جمعية الرحمة تدشّن مبناها الجديد وتكشف عن هويتها البصرية المستدامة

جمعية الرحمة تدشّن مبناها الجديد وتكشف عن هويتها البصرية المستدامة

احتفلت جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة اليوم بتدشين الهوية البصرية الجديدة للجمعية تحت شعار “رحلة أثر”، وذلك بمقر المبنى الجديد بمنطقة الخوض بولاية السيب.
رعت حفل الافتتاح صاحبة السّمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد، وبحضور عدد من أصحاب السّمو والسعادة والمسؤولين والداعمين والمشاركين في مسيرة الجمعية.

استهلّ الحفل بجولة تعريفية لصاحبة السّمو والحضور في أرجاء المبنى الجديد، شملت مختلف مرافقه وأركانه، حيث اطّلعت سموّها على المكاتب الإدارية وقاعات الاجتماعات والمراكز المخصصة للأسر المنتجة، إضافة إلى المعارض والأقسام المخصصة للبرامج والمبادرات الخيرية، كما استمعت إلى شرحٍ موجز عن أبرز الأنظمة والتقنيات الحديثة التي تم اعتمادها في إدارة وتشغيل المبنى.
وأوضحت المكرمة سناء بنت عبدالرحمن الخنجرية رئيسة جمعية الرحمة في كلمة بهذه المناسبة أن افتتاح المبنى الجديد يمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة الجمعية، مؤكدةً أن الهوية الجديدة تعبّر عن رؤية الجمعية المتجددة ورسالتها المستمرة في خدمة المجتمع ودعم الفئات المستهدفة وأضافت أن الجمعية كانت وما زالت بيتًا للعطاء الإنساني وملاذًا للأسر المتعففة، سعت منذ تأسيسها إلى تمكين الأفراد وتقديم البرامج النوعية التي تُسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا، مشيرةً إلى أن الانتقال إلى المبنى الجديد يجسد انطلاقة جديدة نحو آفاق من التطوير والتميّز المؤسسي، ويعزز الشراكة المجتمعية والعمل التطوعي المنظّم.

وأُقيم المبنى الجديد للجمعية على مساحة 4 آلاف متر مربع، بمساحة بناء إجمالية تبلغ 6 آلاف متر مربع، وبتكلفة إنشائية بلغت مليونًا و400 ألف ريال عُماني. ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق تضم مكاتب إدارية وقاعات اجتماعات ومعارض وورشًا للأسر المنتجة، إلى جانب مركزين تجاريين و20 محلًا تجاريًّا مخصصًا للإيجار لدعم الاستدامة المالية للجمعية.
وزُوّد المبنى بنظام شامل لإدارة الموارد والعمليات (ERP) لتعزيز كفاءة العمل وتسريع تقديم الخدمات، كما جُهّز بأسطح تعمل بالطاقة الشمسية لتقليل استهلاك الكهرباء والاعتماد على مصادر متجددة، في إطار توجه الجمعية نحو تطبيق ممارسات بيئية مستدامة.
ويجسد شعار “رحلة أثر” حكاية الجمعية الممتدة لأكثر من 18 عامًا في ميادين العمل الخيري والإنساني، ومسيرتها في دعم وتمكين الأسر والأيتام والفئات المستحقة، من خلال مبادرات ومشروعات تنموية تسعى إلى تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية والاستدامة.

كما تعكس الهوية البصرية الجديدة دلالات رمزية لقيم الجمعية ورسالتها الإنسانية؛ إذ يرمز اللون الأزرق إلى الثقة والمصداقية، والبرتقالي إلى الأمل والتجدد، والأحمر إلى نبض الرحمة وسرعة الاستجابة، بينما يشير اللون البحري إلى الأفق الواسع ونسمات الأمل.
وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان “الرحمة ورحلة أثر” استعرض مراحل تأسيس الجمعية وجهودها في رعاية الأيتام والأسر المعسرة، وفيلم آخر بعنوان “رحلة أثر”، إضافة إلى عرض مرئي بعنوان ” الخطوة نحو مليون (حلم. فرصة. ابتسامة)”، إضافة إلى تكريم عدد من الداعمين تقديرًا لشراكاتهم وعطائهم في دعم مسيرة الجمعية.


