الرياضة

فعالية “أنا أستطيع أن أفوز”.. عندما يُشرق التحدي من قلوب الأبطال

فعالية “أنا أستطيع أن أفوز”.. عندما يُشرق التحدي من قلوب الأبطال

أ -عائشة العيدروس  

تصوير / فايز بن عون

في أجواء مفعمة بالأمل والطاقة الإيجابية، احتضنت حديقة عوقد العامة بمحافظة ظفار يوم الإثنين الموافق 7 يوليو 2025 فعالية ملهمة بعنوان “أنا أستطيع أن أفوز”، بتنظيم من الأولمبياد الخاص العُماني، وبمشاركة أبطالنا من ذوي الإعاقة الذهنية، الذين أثبتوا كعادتهم أن الإرادة تصنع المعجزات.

أبطال في كل محطة

جاءت الفعالية ضمن برنامج مجتمعي يسعى إلى دمج وتمكين ذوي الإعاقة الذهنية في مختلف الأنشطة الترفيهية والتعليمية، واحتوى برنامج اليوم على عدد من المحطات التفاعلية، كان أبرزها “لعبة المتاهة”، وهي تجربة فريدة من نوعها، تم تصميمها خصيصًا لتعزز مهارات التفكير، والحركة، والعمل الجماعي لدى المشاركين.

وقد ضمت المتاهة عدة مراحل وتحديات متنوّعة، استطاع خلالها المشاركون أن يبدعوا ويتجاوزوا العقبات بابتسامة واثقة، وسط تشجيع كبير من المنظمين والحضور، مما أضفى جوًا من الحماسة والفرح على المكان.

تكريم خاص لمبادرة متميزة

وقد كان لهذه الفعالية نكهة خاصة بفضل مساهمة صاحب مشروع “لعبة المتاهة”، الذي حرص على تقديم هذه الفكرة النوعية، انطلاقًا من إيمانه العميق بقدرات ذوي الإعاقة الذهنية، وسعيه الدؤوب لتوفير بيئات تعليمية وترفيهية تُمكنهم من الانخراط والمشاركة الفعّالة.

نُثمن عاليًا هذا الجهد الفردي والمجتمعي، الذي يجسد أروع صور الشراكة من أجل الإنسانية، ويُعد نموذجًا يُحتذى في خدمة وتمكين هذه الفئة العزيزة.

رعاة العطاء.. شركاء في النجاح

ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا الدعم الكريم من عدد من المؤسسات الوطنية التي آمنت بالرسالة وساندتها، وهم:

*صاحب مشروع لعبة المتاهة *شركة ظفار للتأمين *شركة مزون للألبان *البنك الوطني العُماني *الشركة الوطنية للتوزيع

فقد لعبت مساهماتهم دورًا بارزًا في توفير بيئة آمنة ومحفزة، تُلائم خصوصية المشاركين وتحتفي بإمكاناتهم.

“أنا أستطيع أن أفوز”.. أكثر من شعار

لقد جسّدت الفعالية رسالة عميقة مفادها أن التمكين يبدأ من الإيمان بالقدرات، وأن ذوي الإعاقة الذهنية ليسوا فقط قادرين على التحدي، بل على التفوق والإبداع أيضًا، متى ما وُفرت لهم البيئة الداعمة والقلوب المؤمنة بهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى