اختتمت أعمال مؤتمر ومعرض الزكاة الثالث
اختتمت أعمال مؤتمر ومعرض الزكاة الثالث
تصوير / فايز بن عرفه بن عون
(الزكاة والهوية المؤسسية: كفاءة العاملين وتعزيز الثقة المجتمعية) الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، واستمر من 23 إلى 25 سبتمبر، رعى حفل الختام فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد مفتي سلطنة عمان وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بولاية صلالة،
شارك في المؤتمر أكثر 300 شخص يمثلون 66 لجنة زكاة من مختلف الولايات، قدم خلال أيام المؤتمر الثالث 18 ورقة عمل تحدث فيها 37 متحدث كما اقيمت 7 ورشة ساهمت في إبراز دور الزكاة في تعزيز الهوية المؤسسية وتنمية كفاءة العاملين، واستعراض التجارب الرائدة وتبادل الخبرات في هذا مجال.

وشمل اليوم الختامي تقديم اربع جلسات قدمها مجموعة من الدكاتره و الخبراء من داخل سلطنة عمان و خارجها تناولت “الأبعاد الشرعية لأحكام العاملين على الزكاة”، والثانية حول “التجارب الدولية في إدارة الزكاة” ، والثالثة حول “التطوير المهني ودورة في الريادة المؤسسية للجان الزكاة”، ليختتم هذه الجلسات فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروص” بفقه الزكاة وتحديات العصر” .
تخلل حفل الختام توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزيز التكامل المؤسسي بين القطاع العام والخاص لخدمة فريضة الزكاة.
حيث وقعت حكومة سلطنة عمان ممثلة بـــــ «وزارة الأوقاف والشؤون الدينية»،
و «شركة التزام للاستشارات الشرعية المالية»: اتفاقية تعاون لمدة عام رغبةً من الطرفين في بناء علاقة تعاون في إطار تقديم خدمات الزكاة وتطوير أسسها الشرعية والمحاسبية وتعزيز الكفاءة المؤسسية للعاملين عليها؛ كون هذه الشركة متخصصة في تقديم الاستشارات الشرعية في سلطنة عُمان، وإعداد الدراسات وتقديم خدمات حساب الزكاة للأفراد والمؤسسات، وتطوير المعايير، وتأهيل الكوادر وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
فقد اتفق الطرفان على التعاون بينهما بموجب هذه الاتفاقية على تقديم خدمات الزكاة في إعداد النماذج والمعايير الشرعية والمحاسبية لحساب الزكاة وتطوير الأدلة الإجرائية والإدارية الخاصة بإدارة الأموال، كذلك تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في هذا مجال، بالإضافة التقديم الاستشارات المتعلقة بمستجدات الزكاة ومتطلباتها وعقد المؤتمرات والمعارض المختصة.

تقديم خدمة حساب الزكاة للشركات والمؤسسات والكيانات التجارية الواردة عن طريق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتخفيض 20% (عشرين في المائة) . وغيرها من الخدمات التي تسهمرفع كفاءة إدارة الزكاة في سلطنة عمان وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية والمعايير المهنية الحديثة.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية و جامعة ظفار للمشاركة في الفعاليات العلمية والثقافية التي تعقدها الجامعة، و العمل سويًا في البحث العلمي و تصميم برامج أكاديمية و تدريبية لطلبة الجامعة في الاقتصاد الإسلامي و فقه الزكاة و الإدارة المالية في مشاريع التخرج. وكذلك إقامة ورش عمل ومؤتمرات مشتركة داخل الحرم الجامعي لتدريب العملي لطلبة الجامعة و تبادل الخبرات بين الأساتذة والباحثين في الجامعة وموظفي الدائرة ولجان الزكاة،بما يطور من مبادرات التوعوية والخدمية في ولايات محافظة ظفار.
كما سوف تزود الجامعة بالبيانات والمعلومات اللازمة لإجراء الدراسات البحثية.توفير فرص التدريب العملي للطلاب في مقرات اللجان الميدانية.
تأتي هذه الاتفاقية إيمانًا من الطرفين بأهمية الشراكة المجتمعية في خدمة التنمية الوطنية، ورغبة في تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الديني والاجتماعي، وحرصًا على تطوير منظومة الزكاة بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040
كما تم توقيع مذكرة تعاون لتخصيص موقع معرض الزكاة الدائم في حارة العقر بولاية نزوى بين لجنة الزكاة مع أوقاف عقر نزوى
خرج الملتقى في ختامه بتوصيات
أوصى مؤتمر ومعرض الزكاة الثالث بإنشاء مجلس لجان الزكاة لتوحيد الجهود التنظيمية وتعزيز التعاون بينها، وإنشاء لجنة عليا للفتوى تُعنى بقضايا الزكاة وتحدياتها المعاصرة، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأعمال الزكاة من خلال برامج إعلامية متخصصة.

كما أوصى المؤتمر في ختام أعماله اليوم والذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية واستمر ٣ أيام بولاية صلالة بتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في إدارة موارد الزكاة وخدمة المستحقين، وربط خطط قطاع الزكاة بالمشروعات التنموية ذات الأولوية وفقًا لرؤية “عُمان 2040″، وإنشاء كرسي أكاديمي للزكاة والأوقاف في إحدى مؤسسات التعليم العالي، وتطوير المنصة الإلكترونية للزكاة، إضافة إلى استحداث وظيفة “أخصائي زكاة” في جميع ولايات سلطنة عُمان ليكون ممثلًا رسميًّا ضمن لجان الزكاة.
كما تضمنت التوصيات اعتماد النماذج الموحدة للخطط السنوية والتقارير كمرجعية تنظيمية، وتعزيز دور المرأة في أعمال المؤسسات الزكوية، وإضافة منصة إلكترونية تُعنى بتبادل الخبرات بين لجان الزكاة، والاستفادة من التجارب الدولية في مواءمة العمل الزكوي مع الأنظمة الضريبية، فضلًا عن دعم مبادرات التمكين الاجتماعي والاستدامة الاقتصادية من خلال تدريب وتمويل الأسر المحتاجة بالتعاون مع القطاع الخاص والهيئات الخيرية.