الدكتورة صالحة الدوسري: الديرما بن ثورة تجميلية آمنة تعيد للبشرة نضارتها وتُحفّز تجديدها الطبيعي

الدكتورة صالحة الدوسري: الديرما بن ثورة تجميلية آمنة تعيد للبشرة نضارتها وتُحفّز تجديدها الطبيعي

الأحساء / زهير بن جمعة الغزال
أكدت الدكتورة صالحة الدوسري، استشارية الجلدية والتجميل والليزر، واستشارية أمراض الشعر والأنسجة الجلدية، أن تقنية الديرما بن (Dermapen) أصبحت اليوم من أهم أدوات التطور في عالم الإجراءات التجميلية غير الجراحية، لما تقدمه من حلول متقدمة لمجموعة واسعة من المشكلات الجلدية، إضافة إلى فعاليتها العالية ودرجة أمانها التي جعلتها خياراً مفضلاً لدى الكثير من المرضى.
وقالت الدكتورة الدوسري، إن تقنية الديرما بن تعتمد على مبدأ الإبر الدقيقة (Microneedling)، وهي آلية مبتكرة تقوم بإحداث ثقوب مجهرية في طبقة الجلد الخارجية باستخدام إبر فائقة الدقة، ما يؤدي إلى تحفيز العمليات الحيوية داخل البشرة، وعلى رأسها زيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين. وأوضحت أن هذين البروتينين يمثلان العمود الفقري لشباب البشرة ومرونتها، وأن تحفيز إنتاجهما يعد حجر الأساس في استعادة الحيوية الطبيعية للجلد.
وأشارت إلى أن الديرما بن باتت اليوم تستخدم في معالجة طيف واسع من الحالات، أبرزها علاج آثار حب الشباب والندبات العميقة والسطحية، وتقليص حجم المسام الواسعة، وتوحيد لون البشرة والتخفيف من التصبغات الناتجة عن الشمس أو الالتهابات، كما تساهم هذه التقنية بشكل فعال في تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة التي تظهر مع التقدم في العمر، وفي علاج علامات التمدد (Stretch Marks) التي تعاني منها شريحة كبيرة من السيدات بعد الحمل أو فقدان الوزن.
وأضافت الدكتورة الدوسري، أن لجهاز الديرما بن تأثيرات إيجابية واضحة على نضارة البشرة وتجديد الخلايا، إذ تساعد جلساته المتكررة على تحسين ملمس الجلد ومنحه مظهراً أكثر إشراقاً وحيوية، كما أثبتت فعاليته في تحفيز نمو الشعر عند استخدامه على فروة الرأس، وذلك من خلال تنشيط الدورة الدموية وتعزيز تغذية بصيلات الشعر وتحفيزها على النمو من جديد، مما يجعله خياراً علاجياً مساعداً للحد من تساقط الشعر.
وتحدثت الدكتورة، عن مميزات الديرما بن التي جعلته يتفوق على العديد من التقنيات التقليدية، منها أنه أكثر دقة من الديرمارولر، حيث يتيح التحكم الكامل في عمق الإبر بما يتناسب مع كل حالة، سواء كانت معالجة سطحية أو عميقة. وأضافت أن الجهاز يتمتع بقدرة أكبر على استهداف المناطق الدقيقة في الوجه مثل المناطق حول العينين والأنف، مع تقليل الضرر الجانبي للجلد وفترة التعافي التي تكون غالباً قصيرة للغاية مقارنة بالتقنيات الأخرى.
وأوضحت أن جلسات الديرما بن تُعد من الإجراءات السريعة والمريحة، وغالباً ما تُجرى باستخدام مخدر موضعي خفيف لتقليل الإحساس بوخز الإبر. وتظهر النتائج تدريجياً مع كل جلسة، حيث تبدأ البشرة في استعادة إشراقتها وتتحسن عيوبها يوماً بعد يوم بفضل عملية التجدد الطبيعي التي يُحفزها الجهاز.
وأضافت أن التقنية مناسبة لمعظم أنواع البشرة، ويمكن دمجها بسهولة مع علاجات أخرى مثل جلسات البلازما الغنية بالصفائح (PRP)، والماسك الطبي العلاجي، والخيوط التجميلية، مما يعزز من نتائجها ويدعم استمرارية التحسن لفترات أطول.
وشددت الدكتورة صالحة الدوسري على أن الديرما بن تُعد اليوم إحدى التقنيات الثورية في مجال العناية بالبشرة، ليس فقط لأنها تقدم حلولاً فعالة وملموسة، بل لأنها تعتمد على تحفيز الجلد لاستعادة قدرته الطبيعية على التجدد دون تدخلات جراحية أو إجراءات معقدة.
وأكدت أن اختيار الطبيب المختص وتقييم الحالة بدقة يلعبان دوراً محورياً في تحقيق النتائج المثلى، داعية النساء والرجال إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة التي تجمع بين الأمان، والفعالية، وسرعة النتائج في آن واحد.



