطورة عالية وتستوجب تدخلًا سريعًا.
وبيّن أنّ هذه التقنية تضمنت إجراء مزدوج يشمل ترميم الشريان الفخذي المتضرر، بالإضافة إلى تركيب دعامة للشريان الأبهر تحت التخدير الكامل. وقد أُجريت هذه العملية بنجاح لمريض يعاني من تهدم في الشريانين معًا.