اخبار ثقافية

نور الهدى

نور الهدى

أ.عائشة بنت عمر بن حسن العيدروس 

صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا غَنَّتْ رُبَى ✦ وَمَا دَعَا دَاعٍ إِلَى الرَّحْمَنِ مُعْتَمِدَا

بَدْرُ التَّمَامِ، رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ✦ بِهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فِي الدُّنْيَا قَدِ اتَّقَدَا

عَمَّ الْأَنَامَ بِنُورِهِ مُتَفَرِّدًا ✦ وَمَضَى يُضِيءُ الدَّرْبَ بِالْحَقِّ الَّذِي شَهِدَا

شَعَّ الضِّيَاءُ فَفَاضَ فِي الْآفَاقِ نُورًا ✦ وَتَفَتَّحَتْ أَزْهَارُ دِينِ اللهِ فِي الْأُحُدَا

فَمُعَجِزَاتُ الْمُصْطَفَى كَالطِّيبِ فَاحَتْ ✦ فِي الدَّهْرِ مِسْكًا دَائِمًا يَبْقَى إِلَى الْأَبَدَا

قَدْ نَاجَتِ الظِّبْيَاتُ قَلْبًا رَائِقًا ✦ وَاشْتَقْنَ لِلْقُرْبِ الَّذِي فِي رُوحِهِ وَجَدَا

يَا مَنْ لَهُ انْشَقَّ الْقَمَرْ فِي كَفِّهِ ✦ وَبِهِ تَكَوَّنَ فِي الْقُلُوبِ الْيُقْيِنُ وَهُدَى

أَقْنَى الْأَنُوفِ، مُفَلَّجُ الْأَسْنَانِ، قَدْ ✦ زَيَّنْتَهُ الرَّحْمَنُ فَضْلًا فِي الْوَرَى سَنَدَا

فِي حَاجِبَيْهِ نُورُ حُسْنٍ سَاطِعٌ ✦ وَالْعَيْنُ كُحْلًا شَاهَدَتْ بُرْهَانَهُ أَبَدَا

عَرِيضُ صَدْرٍ، بَيْنَ كَتْفَيْهِ خَاتَمٌ ✦ سِرُّ النُّبُوَّةِ فِي الْبَشَائِرِ قَدْ بَدَا

يَا أَبَا الْقَاسِمِ، يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ ✦ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ زَانَ الْأَرْضَ وَازْدَهَدَا

جَدُّ الْحُسَيْنِ مَعَ الْحَسَنِ فَخْرُ الْوَرَى ✦ أَبْنَاءُ زَهْرَاءِ الْأُصُفِيَّاءِ وَالْأُسُدَا

يَا سَيِّدًا أَرْسَى الْمَحَبَّةَ رَحْمَةً ✦ مَا خَابَ مَنْ سَلَكَ الطَّرِيقَ وَسَارَ مُقْتَصِدَا

أَخْلَاقُهُ كَانَتْ كِتَابًا نَاطِقًا ✦ فِيهِ الْهُدَى وَبِهِ الْبَشَائِرُ قَدْ هَدَى

يَا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَسَلْوَةً ✦ يَا مَنْ بُعِثْتَ إِلَى الْبَرِيَّةِ رَحْمَةً وَهُدَى

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا هَبَّ النَّسِيمْ ✦ مَا أَشْرَقَتْ شَمْسٌ، وَمَا قَدْ لَاحَ بَدْرُ هُدَى

يَا رَبَّ صَلِّ عَلَى الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ ✦ مَا غَرَّدَ الطَّيْرُ الشَّجِيُّ وَمَا سَجَا

وَاجْعَلْ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَافِعًا ✦ نُورَ الْهُدَى، سِرَّ الْوُجُودِ الْمُقْتَدَى

وَارْزُقْ أُمَّتَهُ اتِّبَاعًا صَادِقًا ✦ نَهْجَ النُّبُوَّةِ فِي الْمَحَبَّةِ وَالْهُدَى

وَاجْمَعْ قُلُوبَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى التُّقَى ✦ وَاهْدِ الْعِبَادَ لِجَنَّةٍ لَا تَنْفَدَا

صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا هَطَلَتْ سُحُبْ ✦ مَا لاحَ بَرْقٌ، مَا تَفَتَّحَ مَوْرِدَ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى