يا نخبة ظفار… شاركونا البناء – “لستم ترفًا… أنتم ضرورة”
يا نخبة ظفار… شاركونا البناء – “لستم ترفًا… أنتم ضرورة”
كتب / آمال آل إبراهيم
ما أكثر ما نفاخر به في ظفار من الطبيعة والثقافة والجمال…
لكننا نغفل عن كنز أعظم، عن ثروة لا تُقاس بالماديات، بل بالأثر:
نخبتنا. عقولنا. أولئك الذين خبِروا الحياة، ودرسوا، وقرؤوا، وسافروا… ثم صمتوا.
نكتب اليوم لا لنعاتب بقسوة، بل لنُذَكّر بحب:
أنتم الثروة التي نحتاجها.
أنتم الضوء الذي يُضيء حين تكثر الظلال.
أنتم من ينتظره الجيل ليسمع، لا ليُلقن… بل ليُستلهم.
نحن نعلم أن فيكم من ضاق صدره من المشهد، ومن ملّ التكرار، ومن جُرِح بصمت حين لم يُنصفه الواقع…
لكننا نقول لكم:
ليس هذا زمن الانسحاب… بل زمن الحضور، ولو من زاوية مختلفة.
لسنا بحاجة إلى تنظيركم فحسب، بل إلى أفكاركم العملية، ومبادراتكم الصغيرة، وحواراتكم مع الشباب، وجلساتكم في المجالس، ومقالاتكم التي تُحرك الساكن.
أنتم لا تعلمون كم من شابٍ يحتاج إلى كلمة منكم…
وكم من فتاةٍ تعيد التفكير في حياتها لمجرد أنكم شاركتم تجربتكم أو بادرتم بفكرة.
المجتمع لا يحتاج إلى “كثرة عدد” بقدر ما يحتاج إلى “أفكار نوعية” …
وهل للأفكار منبعٌ أصفى منكم؟
فلا تبخلوا علينا بحضوركم، حتى لو كان متقطعًا.
ولا تظنوا أن لا أحد يلاحظ غيابكم…
الواقع يُناديكم، والجيل يفتّش في عيوننا عنكم.
عودوا…
فأنتم زاد هذا المجتمع، وقناديله حين تخبو الأنوار