سلطنة عُمان تحلّ ضيف شرف على معرض عمّان الدولي للكتاب

سلطنة عُمان تحلّ ضيف شرف على معرض عمّان الدولي للكتاب

عمّان /العُمانية/ حلّت سلطنة عُمان ضيف شرف على معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته الـ 24، والذي انطلقت فعاليّاته اليوم بالعاصمة الأردنية عمّان، ويترأس وفد سلطنة عُمان معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.

أعرب معالي الدكتور وزير الإعلام عن شكره وتقديره للمملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بوزارة الثقافة على استضافة سلطنة عُمان ضيف شرف في معرض عمّان الدولي للكتاب، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعكس تقديرًا للثقافة العُمانية وما تتسم به من تنوع في مجالات الفكر والأدب والمعرفة والإبداع.
وأوضح معاليه في تصريح صحفي أن هذه الاستضافة تحمل بُعدًا ثقافيًّا وحضاريًّا يتصل بالهوية العربية، حيث أسهمت سلطنة عُمان عبر تاريخها في ترسيخ هذه الهوية من خلال معارفها وإسهاماتها في مجالات الآداب واللغة والعلوم وغيرها من مجالات المعرفة.

وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية تتقاسمان الاهتمام بالدور الذي تضطلع به الثقافة والمعرفة في تعزيز الهوية الوطنية والقومية، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها هذه الهوية في العصر الراهن نتيجة التطورات التقنية الحديثة وتأثيراتها على البنية الحضارية للإنسان.

وأضاف معاليه أن العالم العربي يواجه تحديات متعددة تمس جوهر الهوية العربية ككيان حضاري، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية والقدس تختزل هذه التحديات وتبرز في الوقت نفسه قوة الثقافة العربية وصلابة الإرادة وقدرة الشعوب على الصمود.
وأكد معاليه أن التمسك بالهوية العربية الأصيلة وبالمبادئ الحضارية يمثل الطريق لمواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يقوم به المفكرون والكتّاب والفنانون والمبدعون في تعزيز هذا الثبات وترسيخ الهوية والثقافة والإبداع.

وأكد معالي مصطفى الرواشدة وزير الثقافة الأردني راعي المناسبة على أن سلطنة عُمان شكّلت عبر التاريخ سجلًّا وثائقيًّا من كنوز التراث في مختلف العلوم والمعارف، الذي أثرى المحتوى العربي علمًا ومعرفة، وعزز اللغة وعلومها وآدابها وفنونها، وعمّق المعرفة بتنوع حقولها ومرجعياتها بالفكر والهوية.
ولفت إلى أن مشاركة سلطنة عُمان في معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين تعد إضافة نوعية مهمة، وتمثل بالنسبة للأردن محل اعتزاز، ومحطة مهمة في العلاقات الثقافية مع سلطنة عُمان لتكريس القيم الثقافية الأصيلة.
وقال سعادة السفير الشيخ فهد بن عبدالرحمن العجيلي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة الأردنية الهاشمية في كلمة: إن مشاركة سلطنة عُمان تأتي تجسيدًا لعمق الروابط التاريخية بين بلدينا الشقيقين، والعلاقات المتينة التي تسعى القيادتان الحكيمتان في البلدين لترسيخها، على أسس المحبة والاحترام والوئام والتعاون المتبادل على جميع المستويات، وتعزز التبادل الثقافي الخلاق، وتأكيدًا على دور الثقافة في تقوية أواصر الإخاء بين شعبينا.
من جانب آخر لفت محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب إلى أن حضور سلطنة عُمان ضيف شرف في المعرض سيتيح للجمهور التعرف على حضارة سلطنة عُمان والتعرف على مكونات الحياة التاريخية بها والوقوف على أصالة شعبها وعراقة مدنها والإلمام بمفردات الحياة الثقافية، مبينًا أن معرض عمّان الدولي للكتاب يمثل فرصة حقيقية تعبّر عن مدى التواصل والترابط الثقافي والفكري من خلال الفعاليات الثقافية التي تستضيف كُتّابًا ومفكرين وناشرين من مختلف البلاد العربية والأجنبية.

وأكد جبر أبو فارس، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير معرض عمّان الدولي للكتاب أن استضافة سلطنة عُمان الشقيقة ضيف شرف المعرض هي ترجمة عملية لعلاقات راسخة تقوم على الاحترام والتبادل الثقافي، كما أنها تثري المعرض بتاريخها وإنجازها الفكري وبما تحظى به من إرث ثقافي عريق وتراث حضاري عميق.
وأضاف أن معرض عمّان الدولي للكتاب بات حدثًا ثقافيًّا بارزًا في الأردن وفي المنطقة العربية، ويمثل منصة محورية لالتقاء الأفكار، وتعزيز الحوار الثقافي، والاحتفاء بالكلمة المكتوبة.

واطّلع معالي وزير الثقافة الأردني راعي المناسبة على جناح سلطنة عُمان، الذي يضم معرضًا للنتاج الفكري العُماني الخاص بإصدارات المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني إلى جانب ركن إلكتروني للكتب الإلكترونية والسمعية، وركن للواقع المعزز (AR) وتقنية الهوليجرام لعرض بعض المفردات الثقافية العُمانية، ومعرض للوثائق والمخطوطات العُمانية.
ويتضمن معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته الـ 24، على 400 دار نشر من 22 دولة عربية وأجنبية، وتنوعت فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض لتشمل ندوات ثقافية وفكرية ونقدية وفلسفية، وجلسات حوارية في قضايا راهنة، وأمسيات شعرية وقصصية، وورشة للكتابة الإبداعية.