الاخبار

النقل والاتصالات وتقنية المعلومات” تنظم حلقة تدريبية حول المشاركة الرقمية في القطاع الحكومي

عادل بن رمضان مستهيل

نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة بالمديرية العامة للتحول الرقمي وتمكين القطاعات حلقة تدريبية حول المشاركة الرقمية في القطاع الحكومي، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية وعدد من المختصين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، يأتي ذلك استكمالاً للجهود المبذولة في ترسيخ وتعزيز مبدأ المشاركة وتعظيم الفائدة من التقنيات المتقدمة ضمن مستهدفات برنامج التحول الرقمي الحكومي 2021 – 2025. وهدفت الحلقة التدريبية التي استمرت يومين إلى تعزيز الوعي بالدليل الاسترشادي للمشاركة الرقمية، وتقديم تدريب عملي على المفاهيم الأساسية والركائز التي تقوم عليها المشاركة الرقمية، وتعزيز دور المؤسسات الحكومية في تفعيل أدوات المشاركة الرقمية لتحقيق تواصل فعال وشامل مع المجتمع.وأكد المهندس عبد العزيز الخروصي، مدير عام التحول الرقمي وتمكين القطاعات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في كلمة له أن المشاركة الرقمية تمثل نهجًا استراتيجيًا حيويًا لتعزيز دور المجتمع في عملية صنع القرار في وحدات الجهاز الإداري للدولة، وتتيح هذه المشاركة تحسين جودة الخدمات الحكومية من خلال إشراك المستفيدين في النقاشات وتقديم آرائهم ومقترحاتهم، مما يساهم في صياغة سياسات وخدمات تتماشى مع احتياجاتهم الفعلية. كما تعزز المشاركة الرقمية الشفافية والمصداقية، وتقوي الروابط بين الحكومة والمجتمع، مما يعزز الثقة في المؤسسات الحكومية ويزيد من فعالية تنفيذ المشاريع والمبادرات، مؤكدًا التزام وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بتطوير أدوات وأساليب المشاركة الرقمية لتحقيق أقصى استفادة من التقنيات الحديثة وتلبية تطلعات المواطنين بشكل أفضل.تضمنت الحلقة استعراض سياسة المشاركة الرقمية وإطلاق دليل المشاركة الرقمية، حيث تم تسليط الضوء على كيفية تطبيق الأدوات الرقمية والممارسات المثلى لتنفيذ أنشطة المشاركة، كما تم استعراض تجارب حكومية ناجحة في المشاركة الرقمية حيث استعرضت هيئة تنظيم الاتصالات تجربتها في تطبيق المشاركة الرقمية، وأشارت الهيئة إلى أن نجاح تطبيق هذه الممارسة يكمن في تزويد المستفيد بالمعلومات وتمكينه من تقديم طلباته للحصول على مزيد من المعلومات، بالإضافة إلى إشراكه في مناقشات معمقة حول الخدمات والسياسات وسبل تطويرها، كما أكدت الهيئة على أهمية استخدام تقنيات الاتصال لإشراك المستفيدين في عملية صنع القرارات الحكومية المتعلقة بالسياسات والخدمات العامة وطرق تقديمها.كما ناقشت الحلقة التدريبية أبرز التحديات التي تواجه تطبيق المشاركة الرقمية في القطاع الحكومي، مثل صعوبات التواصل الفعّال بين المؤسسات الحكومية والمستفيدين، والتحديات المتعلقة بدمج الأدوات الرقمية بشكل متكامل كما تم استعراض الحلول المقترحة لمعالجة هذه التحديات، بما في ذلك تعزيز برامج التدريب المستمر للموظفين، وتطوير استراتيجيات تواصل أكثر شمولية وفعالية. وأكد المشاركون على ضرورة استمرار الجهود المبذولة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من التحول الرقمي وتعزيز مشاركة المجتمع بفعالية، مما يعزز من تحقيق فوائد المشاركة الرقمية وتحقيق نتائج إيجابية ملموسة.يجدر بالذكر أن المشاركة الرقمية تساهم في تحقيق مجموعة من الفوائد الملموسة، بدءًا من تسهيل وسرعة الحصول على رؤى المستفيدين بشأن التحديات والحلول المطلوبة، مرورًا بتعزيز العائد على الاستثمار في الخدمات الرقمية عبر تلبية الاحتياجات الفعلية لجمهور المستفيدين، حيث تعزز المشاركة الرقمية التفاعل بين الوحدات الحكومية والمستفيدين، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، مما يزيد من قبول الجمهور للمشاريع والمبادرات الحكومية ويعزز الالتزام بتنفيذها، من خلال تعزيز شعور المستفيدين بدورهم الأساسي في صنع السياسات وتصميم الخدمات الرقمية الجديدة، مما يُسهم في تبني التحول الرقمي بشكل أعمق. تسهم المشاركة الرقمية كذلك في تطوير آليات صنع القرار لتصبح أكثر تعاونية وشفافية بين الوحدات الحكومية وجمهور المستفيدين، مما يعزز من فعالية الإجراءات المتخذة، كما تساهم الشمولية الرقمية في تمكين المستفيدين من مواجهة تحديات المستقبل في ظل التسارع التقني الهائل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى