مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض مسقط الدولي للكتاب نافذة سعودية للراغبين في التعرف على النتاج الأدبي وحركة الترجمة في المملكة

مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض مسقط الدولي للكتاب نافذة سعودية للراغبين في التعرف على النتاج الأدبي وحركة الترجمة في المملكة

شكّلت مشاركة الوفد السعودي بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، الذي أُقيم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 24 أبريل إلى 3 مايو، شكلت إضافة نوعية ومتبادلة للمعرض، وأتاحت فرصة ثمينة للتواصل المباشر، وفتح نافذة سعودية للراغبين في التعرف على النتاج الأدبي وحركة الترجمة في المملكة بما يعزز جسور التفاهم الثقافي الخليجي المشترك.

وقدّم جناح المملكة برنامجًا ثقافيًا ثريًا ومتعدد الجوانب شمل ندوات فكرية وجلسات حوارية مع نخبة من المفكرين والأدباء، مما أضفى على المشاركة طابعًا حيويًا يعكس التنوع الإبداعي الذي تشهده المملكة.
وشاركت في الجناح السعودي مؤسسات وطنية بارزة تشرف عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ودارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجمعية النشر، بجانب جامعة طيبة.

وأكد المهندس بسام البسام مدير عام الإدارة العامة للنشر بهيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، أن مشاركة ركن المملكة العربية السعودية في معرض مسقط الدولي للكتاب كانت امتداداً لحرص المملكة على تقديم صورة متكاملة عن الحراك الثقافي الوطني، بما يعكس غنى المملكة الحضاري وتنوعها الإبداعي والمعرفي.

مضيفا أن رسالة الركن تتمحور حول تعزيز جسور التواصل الثقافي مع الأشقاء في سلطنة عمان، وبناء شراكات فعالة مع المؤسسات الثقافية والفكرية، بما يسهم في إبراز المشهد الأدبي والفني السعودي المعاصر والتعريف بالمبادرات والمشاريع الثقافية النوعية التي تحتضنها المملكة. حيث قال: نحن نؤمن بأن الثقافة تمثل لغة جامعة لتعميق الفهم المتبادل وتعزيز التقارب بين الشعوب، ومن هذا المنطلق جاءت مشاركتنا الفاعلة في هذا المعرض المهم لنقدّم للزوار خلاصة تجاربنا وشغفنا بالمعرفة والإبداع، مؤكدين التزامنا الدائم بأن تكون الثقافة السعودية حاضرة بفاعلية في المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف قوله: أن حضور دور النشر السعودية في معرض مسقط الدولي للكتاب جزء من حرص المملكة على دعم صناعة النشر وتعزيز حضورها إقليميًا ودوليًا، حيث تشمل مشاركتهم طيفًا واسعًا من التخصصات، من الأدب والبحوث الأكاديمية إلى كتب الطفل والفنون، بما يعكس ثراء المشهد الإبداعي في المملكة.

وتأتي هذه المشاركة تأكيدًا لحرص المملكة على ترسيخ الشراكات الثقافية مع سلطنة عُمان، في ظل علاقات تاريخية متينة وتفاعل حضاري مشترك بين الشعبين في مجالات الفكر والأدب والفنون، إلى جانب التوسع في مشاريع التعاون الثقافي بين المؤسسات والأفراد في البلدين.
يُذكر أن معرض مسقط الدولي للكتاب، منذ انطلاقته الأولى عام 1992، يُعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، وأسهم في تنمية الوعي المجتمعي بالقراءة، ودعم سوق النشر العربي، وتعزيز مكانة الكتاب العُماني لدى القرّاء في الوطن العربي والعالم، من خلال منصة متكاملة للتواصل الثقافي والانفتاح المعرفي.