الاخبار

استخدام الأدوية دون إشراف طبي تصرف عشوائي خطير له أضراره ومخاطره الصحية.

في حديثه عن” إبر التخسيس “د. أحمد نبيل الاخصائي بمستشفيات الحمادي:

استخدام الأدوية دون إشراف طبي تصرف عشوائي خطير له أضراره ومخاطره الصحية.

الاحساء / زهير بن جمعه الغزال

مع انتشار ظاهرة حقن ( إبر التخسيس في الفترة الأخيرة وتعدد الأقاويل حول فائدتها وكذلك أعراضها الجانبية أو أضرارها سألني أحد أقاربي هل كل فوائد ” الأوزمبك أو المونجارو وغيرها من هذه الإبر التي انتشرت بشكل واسع للتخسيس أو لعلاج السكري تساعد فى إنقاص الوزن عن طريق سد الشهية للطعام؟!والإجابة بالقطع نعم فإن انسداد الشهية وما يتبعه من نقص السعرات الحرارية يؤدى إلى نقص الوزن وتحسين معدل السكر بالدم، وكذلك إنقاص الدهون الحشوية ،ولكن الحقيقة في هذه الأدوية الحديثة أن تأثيرها على الجسم أكثر وأعمق من ذلك.

هناك بعض الدراسات الطبية أظهرت بخلاف سد الشهية أن لهذه الأدوية دور إيجابي في تحسين صحة القلب مثال ذلك: تقليل حدوث الأزمات القلبية – تحسين كفاءة عضلة القلب وكذلك تخفيض معدلات ضغط الدم كذلك لها دور فى تقليل حدوث الالتهابات بالجسم وتنشيط البنكرياس حتى بدون حدوث نقص شديد بالوزن.

وتحدثت هذه الأيام بعض الدراسات الأولية أن هذه الأدوية (إبر التخسيس) حالياً في منتصف الطريق لاعتمادها وتصنيفها كأدوية مضادة للشيخوخة أو دخولها فى بروتوكولات.

كل ذلك لا يمنع أبدًا أن نُصرح بكل وضوح أن استخدام هذه الأدوية دون إشراف طبي هو تصرف عشوائي خطير فَلَيْس كل الناس أو المرضى مؤهلين لاستخدامها فبعض المرضى قد يصابوا بضرر بالغ منها خاصة بعض مرضى الجهاز الهضمي وبعض حالات أمراض الغدة الدرقية، وأصحاب بعض الأورام.

باختصار هي ليست وسيلة سحرية للتخسيس كما يرى البعض ولا لتحسين صحة القلب والدماغ إنما هو دواء له ضوابط وتحاليل وفحوصات وتقييم وإرشادات ومتابعة طبيه دقيقة يجب أن نتجنبها.

كذلك يجب التحذير أن حقن التخسيس قد تساعد في إنقاص الوزن وحرق الدهون ولكن إن لم ننتبه فقد نفقد عضلاتنا أيضاً فقد يحدث نقص أو فقد في الكتلة العضلية مما يؤدى ضعف في القيام بالمهام اليومية العادية والاحساس بالضعف وانخفاض القوة مع تغيير في شكل الجسم عموما خاصة منطقة الأكتاف والذراعين قد تبدو أقل حجما ولكي نحافظ على الكتلة العضلية عند استخدام هذه الأدوية يجب الاهتمام بتناول القدر الكاف من البروتينات يوميا وكذلك شرب الماء بالقدر الكاف حتى لو لم يكن هناك إحساس بالعطش وأيضا يجب المشي يوميًا مع ممارسة تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا اسبوعيًا للمحافظة على العضلات وتحفيز الحرق ،كما ينصح أيضاً بزيادة تناول الألياف في الطعام والخضروات الطازجة مع البقوليات والبذور لزيادة الاحساس بالمشبع وتقليل الغثيان والإمساك المصاحبين لاستخدام هذه الأدوية عادة، وألا نستعجل في رفع الجرعات من هذه الإبر فكل جرعة يجب أن تستخدم من ٤ -٦ أسابيع تحت الإشراف الطبي ولزم التنويه أن النزول البطيء للوزن يحافظ علي الكتلة العضلية ويقلل من فرصة استعادة الوزن المفقود لاحقاً.

في النهاية الدواء أداة فعالة ولكن نجاحه الحقيقي يعتمد عليك وعلى نظامك الغذائي ونشاطك الرياضي والتزامك بتعليمات طبيبك لذا يجب التنبيه مرة أخرى أن استخدام هذه الإبر “حقن التخسيس» يلزم أن يكون تحت الإشراف الطبي الدقيق والمتابعة المستمرة.

      _____

د.أحمد نبيل عبدالفتاح أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى