ندوة “مفردات العربية الدارجة في ظفار” بمعرض خريف ظفار
عادل بن رمضان مستهيل
ضمن فعاليات خريف ظفار الثقافية، نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء فرع ظفار، وبالتعاون مع مبادرة إثراء الثقافية بصلالة، ندوة بعنوان:(مفردات العربية الدارجة في ظفار) للكاتب والباحث حامد باوزير (قراءة تأصيلية تأثيلية نقدية) قدمها الدكتور مرتضى فرح علي الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها، جامعة ظفار. وذلك بحضور الدكتور سعيد بن بخيت بيت مبارك رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكُتاب والأدباء بمحافظة ظفار و الأستاذ محمد بن رامس الرواس- مؤسس ورئيس مبادرة إثراء الثقافية و بحضور عدد من الكتاب والأدباء و الاعلاميين.
و في كلمة بمقدمة الندوة أشار الدكتور مرتضى إلى أن الكاتب هدف من إصدار الكتاب إلى الحفاظ على هذه الدارجة من الاندثار، والكتاب عبارة عن معجم اتبّع فيه الكاتب الطريقة الهجائية، وقد حوى2367 كلمة مشروحة.هذا وقد صنّف مقدم الندوة الكلمات التي يحويها الكتاب إلى كلمات عربية فصيحة، مثل: غويت، وقبضة، وكانون، رخلة، وداثر، وكلمات أصولها عربية اعتراها التطور اللغوي، مثل: عُتله بدلا من عُتل، الرشا بدلا من الرشاء، قَلادة بدلا من قِلادة بالكسر، هجلة بدلا من عجلة، وداسوس بدلا من جاسوس. وكلمات مقترضة، مثل: سوب، وكشخ، ودريشة، وكلمات مشتركة مع عاميات أخرى، مثل: تبلدية، وحبوبة، وهبوب، وهي مشتركة بين عامية ظفار والعامية السودانية، وصيادية وهي ذات أصول حضرمية، وواجد ووايد، وهي سائدة في الخليج العربي. كما أشار إلى أنّ هناك كلمات ظفارية خالصة، مثل: الصَرَب، والبرزة، وناشب، وجربيب.كما نبّه مقدم الندوة على أن العامية في ظفار تكثر فيها الجموع على صيغة منتهى الجموع، مثل: تناصير،٧ وسناجيف، جعاجع، وظوافير، وجغابيل. والكلمات التي تتنتهي بمقطع الحركة الطويلة والتاء، مثل: عيطات، وعيرنوت، وعَرسيت. كما أنه تكثر فيها ظاهرتا الإشباع والكشكشة.وقد أثرى الحاضرون الندوة بتعقيبات على أصول بعض الكلمات وطريقة نطقها، والتطور الذي اعتراها على ألسن المتحدثين.وفي ختام الندوة قام الدكتور سعيد بخيت بيت مبارك رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكُتاب والأدباء بمحافظة ظفار بتكريم المحاضر والمشاركين في الندوة.