جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بظفار تعزز التكامل المجتمعي عبر لقاءات استراتيجية وشراكات نوعية

ولاية صلالة – عادل بن رمضان مستهيل

في إطار جهودها المستمرة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز اندماجهم الفاعل في المجتمع، نفذت جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار، برئاسة الأستاذة آمال آل إبراهيم، سلسلة من اللقاءات والزيارات الاستراتيجية مع عدد من الجهات الحكومية والمجتمعية والرياضية، وذلك ضمن خطة متكاملة تهدف إلى توسيع قاعدة الشراكات المجتمعية وتفعيل المبادرات التطوعية والبرامج التنموية.

ففي يوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، استضاف مقر الجمعية اجتماعًا تنسيقيًا مع وفد من المديرية العامة للتنمية الاجتماعية، ناقش الطرفان خلاله سُبل التعاون في تقديم ورش تدريبية متخصصة حول منصة “جود” وآليات التعامل معها، إلى جانب تنظيم برامج تطوعية وتوعوية، وبحث التحديات التي تواجه الجمعية والمستفيدين منها والعمل على معالجتها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وفي إطار تفعيل الشراكات المجتمعية، قام وفد الجمعية بزيارة نادي صلالة الرياضي، حيث كان في استقبالهم الشيخ علي بن عوض الرعود فاضل، رئيس مجلس إدارة النادي، الذي أشاد بجهود الجمعية، مؤكدًا التزام النادي بدوره الريادي في دعم فئة ذوي الإعاقة من خلال توفير بيئة دامجة ومستدامة تراعي احتياجاتهم، وتمكنهم من ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية جنبًا إلى جنب مع أقرانهم. كما تم خلال اللقاء الاتفاق على التعاون في تنفيذ عدد من الفعاليات والبرامج المشتركة خلال موسم الخريف المقبل.

وشهدت الزيارة جولة ميدانية لأعضاء الجمعية في مرافق النادي، ولقاءات ودية جمعتهم بعدد من اللاعبين وأعضاء الفريق، في مشهد يجسد روح الاندماج والتضامن.

كما عقدت الجمعية لقاءً مثمرًا مع الدكتور أحمد المعشني، مؤسس أكاديمية النجاح ومركز “نَفس مطمئنة”، لمناقشة جوانب التعاون في مجالات الدعم النفسي والتأهيل المجتمعي وتنمية المهارات، بما يعزز جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وعلى هامش هذه الأنشطة، نظمت الجمعية جلسة حوارية خاصة مع عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، أبرزهم الأخ موسى البهلولي والأخ سهيل العوايد، حيث تم الاستماع إلى آرائهم وطرح مقترحات عملية لتحسين جودة الخدمات والدعم المقدّم لهم.

من جانبها، أكدت الأستاذة آمال آل إبراهيم، رئيسة الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة بفرع ظفار، أن الجمعية ماضية في تنفيذ رؤيتها لبناء مجتمع أكثر شمولًا، مشيدةً بالتفاعل الكبير من الشركاء والداعمين، ومؤكدة أن “الخير قادم بإذن الله”.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرات تأتي ضمن رؤية الجمعية الرامية إلى ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في مختلف المجالات، بما يكفل لهم حياة كريمة ومزدهرة.