أخبار محلية

المجلس العالمي للتسامح والسلام مع المفوضية السامية لحقوق الانسان بجينيف ينظمان لقاء رفيع المستوى لتعزيز صمود اللاجئين

المجلس العالمي للتسامح والسلام مع المفوضية السامية لحقوق الانسان بجينيف ينظمان لقاء رفيع المستوى لتعزيز صمود اللاجئين.

جنيف – سويسرا – من زيد السربل

29نظم المجلس العالمي للتسامح والسلام (GCTP) مع المفوضية السامية لحقوق الانسان لقاء موسع بجنيف اليوم بعنوان (تعزيز صمود اللاجئين …. مسؤولية مشتركة.

واقيم اللقاء بمقر المفوضية في جنيف UNHCR صباح اليوم بحضور رفيع المستوى لقيادات دولية وأكاديمية ومنظمات أممية.

واستهل اللقاء بكلمة للمفوضة المساعدة لشؤون الحماية روفيندري مينيكديولا ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان

واكد الجروان ان هذا اللقاء يؤسس لتحوّل في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع قضايا اللاجئين.

‎وقال لا نجتمع اليوم كدبلوماسيين 
أو باحثين بل كجبهة إنسانية موحدة لمواجهة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في عالمنا هي حماية اللاجئين وتمكينهم.

‎واضاف قائلا نوقع اليوم مذكرة تفاهم مشتركة ولكن الأهم أننا نطلق أجندة مشتركة لتغيير الطريقة التي ننظر بها إلى اللجوء من إدارة الأزمة إلى تصميم الحل

‎واوضح الجروان ان الصمود لا يُورث

‎بل يُبنى ويُبنى من خلال أنظمة عادلة لفرص حقيقية وسياسات تحترم الإنسان. 
وأشار إلى أن موضوع اللقاء يعزز من صمود اللاجئين ومسؤولية مشتركة ليس شعاراً بل تفويض عالمي يجب أن ينعكس في التشريعات والمناهج التعليمية والتنمية المجتمعية.

‎وكانت مينيكديولا قد استهلت اللقاء بكلمة قالت فيها اننا نعيش في عالم تتزايد فيه حالات النزوح بسبب الصراعات والعنف والتغير المناخي

‎واضافت ان عدد النازحين تجاوز 123 مليون شخص بينهم 49 مليون طفل.

‎وذكرت ان من بين هؤلاء 38 مليون لاجئ عبروا حدود اوطانهم و72 مليون نازح داخلياً لم يغادروا الأوطان بعد.

‎واردفت تقول لكن رغم هذا الواقع المؤلم فاننا نرى في اللاجئين عزيمة مذهلة. الصمود ليس مجرد النجاة بل هو إعادة بناء الحياة والمساهمة في المجتمعات وكسر حلقة التهجير.

‎وبينت ان بناء الصمود يتطلب تحولا في التفكير من الاستجابة الطارئة إلى الحلول التنموية ومن المساعدات المؤقتة إلى الاستثمار في الصحة والتعليم والإسكان والحماية الاجتماعية.”

‎“وقالت ان الهوية القانونية ليست مجرد وثيقة، بل هي بوابة إلى الكرامة، والوصول إلى الحقوق، والعمل، والأرض، والمساهمة الاقتصادية.

وناقش هذا اللقاء الأممي أربعة محاور استراتيجية في تمكين اللاجئين بإدارة ومشاركة الدكتورة بسمة الزين، نائبة رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام للشؤون الأكاديمية.

·والسياسات الشاملة وتعزيز القوانين الدولية وضمان التمثيل القانوني وتطوير أدوات الحماية ومراعاة البعد الإنساني في سياسات الهجرة والوصول إلى التعليم والتعليم العالي وانهما ليس ترفا بل ضرورة لبناء صمود طويل الأمد وأداة لحماية الأطفال وتمكين الشباب من الاندماج والقيادة.

التمكين القيادي للنساء والشباب وتم عرض تجارب ملهمة من لاجئات وقيادات شبابية في سويسرا وتشاد، وأكد اللقاء المشترك على أهمية دعم شبكات التمكين المحلية وبناء مسارات لقيادة اللاجئين من الداخل.كما اكد على بناء السلام والتماسك الاجتماعي

وتناول اللقاء دور الثقافة والفنون والصحة النفسية في إعادة بناء المجتمعات بعد النزوح، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات المستضيفة واللاجئين.

وشارك في اللقاء عدد من الشخصيات ممثلي قطاعات التشريع وحقوق الإنسان والتعليم وبناء السلام.

وكان من بين المتحدثين الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ وممثل برلمان اللاجئين في سويسرا، بيتر موزوليفسكي والسيدة جين داوود الحائزة على جائزة نانسن لأوروبا ومؤسسة مبادرة “Peace Therapist”،

  وشارك في اللقاء ايضا نائب رئيس برلمان جمهورية تشاد، و عضو البرلمان الدولي للتسامح و السلام دجنجورانغ سيندي إبينيت والسيدة ماريا لوسيا أوريبي المديرة التنفيذية لمنظمة أريغاتو الدولية في جنيف، ك وقاص أحمد المدير التنفيذي لمؤسسة خليلي بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات التي يقودها لاجئون وجامعة السلام ومركز الحوار العالمي كايسيد، وعدد من المنظمات الشبابية والمؤسسات التعليمية المعنية بالاندماج والتنمية وممثيليات الدول لدى الأمم المتحدة بجنيف ومنظمات الأمم المتحدة، ومنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO).

كما شارك عدد كبير من منظمات المجتمع المدني الدولية وخبراء مستقلون، ومراكز أبحاث متخصصة في شؤون اللاجئين والتنمية المستدامة بلغ عددها أكثر من 30 منظمة دولية ومجتمعية.

وعلى هامش اللقاء وقع رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام احمد الجروان والمفوضة المساعدة لشؤون الحماية السيدة روفيندري مذكرة تفاهم وعمل مشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان والمجلس العالمي للتسامح والسلام، وبهدف المذكرة إلى تعزيز وتأطير التعاون بين الجانبين لما يعزز التسامح والسلام وحماية اللاجئين حول العالم.

 واختتم اللقاء بالإطلاق الرسمي للكتاب الأكاديمي المرجعي:” تعزيز صمود اللاجئين: رؤى عالمية حول الاندماج، الشمول، والازدهار” الذي يتناول عبر ستة محاور متكاملة سبل تمكين اللاجئين في مجالات القانون، التعليم، الابتكار، الاقتصاد، الاندماج الاجتماعي، وتمكين المرأة والأسرة.

“ويعد الكتاب ليس مجرد محتوى أكاديمي، بل أداة عمل حقيقية لصنّاع القرار والجهات المعنية لبناء سياسات قائمة على الكرامة والعدالة والمشاركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى