اخبار ثقافية

مؤسسات المجتمع المدني بين الفعالية و الركود و الاستدامة و الافول

118ab997-e250-4264-97e4-d164d130253a مؤسسات المجتمع المدني بين الفعالية و الركود و الاستدامة و الافول

عمار سعيد فاضل
عضو بالجمعية العمانية للكتاب و الأدباء
ammarsaid390@gmail.com
تعد مؤسسات المجتمع المدني أحد أهم اشكال المشاركة الشعبية في شتى مجالات التنمية البشرية و الاقتصادية و الاجتماعية و أحد أهم أدوات الحراك الثقافي و البحث العلمي و التواصل الاقليمي و الدولي و في ظل هذا الدور المحوري و الاهمية الجما لمؤسسات المجتمع المدني و الذي يعلل أهمية فعاليتها و التفاعل من خلالها و لتحقيق الدور المنشودة لها في المجتمع يجب أن يعزز الوعي لدى المجتمع كي يفرز لنا (القيادة) القادرة على القيام بهذا الدور المحوري حيث تكمن ماهية فعالية مؤسسات المجتمع المدني في قيادتها و (تفاعل) هذه القيادات مع جمعياتها العمومية و العمل (بروح الفريق الواحد) الذي يأتي من خلال (التخطيط) و (توزيع الأدوار) لتلافي العشوائية و صراع الأدوار الذي تعاني منها العديد من مؤسسات المجتمع المدني كما أننا بحاجة إلي تطوير (تشريعات) في الأنظمة الداخلية لهذه المؤسسات للمساهمة في استدامتها و تجدد دماء القيادات بها من خلال تحديد وافي الهيكلة كل مؤسسة وفق احتياجاتها و الأدوار المنوطه بها و تقنين فترات مجالس الإدارات و ضمان التجدد في العطاء من خلال تحديد فتره زمنية محدده لكل مجلس إدارة لا تتعدى دورتان كحد أقصى كي نتفادى الركود و كي نعزز التنافسية في العطاء و تجدد الفكر و التفاعل الإيجابي لكافة المنتسبين و ضمان شراكة حقيقية للجمعية العمومية .

و بعد تطوير الجانب الإداري من خلال التشريع التخطيط يجب أن نلتفت لأهم ادوات التنفيذ و هي من وجهة نظري ( الموارد الماليه ) حيث أن هذه المؤسسات لن تكون قادرة على تنفيذ خططها و تحقيق أهدافها دون وجود بنود مالية يصرف من خلالها على خططها و برامجها و يوسع آفاق تعاملاتها و تفاعلاتها و بهذا الصدد نشيد بدعم الحكومي للكثير من المؤسسات الا أننا نأمل بأن يكون الي جانب هذا الدعم موازنات مخصصه للإستثمار للمساهمة في إيجاد دخل مستدام لهذه المؤسسات يحقق لها الفعالية المطلوبه و تحقيق تنوع مصادر الدخل لهذه المؤسسات من دعم حكومي و مسؤولية اجتماعية الي الاستثمار الدخل المستدام .

كما أن مؤسسات المجتمع المدني قائمة من المجتمع لأجل المجتمع لذالك وجب على القائمين عليها بناء علاقة ثقة وطيدة مع المجتمع و إشراكة شراكة حقيقة
يعد (الإعلام) من أهم أدوات بناء الثقة مع المجتمع و نافذة تواصل ليصبح الإعلام الرقيب على فاعليتها الي جانب الرقابة الواجبة من جانب الجمعية العموميه و بذالك نحقق الأهداف من وجود هذه المؤسسات لتصبح شريكا رافدا للجهود الحكومية
معا من أجل عمان نعمل و بإسم عمان نرقى أعلى القمم بهمة عالية و عزيمة لا تلين فالمجتمع ومؤسساته درع من دروع الوطن التي تشارك في حماية الوطن من خلال حماية المجتمع من التلوث الفكري و تنمية و صقل الموارد البشرية و تطويرها و رفد سوق العمل بالقيادات المؤهله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى